Sadaonline

فريق أكاديمية Soccer FootStar إلى برشلونة للمنافسة مع فرق من 64 دولة: علينا أن نؤمن بمواهب أبنائنا

فريق أكاديمية Soccer FootStar إلى برشلونة للمنافسة مع فرق من 64 دولة: علينا أن نؤمن بمواهب أبنائنا

صدى أونلاين- مونتريال 

تتمثل مهمة أكاديمية Soccer FootStar في جعل كرة القدم في متناول الجميع، بغض النظر عن مستواهم! وهي تقدم خدماتها  في مدينة مونتريال والمناطق المحيطة بها، بما ينسجم مع القيم المتأصلة في كرة القدم، وعلى القيم العائلية والاجتماعية.
هي أكاديمية رياضية نشأت من رحم الجالية، لتلد أبطالا ومحترفين في رياضة كرة القدم. موقع "صدى أونلاين" في مقابلة مع أمين سر ومدير أكاديمية Soccer FootStar علي منعم سلّط الضوء على نشأة الأكاديمية وعلى مدى ارتباطها بالجالية. وأكد منعم لموقعنا أن أحد أبرز أهداف الأكاديمية، هو إبعاد أولادنا عن الآفات المجتمعية الخطيرة التي تنتشر في المجتمع، كالمخدرات والسرقات والانخراط في عصابات الجريمة المنظمة وما إلى ذلك من مخاطر،  أضف إلى ذلك أن يبقى الأطفال تحت أنظارنا وأن يتم ممارسة لعبة كرة القدم وفقا لمبادئنا وتعاليمنا وتقاليدنا وديننا.
الأكاديمية تقدّم فرص مميزة للاعبين،  منها أنها سبق وقامت بتوقيع عقد مع  agent de FIFA مرخّص ومعترف به من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم، موجود في مونتريال، حيث تعمد إلى تصوير اللاعبين المميزين وترسل للوكالة الفيديوهات ومن يرون أنّه مميز ويلقى إعجابهم قد يقومون بتوقيع عقد معه.

وحول اهتمام الجالية بهذه اللعبة يقول منعم: "حاليًا هناك شيء مهم جدًا وللأسف الجالية تجهله، هناك عدد من الجامعات التي تقدّم منحا للطلاب الموهوبين في لعبة كرة القدم، وبالتالي أقول للاهالي الذين يستهينون بامكانية ان يكون ولدهم مثل ميسي أو رونالد، إنّ المهارة تكفي لأن توصل ابنكم إلى جامعات عريقة قد تتبناهم أكاديميًا، وبالتالي بإمكان الطلبة حينها ممارسة هوايتهم في كرة القدم والتعلم مجاناً.
وكشف مدير الأكاديمية عن الاشتراك في بطولة (كوبا كاتالونيا برشلونة 2024 )  السنوية، أن اللاعبين سيسافرون إلى برشلونة في  22 من هذا الشهر حزيران/يونيو، على أن يعودوا في واحد تموز/يوليو، ويتنافسوا مع فرق من 64 فريق من دول العالم .



نتعرف عليكم أستاذ علي منعم مدير أكاديمية Footstar وعلاقتك بهذه اللعبة وكيفية انطلاقة فكرة تأسيس هذه الأكاديمية؟

أنا أدعى علي منعم، معروف بشكل عام لدى الجالية في مونتريال والجميع يدعوني بأبي حسن. أنا لاعب كرة قدم سابق هاوي ولست محترفاً، كما أني أمتلك الشغف بلعبة كرة القدم، وصلت إلى كندا في عمر صغير، حينها كان هناك صعوبة في إيجاد فرق منظمّة في هذه اللعبة، الأمر الذي دفعني إلى التفكير خارج الصندوق.
مع جيل أولادي الذين كانوا بعمر الاربع سنوات، كان الجميع يلعب في نوادي محلية تابعة للمدينة في ضواحي مونتريال، في فترة من الفترات أصبحت أدرّب مع فرق المدينة، بدايةً كمتطوع وبعدها خصعت لدورات وحصلت على شهادات خولتني بأن أصبح مدرباً. آنذاك خطرت لي فكرة. لماذا لا نقوم بفريق خاص بالجالية؟  فنحن دائما نذهب إلى الآخرين لنسجّل أولادنا عندهم، علماً أن المسألة بسيطة جداً، ولا تحتاج إلاّ إلى استئجار ملعب، ونحن في الجالية لدينا الكثير من الكفاءات ولا ينقصنا شيء. بعد ذلك بوقت قصير  تبلورت الفكرة كان ذلك عام 2017.  جائحة كورونا أخرّت في انطلاقتنا بسب ما رافقها من تسكير للمدينة.
حين بدأنا بهذا المشروع كان معنا سبعة لاعبين متواجدين في اليوم الأول واليوم نحن مع أكثر من 200 لاعب.


