ذكّر رئيس مجلس العموم الكندي نائبة من الحزب الديمقراطي الجديد بالقواعد البرلمانية تعليقا على ارتدائها دبوسًا على سترتها مؤيدًا للفلسطينيين أثناء اتهامها إسرائيل بالإبادة الجماعية.
فقد وضعت النائبة هيذر ماكفرسون دبوسًا على ثوبها على شكل بطيخة، والذي أصبح رمزًا للتضامن مع الفلسطينيين، في مجلس العموم الاثنين الفائت في الثامن عشر من شهر تشرين الثاني - نوفمبر. فيما حذرها رئيس مجلس العموم غريغ فيرجوس خلال فترة الأسئلة.
وقالت ماكفرسون في مجلس العموم إن تقريرًا للأمم المتحدة وجد أن تدخّل إسرائيل في غزة "يتفق مع خصائص الإبادة الجماعية" وسألت متى سيعاقب الليبراليون الحكومة الإسرائيلية ويضعون "حظرًا فعليًا للأسلحة".
لكن قبل أن يتمكن ممثل الحكومة من الرد، تدخل فيرجوس وقال إنه يشجع ويذكر جميع النواب "بالحرص على ما يرتدونه في المجلس لضمان عدم اعتباره دعامة".
تنص قواعد مجلس العموم بشأن النظام واللياقة على أنه لا يُسمح للنواب باستخدام العروض المرئية أو الدعائم من أي نوع للتأكيد على مواقفهم. ولكن القاعدة الخاصة بالدبابيس ليست واضحة.
وقامت ماكفرسون بالتعليق على ما أدلى به رئيس مجلس النواب فيرجوس، قائلة إنه تركها "قلقة للغاية".
وقالت: "أقف هنا بفخر مرتدية دبوسًا يُظهر أنني أقف متضامنة مع الشعب الفلسطيني، والأعضاء داخل هذا المكان يرتدون دبابيس لأسباب مختلفة".
وأضافت ماكفرسون: "يرتدي الناس الخشخاش داخل المجلس. لقد ارتديت عدة مرات علمًا لأوكرانيا وكندا..." قبل أن يقاطعها بسخرية عدد من النواب.
اشتكت ماكفرسون من "مضايقتها وومحاولة اسكاتها من قبل المحافظين" أثناء حديثها.
ولم يتطرق فيرجوس على الفور إلى مخاوف ماكفرسون وقال إنه سينظر في الأمر بمزيد من التفصيل.
وقد أصدرت لجنة الأمم المتحدة الخاصة للتحقيق في الممارسات الإسرائيلية في الرابع عشر من نوفمبر/تشرين الثاني التقرير الذي أشارت إليه ماكفرسون، والذي يتهم إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية.
وقالت وزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلي إن التقرير يحتوي على "ادعاءات كاذبة" وأضافت أن "أنشطة إسرائيل موجهة فقط إلى تفكيك قدرات حماس الإرهابية وليس إلى شعب غزة".
وقد انقسم مجلس العموم بشأن الصراع منذ اندلاع العدوان على غزة.
وقد دفع الحزب الديمقراطي الجديد الحكومة إلى اتخاذ موقف صارم ضد إسرائيل، في حين أعرب المحافظون عن دعمهم لهدف إسرائيل المتمثل في القضاء على حماس.
وقد دعمت الحكومة الليبرالية حق إسرائيل في الدفاع عن النفس بينما دعت أيضاً إلى إنهاء الأعمال العدائية لأسباب إنسانية.
ارتداء الوشاح
في حين تم تحذير ماكفرسون لارتدائها الدبوس، لم يتم تحذير نواب آخرين من الحزب الديمقراطي الجديد لارتدائهم أحيانًا وشاح الكوفية الفلسطينية التقليدي داخل مجلس العموم. ارتدت ماكفرسون وزملاؤها، بما في ذلك ألكسندر بوليريس، وبليك ديسجارلايس، وماثيو غرين، هذا الوشاح منذ 7 أكتوبر من العام الماضي.
لم يتم منع الكوفية في البرلمان الفدرالي في أوتاوا، ولكن تم المنع في الهيئة التشريعية في أونتاريو. حيث حظر رئيس مجلس النواب في اونتاريو تيد أرنوت الكوفية في شهر آذار مارس لأنه شبهه بموقف سياسي. كانت النائبة المستقلة سارة جاما ترتدي الكوفية، والتي طُردت من كتلة الحزب الديمقراطي الجديد في عام 2023 بسبب تعليقاتها على الصراع بين إسرائيل وحماس.
خفف أرنوت الحظر في مايو، مما سمح بارتداء الكوفية داخل المبنى التشريعي ولكن ليس في المجلس.
الكوفية هي وشاح تقليدي يرتديه الفلسطينيون وغيرهم من العرب في المنطقة. لقد كانت عنصرًا ثابتًا في المسيرات من أجل فلسطين وضد إسرائيل.
* الصورة مأخوذة من فيديو من جلسات البرلمان الكندي
134 مشاهدة
11 ديسمبر, 2024
335 مشاهدة
24 نوفمبر, 2024
212 مشاهدة
20 نوفمبر, 2024