لن يسعى الوزير السابق والنائب الليبرالي الحالي ماركو ميندتشينو لإعادة انتخابه، قائلاً إنه "الوقت المناسب لي ولأسرتي" للتنحي.
أعلن ميندتشينو عن ذلك في رسالة نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي يوم الخميس.
في اعلانه كان لافتا حديث ميندتشينو عن الخلاف حول موقف الحكومة الكندية من الوضع في غزة كما كان لافتا عدم ذكره لرئيس الوزراء ترودو كما عدم ذكره للكراهية ضد المسلمين رغم انه التقى وفدا من الجالية المسلمة في العام 2023 وابدى تفهمه لما تتعرض له الجالية ..
وكتب ميندتشينو على صفحته على موقع اكس أنه سيكمل ولايته كنائب في البرلمان لبقية الدورة البرلمانية، لكنه كرر انتقاده لنهج حكومته تجاه الشرق الأوسط.
واشار ميندتشينو في جانب من رسالته الى انه " ليس سراً أنني كنت أختلف مع الاتجاه الحالي للحكومة الفيدرالية فيما يتصل بسياستنا الخارجية في مواجهة علاقاتنا المتدهورة مع دولة إسرائيل، ومعالجتنا غير الكافية للأزمة الإنسانية في غزة، ودورنا الضعيف في الشرق الأوسط. وفي الأحزاب السياسية، لابد وأن يكون هناك مجال لوجهات نظر مختلفة. ومن حيث المبدأ، كنت صريحاً باستمرار في إدانتي للاستهداف غير العادل للمجتمع اليهودي، الذي يواجه موجة عارمة من معاداة السامية. وفي مكافحة الكراهية، سوف أظهر دائماً".
وكان لافتا ان ميندتشينو لم يذكر الزعيم اللبرالي رئيس الوزراء جوستان ترودو بينما عبر عن " امتناني للنواب الليبراليين الحاليين وزملائي السابقين في مجلس الوزراء، الذين يحظون باحترامي وإعجابي. أود أن أشكر المستشار مايك كولي على تأييده لي في اليوم الأول وبقائه صديقًا ومرشدًا مقربًا. أنا ممتن للغاية لموظفي المتميزين وجمعية الدائرة الليبرالية المحلية وأنصارهم، الذين جعل تفانيهم كل ما حققناه معًا ممكنًا. إلى نظرائي في المعارضة ومجلس الشيوخ، لقد استمتعت بالتعرف عليكم وإيجاد أرضية مشتركة حيثما أمكننا. وبالطبع، إلى أهل إغلنتون لورانس الطيبين، كانت ثقتكم ودعمكم مصدر إلهام طوال فترة ولايتي".
يشار الى ان ميندتشينو زار الكيان الإسرائيلي برفقة عدد من النواب للتضامن مع الاحتلال الإسرائيلي. ووقف الى جانب إسرائيل عندما أعلنت محكمة العدل الدولية موقفها من جرائم نتنياهو . وهو كتب في صحيفة ناشونال بوست مقالا مشتركا مع النائب المدافع الشرس عن إسرائيل انتوني هاوسفاذر في 19 كانون الثاني الماضي ناقش فيه موقف كندا من اتهام اسرائيل بالإبادة الجماعية في محكمة العدل الدولية، "حيث اختارت الحكومة الكندية الحياد في هذه القضية". ودعا في المقالة الى رفض هذا الادعاء بشكل قاطع، موضحًا أن الإبادة الجماعية تتطلب نية محددة وهو ما لا ينطبق على إسرائيل.
ويشير المقال أن هذا الاتهام يشوه العدالة، خاصة وأن إسرائيل هي الدولة الأكثر وعيًا بتبعات جريمة الإبادة الجماعية بعد تجربتها مع الهولوكوست بحسب ادعاء ميندتشينو وهاوسفاذر. كما ينتقد المقال ما اسمياه تجاهل جنوب أفريقيا للأدلة الواضحة ضد حماس، مثل الهجمات الإرهابية والتهديدات بالإبادة الجماعية من جانب حماس، بينما تحاول تحميل إسرائيل المسؤولية.
المقال يشير إلى أن المجتمع الدولي يشيطن إسرائيل في حين يتجاهل جرائم حماس، ويستشهد بتصريحات من شخصيات قانونية بارزة مثل النائب العام الكندي السابق. في الختام، يطالب الكاتب الحكومة الكندية بتوضيح موقفها ودعم حلفائها في مجموعة الدول السبع الكبرى في رفض اتهام الإبادة الجماعية ضد إسرائيل.
تم انتخاب مندتشينو البالغ من العمر 51 عامًا لعضوية مجلس العموم في عام 2015. شغل منصب وزير الهجرة واللاجئين والمواطنة من تشرين الثاني - نوفمبر 2019 إلى تشرين الاول - أكتوبر 2021. ثم أصبح ماركو ميندتشينو وزيرا للأمن العام حتى يوليو 2023 وهو نائب رئيس لجنة الصداقة البرلمانية الإسرائيلية الكندية.
* الصورة من صفحة النائب مندتشينو على الفيسبك
128 مشاهدة
02 يناير, 2025
202 مشاهدة
22 ديسمبر, 2024
174 مشاهدة
11 ديسمبر, 2024