عطّلت الولايات المتحدة اليوم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يدعو إلى وقف "فوري وغير مشروط ودائم" لإطلاق النار في قطاع غزة عبر استخدام حق النقض مجددًا دعمًا لحليفتها إسرائيل.

وكان مشروع القرار الذي أيدته 14 دولة وعارضته الولايات المتحدة، يطالب "بوقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار يجب أن تحترمه كل الأطراف" و"الإفراج الفوري وغير المشروط عن كل الرهائن".

وأوضح نائب السفيرة الأميركية روبرت وود بعد التصويت: "لقد كنا واضحين للغاية خلال جميع المفاوضات أننا لا نستطيع دعم وقف غير مشروط لإطلاق النار لا يتيح الإفراج عن الرهائن"، معتبرًا أن المجلس كان سيوجه من خلال هذا القرار إلى حركة حماس "رسالة خطيرة مفادها أنه لا داعي للعودة إلى طاولة المفاوضات".

وقد أثار مشروع القرار غضب إسرائيل، حيث ندد السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون قبل التصويت مباشرة بالنص معتبرًا أنه "ليس سوى خيانة"، وقال إنه يعول على واشنطن لمنع تبني القرار الذي سيعني "التخلي" عن الرهائن.
في المقابل، قال مندوب الجزائر في مجلس الأمن عمار بن جامع: "أهدرنا اليوم فرصة وهذا فشل سيؤدي إلى تداعيات وخيمة على المجتمع الدولي". وأضاف في كلمة له أمام المجلس: "قادة إسرائيل يدركون الآن أنهم قادرون على الإفلات من العقاب". مشيرا إلى أنّ "إسرائيل قتلت في غزة أكثر من 1000 من العاملين في المجال الصحي، كما قتلت من الصحفيين أكثر ممن قتلوا في الحرب العالمية الثانية وحرب فيتنام". وشدّد مندوب الجزائر على أن "70% من شهداء قطاع غزة هم من الأطفال والنساء".

وتواصل إسرائيل حربها في غزة، حيث أعلنت مصادر طبية، اليوم الأربعاء، ارتفاع حصيلة الشهداء في القطاع إلى 43,972، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، إضافة إلى إصابة 104,008.

*صورة المادة الخبرية من موقع  freepik لأغراض توضيحية.