Sadaonline

منع توزيع بيان في احد المساجد يدعو لتظاهرة دعما لفلسطين واشادة لافتة بما جرى!

هل باتت الدعوة للمشاركة بنصرة الشعب الفلسطيني او الدعوة لتأييده موضع اشكال وخلاف ؟

صدى اونلاين

انتشر، قبل أيام مقطع فيديو مصور على مواقع التواصل الاجتماعي يوثّق قيام مسؤول في احد المساجد في مدينة مونتريال بإخراج ناشط من المسجد كان يريد توزيع بيانات تدعو الى المشاركة في تظاهرة داعمة للفلسطينيين .

في الفيديو يظهر مشادة بين الناشط والمسؤول في المسجد من دون ان نعرف ما سبق ذلك او اعقبه لتكون الصورة لدينا اكثر وضوحا .

هذه الحادثة المؤسفة ليست الأولى التي تحدث في بعض مساجد مونتريال وربما مدن أخرى ، حيث سبقها حادث اخر حاول فيه مسؤول في احد المساجد منع حمل علم فلسطيني في باحة المسجد مهددا بالويل والثبور اذا لم يتم انزال العلم . وقبل ذلك مُنع احد المتظاهرين من حمل العلم الفلسطيني وطلب اليه ـ "بلباقة " ـ ان لا يحمل العلم لاننا لا نريد الخوض في السياسة .

ان الحياد السلبي الذي يمارسه بعض الأعزاء حيال القضية الفلسطينية بل قبال قضايا أخرى تمس الجالية مثل الكراهية ضد المسلمين وما يتعرض له المسلمون في كيبك وكندا تحت شعار عدم التدخل بالسياسة لا يبشر بالخير . لان من مسؤولية الجميع وخصوصا المساجد ان تتصدر قضايا الجالية وما يصيبها داخل كندا وخارجها . 

ان ابسط حقوق الشعوب المظلومة ان نقول كلمة حق في الدفاع عنها وهو اضعف الايمان . فكيف اذا كانت القضية تتعلق بشعب مسلم يتعرض للإبادة، او على صلة جالية مستهدفة في وجودها ؟ فمن أولى من المسلمين في الدفاع عنهم؟ .

ان ما أراده الناشط هو توزيع بيان لدعوة المصلين للمشاركة في تظاهرة داعمة للفلسطينيين، الا انه منع ربما بحجة اخذ الاذن المسبق من الإدارة .

لا شك ان احترام إدارة المساجد امر ضروري واساسي عند القيام باي نشاط ضمن هذه المساجد لكن على المعنيين ان يوضّحوا للناس سبب رفضهم لتوزيع منشور يخص مجموعة من المسلمين يجري عليها ما يجري من مذابح يندى لها جبين الإنسانية .

احد المعنيين في الجالية استغرب الحادثة سيما انه " نرى كنائس تسمح بالقيام بنشاطات مؤيدة لفلسطين داخل قاعاتها." حيث كانت تُرفع الاعلام الفلسطينية على أبوابها خلال النشاطات التي تقام فيها دعما لفلسطين . 

 من حقنا ان نعرف الأسباب التي تحول دون سماح بعض المساجد اثارة قضية معاناة الفلسطينيين ودعمهم او تسليط الضوء على ما تتعرض له الجالية من استهداف . هل هو خوف من السلطات الكندية؟ وهو امر لا داعي له في وقت لا يشكّل العمل في نفسه اي خطر وليس فيه ما يعارض القانون . ام هو ناي بالنفس وحياد سلبي يرفضه الدين الذي يؤكد ان الساكت عن الحق شيء اخرس؟.

اللافت ان المقطع الذي انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي عن الحادثة والتي وثقها الناشط تولى تعميمها بسرور واضح احد مناصري إسرائيل الذي علق بالقول " المسجد ( .. ) طَرَد مؤيداً لحماس حضر الى المسجد للدعوة للمشاركة بتظاهرة مؤيدة لحماس نهاية الأسبوع" . وأضاف في تعليقه " حتى المساجد ذات القيادة الجيدة تدرك خطر الإسلاميين المتطرفين ونحن نشيد بمن يندد بهم ويطردهم".

* الصورة من صدى اونلاين

الكلمات الدالة