هل لنا أن نتعرف أكثر على ظروف تأسيس الأكاديمية Footstar وأبرز أهدافها؟ 
في عام 2015 و 2016 عندما بدأنا بطرح الفكرة لم يكن هناك الكثير من التجاوب معنا، الجهات التي تواصلت معها في البدايات لم تكن تؤمن بهذا المشروع على قاعدة أن الملاعب موجودة في كل مكان، وبإمكان الأولاد الذهاب للعب هناك عند الحاجة. 
في المقابل كانت وجهة نظري مختلفة، كنت أفكر بأن نقوم بشيء مختلف وخاص بالجالية، وأن نؤسس صرحاً رياضياً مستقلاً غير مرتبط بأي مؤسسة دينية أو سياسية، مع التزامنا واحترامنا لكل مبادئنا وتقاليدنا وأخلاقنا التي تشكل ركيزة هذا المشروع. بناء على هذا الواقع وجدنا صعوبة في البداية لنجد شخص يتبنى الفكرة، إلا أنّه سرعان ما آمن بنا الأخوان عباس وحسن نور الدين فدعمانا في البدايات حيث كانت الانطلاقة في عام 2017 وكان دعمهما على كافة المستويات سيما الشق المادي ولولاهما لما أبصرت الأكاديمية النور.
بالنسبة لأهداف الأكاديمية، كان الهدف الأوّل هو إبعاد أولادنا عن الآفات المجتمعية الخطيرة التي تنتشر في المجتمع، كالمخدرات والسرقات والانخراط في عصابات الجريمة المنظمة وما إلى ذلك من مخاطر،  أضف إلى ذلك أن يبقى الأطفال تحت أنظارنا وثالثا أن يتم ممارسة لعبة كرة القدم وفقا لمبادئنا وتعاليمنا وتقاليدنا وديننا.

ما هي المشاريع التي تعملون عليها في مؤسستكم؟
نحن عبارة عن مدرسة لتعليم أسس كرة القدم، لدينا العديد من البرامج وهي تختلف حسب الفئة العمرية للاعبين. فنحن لدينا فئات مختلفه من اللاعبين، بعضهم يأتون إلينا بهدف تكوبن صداقات، وبعضهم الأخر يأتي بناء على رغبة الأهل الذين يسعون إلى إبعادهم عن اللوحات الالكترونية، أيضا هناك لاعبين يمتلكون هواية كره القدم ولديهم مهارات نحن نعمل على تطويرها، وهناك لاعبين مستواهم متقدم جدًا نعمل على صقلها، لنتمكن في المستقبل من إرسالهم  إلى أمكنة مناسبة لهم. إذاً أستطبع القول أن لدينا أربع فئات، وأود أن أشير إلى أننا نمتلك كل ما يحتاجه أي طفل يريد لعب كرة القدم على جميع المستويات. 
أريد أن أذكر أن لدينا بدءا من هذا الموسم فريق خاص بالفتيات اللواتي يستطعن اللعب ضد بعضهن البعض مع مدربة فتاة أيضاً من فتيات الجالية. كما أنّ هناك برامج خاصة لمن يريدون أن يعملوا على تطوير مهارات معينة.
ونعمل في نهاية كل صيف بعد الحصول على إذن من المدينة على تنظيم مهرجان قبل الدخول إلى المدارس يتخلله  الألعاب والطعام والشراب، كما نتعاقد مع شركات خاصة لتنظيم ألعاب محددو ونحضر مهرجاً وساحراً وغيرها من الأنشطة الأخرى.
باختصار برامج أكاديميتنا هي على الشكل التالي 
تمارين لجميع اللاعبين: السبت صباحاً 
تمارين للمميزين Elite: نهار الخميس مساءً 
المباريات: الأحد 
التمارين الخاصة private: متاحة للجميع ( بهدف تحسين نقاط ضعف كل لاعب على حدى) 



