صدى اونلاين ـ مونتريال
استضافت المؤسسة الفلسطينية الكندية في كيبيك FCPQ فرانشيسكا ألبانيز المقررة الخاصة بالأراضي الفلسطينية المحتلة في الأمم المتحدة، وذلك يوم الأحد في الثالث من شهر تشرين الثاني . خصص اللقاء لمناقشة التحديات التي تواجه حقوق الإنسان في غزة، بالإضافة إلى أهمية السعي لتحقيق العدالة والمساءلة على الساحة الدولية. شاركت السيدة ألبانيز، المحامية البارزة في مجال حقوق الإنسان، آراءها حول الديناميات الاجتماعية والسياسية في المنطقة، مستعرضةً مفهوم "استثناء فلسطين" الذي يعكس تهميش حقوق الفلسطينيين في السياقات الدولية.
في اللقاء الذي حضره العشرات من ناشطي الجالية ناقشت البانيز مع الحاضرين تقريرها الجديد الذي تريد من خلاله توثيق الإبادة الجماعية في غزة وتسليط الضوء على ممارسات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني على المستوى الدولي.
تقرير البانيز
في تقرير قدمته إلى الجمعية العامة يحمل عنوان: "الإبادة الجماعية بوصفها محوا استعماريا"، قالت فرانشيسكا ألبانيز "إن الإبادة الجماعية في غزة مأساة معلنة قد يتسع نطاقها لتشمل فلسطينيين آخرين تحت الحكم الإسرائيلي. وإن المضي قدما في تحقيق الهدف المتمثل في ’إسرائيل الكبرى‘ يهدد بمحو السكان الفلسطينيين الأصليين".
وشددت الخبيرة الدولية في تقريرها على ضرورة النظر إلى "سلوك إسرائيل في الإبادة الجماعية الذي تحجبه السرديات الإسرائيلية الكاذبة عن حرب شنتها ’دفاعا عن النفس‘ في سياق أوسع باعتباره أفعالا عديدة تستهدف الفلسطينيين بصفتهم (الشعب في مجمله) في كامل الأراضي التي يقيمون بها تعزيزا لطموحات إسرائيل السياسية في بسط السيادة على كامل فلسطين الخاضعة للانتداب سابقا".
"في هذا التقرير، تتناول المقررة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، فرانشيسكا ألبانيزي، الأهوال التي تتكشف في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وبينما يستمر التدمير الشامل لغزة بلا هوادة، لم تسلم أجزاء أخرى من الأرض من الدمار. إن العنف الذي أطلقت له إسرائيل العنان ضد الفلسطينيين بعد 7 تشرين الأول/أكتوبر لا يحدث من فراغ، بل هو جزء من عملية تهجير قسري متعمد وممنهج وطويل الأمد ومنظّم من قبل الدولة للفلسطينيين واستبدالهم. ويُهدّد هذا المسار بإلحاق ضرر لا يمكن إصلاحه بوجود الشعب الفلسطيني في حد ذاته في فلسطين. ويجب على الدول الأعضاء أن تتدخل الآن لمنع وقوع فظائع جديدة من شأنها أن تخلف مزيدا من الندوب في تاريخ البشرية". ، كما ورد على موقع حقوق الانسان التابع للامم المتحدة.
المولد والنشأة
ولدت فرنشيسكا ألبانيز عام 1977 في مدينة أريانو إيربينو جنوبي إيطاليا، ونشأت في أسرة سياسية وحقوقية كانت تناقش فيها باستمرار قضايا سياسية واجتماعية مثل حق الشعوب في تقرير مصيرها.
كانت أولى ذكرياتها عن الشؤون الخارجية هي صور مذبحة صبرا وشاتيلا في لبنان عام 1982، وكانت هذه هي المرة الأولى التي سمعت فيها عن اللاجئين الفلسطينيين.
تفتخر دائما بمسقط رأسها الذي قالت إن به أناسا أسهموا في تعليمها وتربيتها على قيم غالية، هي الأرض والعدالة والحرية.
تقطن في تونس، وهي متزوجة ولديها طفلان من ماسيميليانو كالي، الخبير الاقتصادي المسؤول في البنك الدولي منذ سنة 2012، والذي كان يعمل مستشارا اقتصاديا لوزارة الاقتصاد الوطني الفلسطيني في رام الله.
المسار الدراسي والأكاديمي
تلقت فرانشيسكا تعليمها الابتدائي والثانوي والجامعي في إيطاليا، وحصلت على البكالوريوس في القانون بامتياز من جامعة بيزا.
بعد ذلك نالت درجة الماجستير في القانون من كلية الدراسات الشرقية والأفريقية في لندن، وهي مرحلة كانت مميزة لديها، إذ تقول إنها تعلمت فيها أهمية القانون في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
تعدّ فرانشيسكا ألبانيز أطروحتها للدكتوراه في القانون الدولي للاجئين في كلية الحقوق بجامعة أمستردام في هولندا، وهي أيضا باحثة في معهد دراسة الهجرة الدولية في جامعة جورج تاون بالولايات المتحدة الأميركية ومعهد عصام فارس التابع للجامعة الأميركية في بيروت.
وإضافة إلى ذلك، تشغل المسؤولة الأممية منصب كبيرة المستشارين المعنية بالهجرة والتهجير القسري في مركز بحوث متخصص تابع لمنظمة النهضة العربية للديمقراطية والتنمية.
كذلك تحاضر حول قضية اللاجئين الفلسطينيين في عدد من الجامعات ومراكز البحوث، ومنها برنامج "ميكاد"، وهو مستوى دراسات عليا متخصص في التنمية المستدامة تابع لجامعة بيت لحم في الضفة الغربية.
*الصور من المؤسسة الفلسطينية الكندية في كيبيك FCPQ
103 مشاهدة
12 نوفمبر, 2024
273 مشاهدة
09 نوفمبر, 2024
107 مشاهدة
09 نوفمبر, 2024