غسان عجروش - مونتريال
من مزحة سمجة على طاولة عشاء مع رئيس الوزراء المستقيل جوستان ترودو
الى تهديد فعلي نحو كندا ، أعلن الرئيس الاميركي دونالد ترامب نيته ضم كندا وجعلها الولاية الاميركية الواحدة والخمسين . مستغلا ضعف كندا على المستوى السياسي والاقتصادي ، وقف الرئيس الاميركي على أعلى المنابر لينادي بضم كندا الى الولايات المتحدة الاميركية . تهديدات مماثلة اطلقها " دونالد " نحو جزيرة غرينلاند ، الدانماركية السيادة، وقناة باناما اللاتينية. وإذ المح ترامب باستخدام القوة العسكرية تجاه غرينلاند وباناما ، لوح بتهديدات اقتصادية نحو كندا لتركيعها وفرض شروطه عليها .
المراقبون وجدوا أن تهديدات ترامب للأكبر الجزر في العالم وللقناة الحيوية جدية فيما خففوا من أهمبة تهديده بضم كندا وجعلها ولاية أميركية واعتبروا ان هذا الامر مجرد تكتيكا لفرض ضرائب على كل من كندا والمكسيك التي قد تتجاوز ال ٢٥% ومن جهة أخرى لسحب كل شركات السيارات الاميركية التي وجدت في السوق الكندية والمكسيكية اليد العاملة الاوفر تكلفة وخسارة في سوق اليد العاملة الاميركية .
واذ إستعمل ترامب سياسة العصا والجزرة بقوله أن الكنديين سيصبحون افضل حالا مع اميركا من حيث الطبابة والضرائب والخدمات والحماية العسكرية ضد اي تهديد صيني او روسي فان الكنديون رفضوا هذه الفكرة تماما .
الرد الابلغ أتى من رئيس الوزراء الكندي الاسبق جان كريتيان الذي خاطب الرئيس الاميركي بخطاب العجوز للعجوز كما جاء في الرسالة ( كريتيان ٩١ عاما وترامب ٧٩ عاما ) متسائلا : " سيدي الرئيس : ما الذي يجعلك تفكر ان الكنديين سيتخلون عن أفضل دولة في العالم لصالح الولايات المتحدة الاميركية".. وسلط الضوء على أن "كندا بلد التسامح والمعتقدات والآمان والتعدديات وقد لا تكون هذه الطريقة الاميركية إنما الطريقة الكندية التي عايشتها"، ختم كريتيان.
إستطلاع كندي رفض فيه الكنديون بشدة فكرة ان تصبح دولتهم ولاية أميركية مع كل
المغريات من جواز سفر ودولار اميركي وقوة عالمية . لا عجب أبدا، فالشعب الكندي لم يعتد على الحروب ولا على عداوات دول اخرى بسبب السياسة ولا على استعباد وتهديد دول لا تدور بفلك السياسة الاميركية بل اعتاد على السلام والمحبة والابتعاد عن العنف وستبقى كذلك سيدي الرئيس .
92 مشاهدة
03 فبراير, 2025
172 مشاهدة
03 فبراير, 2025
314 مشاهدة
26 يناير, 2025