هناك العديد من الأكاديميات الرياضية التي تدرّب كرة القدم في مونتريال، ما الذي تستطيع اكاديميتكم تقديمه ويُعتبر مميّزا ومختلفا عن الأكاديميات الأخرى؟
نحن في أكاديمتنا نقدّم عدة مميزات، منها أنّنا سبق وقمنا بتوقيع عقد مع  agent de FIFA مرخّص ومعترف به من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم، موجود في مونتريال، حيث نعمد إلى تصوير اللاعبين المميزين ونرسل للوكيل الفيديوهات المميزة ولا نعرف من سيحصد فرصة الحصول على اهتمام وكيل الفيفا يوماً ما.
أيضا حاليًا هناك شيء مهم جدًا وللأسف الجالية تجهله، هناك عدد من الجامعات والمدارس الثانوية التي تقدّم منحا للطلاب الموهوبين في لعبة كره القدم، وبالتالي أقول للاهالي الذين يستهينون بامكانية ان يكون ولدهم ميسي أو رونالدو، إنّ المهارة والجد كفيلان لأن توصل ابنكم إلى مدارس وجامعات عريقة قد تتبناهم أكاديميًا، وبالتالي بإمكان الطلبة حينها ممارسة هوايتهم في كرة القدم والتعلم مجاناً.
نحن ربما من الأكاديميات القليلة جدا التي تمتلك كاميرا trace من خلالها نصور كافة المباريات وتطلعنا على الإحصائيات وأداء اللاعبين.
 ومن المميزات لدينا أيضاً أننا ندفع اشتراكًا سنويًا لشركات عالمية تأتي إلى مونتريال مرة أو مرتين في العام و تعلن عن تجارب للاعبين، والمميز منهم قد يوفّق برعاية ودعم.
طبعا لا يمكن أن ننسى أنّنا نتحضر للمشاركة في دورة على مستوى العالم في برشلونة أيضاً.



بالحديث عن هذه الدورة  التي تجري في برشلونة (كوبا كاتالونيا برشلونة 2024 )أطلعنا على التحضيرات ومن هم اللاعبين الذين يمكنهم الاشتراك فيها؟
بالفعل أكاديميتنا تشترك في هذه البطولة السنوية، سنسافر إلى برشلونة في  22 من هذا الشهر حزيران/يونيو، على أن نعود في واحد تموز/يوليو. سنذهب مع أحد عشر لاعبا من مواليد 2015 سيكونون من ضمن 64 فريق من مختلف دول العالم .
اللاعب من أكاديميتنا يذهب من مونتريال ضمن باقة كاملة تشمل الذهاب من وإلى المطار، بالإضافة إلى الطعام والشراب والمنامة في أوتيل والتنقل من التمارين وإلى المباريات. وطبعا نطلع الأهل على اختيار ابنهم للذهاب في هذه المغامرة قبل ستة أشهر ليتسنى لهم ولنا الاستعداد،  أيضا نساعد الأهل في تحمّل تكلفة السفر  المادية من خلال تنظيم عدد من الأنشطة التي يعود ريعها لدعم اللاعبين .
ونجحنا بالفعل هذا العام من جمع ما بقارب 1000 دولار لكل لاعب مشارك في البطولة.
صحيح أنّنا نذهب اليوم مع مواليد عام 2015 ولكن الباب مفتوح لكل المواليد الاكبر من 2015 حتى 2008 والعمل على تشكيل الفرق يبدأ من اليوم، ليتمكنوا في أواخر عام  2024 او في عام  2025 من الذهاب للمشاركة في هذه البطولة، وأذكّر أيضاَ أننا نقوم ببرنامج تمرين خاص بهم ومباريات خاصة تؤهلهم للمشاركة والذهاب إلى برشلونة.

