مثل الشاب سيرجيو يانيس بريسيادو أمام محكمة مونتريال، بعد أن وُجهت إليه تهم بالاعتداء على رجل يهودي في منتزه بالقرب من أطفال الضحية. تم توقيف بريسيادو، البالغ من العمر 23 عامًا، من قبل شرطة مونتريال يوم الإثنين بعد الاعتداء الذي وقع في منتزه ديكي-مور في مونتريال يوم الجمعة الماضي. وقد وُجهت له تهمة الاعتداء المسبب للأذى الجسدي. بدأت الواقعة، التي تم توثيق جزء منها عبر فيديو انتشر على الإنترنت، عندما قام المعتدي بالاعتداء على الضحية وهو في حالة من الانبطاح على الأرض، حيث ضربه عدة مرات أمام أطفاله الثلاثة الذين كانوا حاضرين في المكان. في الفيديو الذي مدته 28 ثانية، يمكن رؤية المعتدي وهو يرفع بعض الأغراض من حقيبة التسوق ثم يرمي ما يبدو أنه "كيبّا" (غطاء رأس يهودي) في منطقة نافورة المياه.

وبينما لم تكشف الشرطة أو الادعاء عن الدافع المحتمل للهجوم، أكد قريب الضحية، زيف فيلدمان، أن الضحية يعتقد بشدة أن الحادث كان جريمة كراهية. وقال فيلدمان: "الضحية يعتقد أن الهجوم كان موجهًا ضده بسبب دينه، خاصة عندما تم رمي الكيبّا في المياه". وأضاف أن المعتدي لم ينطق بكلمة واحدة طوال الهجوم، مما يعزز من شكوك الضحية حول دافع الكراهية. واعتبر فيلدمان أن الهجوم كان مدفوعًا بكراهية دينية واضحة. وقد أثار الهجوم ردود فعل غاضبة من السياسيين والمجتمع المحلي والدولي. علق عمدة هامبستيد، جيريمي ليفي، على الحادث عبر منصة "إكس"، واصفًا الهجوم بأنه "عمل مروع يتعدى على أساسيات الإنسانية". كما أعرب رئيس الوزراء مارك كارني عن صدمته قائلاً إن "العمل كان هجومًا مروعًا على السلامة الأساسية للمواطنين". من المتوقع أن تعود القضية إلى المحكمة يوم الأربعاء المقبل، حيث طلب المدعي العام إجراء تقييم نفسي اجتماعي للمشتبه به.