هل برأيك الجالية تعي أهمية نشاط أكاديميتكم وإلى أي مدى، سواء على صعيد الأهل أو على صعيد المؤسسات؟
على الصعيد مؤسسات الجالية كان هناك تردد في البداية إلا أنهم بعد رؤية جهودنا وتنظيم لاعبينا وتناسق ملابسهم الموحدة، وبعد رؤية الفيديوهات التي نقوم بتصويرها  وكيفية تسويقنا للاعبين، تغيّر الوضع حيث وجدت هذه المؤسسات أنّ الامور جدية جدًا وعلى مستوى لن أسميه احترافي ولكنه ذو توجه احترافي، لأنني أطمح وأعمل لنصبح شيء غير بعيد عن الاحترافية، أدرك أن الأمر يحتاج إلى وقت وأن المشوار يبدأ بخطوة أولى. 
على صعيد الأهل منذ البداية كانت الرغبة موجودة، ولم يكن هناك أي مشكلة. الاهل عندما يذهبون الى مؤسسات رياضية أخرى يدفعون حوالي  400 دولار على الولد الواحد، التكلفة في أكاديميتنا تبدأ من 165دولار فقط ، وبالتالي هو مبلغ زهيد شجّع الاهالي على تسجيل أولادهم، والذي شجّعهم أكثر هو المستوى الذي نقوم بتقديمه للمشتركين. أضيف إلى ذلك أنّ هذا المشروع هو للجاليه منذ البداية. وأريد من خلالكم أن أتوجه للأهل لاقول أنّ هناك الكثير من المواهب التي نعرفها، ولكن المشكلة أن الاهل لا يؤمنون بقدرات أولادهم. عندما نقول لهم أن ابنكم موهوب هذا يعني أنّ عليهم دعمه، مع حرصنا الكبير وتعاوننا على أن لا تؤثر تمريناته على دراسته، التي تعتبر أولوية لهم ومن يعلم ربما هذا اللاعب قد يحظى بمنحة دراسية مجانية.

هل من نقاط إيجابية أخرى تودون إطلاع الرأي العام عليها؟ 

نعم، أريد أن أذكر أنه مؤخرًا تم تعيين الرياضي ايلي قسيس في منصب المدير الفني لأكاديمية FootStar لكرة القدم، ومهمة الكابتن قسيس هي وضع الخطط الفنية للأكاديمية والعمل على رفع المستوى الفردي للاعبين.
المدرب قسيس يملك تاريخاً حافلاً من الإنجازات في لعبة كرة القدم وكرة الصالات وأهمها: تدريب منتخب سيدات لبنان في كأس العالم في البرتغال و قيادته إلى الفوز التاريخي على منتخب تشيكيا، و قيادة فريق الجيش اللبناني للفوتسال للفوز في بطولة الدوري اللبناني لأول مرة في تاريخه، و ⁠قيادة فريق ذوق مصبح للفوز في دوري كرة الصالات للسيدات.
 وغيرها من الإنجازات إضافة إلى عالم التدريب, المدرب قسيس عمل مقدماً ومعلقاً على مباريات كرة القدم بدءًا من الدوري اللبناني عبر قناة الجديد مروراً بالتعليق على نهائيات كاس العالم عبر تلفزيون لبنان وصولاً لقنوات الكأس القطرية معلقاً على الألعاب الأولمبية في عدة مناسبات.


لمن يريد الاشتراك معكم في الاكاديمية ويريد تسجيل أبنائه، كيف يمكنه القيام بذلك؟
باستطاعة الجميع الاستفادة من خدمات أكاديميتنا من خلال تسجيل ابنة أو ابنته، تكلفة التسجيل تبدأ من 165 دولار  وترتفع حسب  الفئة العمرية.
لأننا جمعية لا تتوخى الربح المادي، فإنّ اسعارنا تقتصر على مبالغ صغيرة فقط لتغطية النفقات من ملاعب ومدربين ومعدات.
بإمكان المهتمين الاطلاع على كافة التفاصيل عبر موقعنا الالكتروني WWW.FOOTSTAR.CA  وهناك رابط مخصص للتسجيل. 514.604.3668 
أيضا هناك صفحتنا على الفيسبك لمواكبة أبرز أنشطتنا  Rissala soccer academy (Footstarmontreal)
رئيس الأكاديمية هو عباس نور الدين أمّا نائب الرئيس فهو  حسن نور ألدين، وأنا علي منعم أمين السر و مدير الأكاديمية.

هل من كلمة أخيرة تريدون توجيهها؟

أود أن اشكر موقع "صدى أونلاين" بشخص السيد حسين حب الله على هذه الفرصة,  و أريد القول إنه كان له فرصة المساهمة في رص المدماك الأول في هذه الجالية , فنحن في مشروعنا سائرون بنفس التوجه الجاليوي والخدماتي كي نكمل اللوحة الجميلة التي تتشكل منها جاليتنا. 
كما اشكر جميع أصحاب المؤسسات ورجال الأعمال الداعمين لنا. 
و أخيراً, الشكر كل الشكر للأخ جعفر فقيه الذي واكبني منذ البدايات وساهم بأفكاره وبتواجده على أرض الملعب لبلورة هذا المشروع الجاليوي بإمتياز.
الكلمات الدالة