Sadaonline

بعد دعوتها لاتخاذ تدابير لحماية الطلاب المسلمين والمتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين... حملة شرسة ضد أميرة الغوابي والجالية تقف خلفها

الجالية : نقف خلف السيدة الغوابي ونرفض الدعوات الى اقالتها من اي جهة اتت

متابعة صدى اونلاين

تتواصل الحملات ضد ممثلة كندا الخاصة لمكافحة الإسلاموفوبيا، أميرة الغوابي حيث تترصدها الجماعات المؤيدة لاسرائيل لوقوفها ضد ما يتعرض له الفلسطينيون في كندا من مضايقات. كما يستهدفها بعض السياسيين في كيبك لدفاعها عن المسلمين والمطالبة بايجاد مساحة اكبر لهم في الساحة العامة يساهم في طمانتهم . الطرفان طالبا اليوم باستقالتها حيث دعا الى ذلك كل من مركز إسرائيل والشؤون اليهودية CIJA وعدد من السياسيين الكيبكيين  .

في وقت اكدت فيه الجالية الوقوف بقوة خلف السيدة الغوابي ورفض محاولات اسكاتها فضلا عن اقالتها.

ماذا في رسالة الغوابي

وينبع الجدل من رسالة أرسلتها الغوابي قبل أسبوعين إلى مؤسسات التعليم العالي في كندا.

 فقد توجهت الغوابي إلى الكليات والجامعات في جميع أنحاء البلاد في 30 أغسطس/آب عبر رسالة مكتوبة تطلب منهم اتخاذ تدابير لحماية الطلاب المسلمين والمتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين، حيث يتأثر العديد من الطلاب الجامعيين بالعدوان الاسرائيلي على غزة الذي خلف حتى الآن أكثر من 40 ألف شهيد.
وبينما أشارت الغوابي إلى أن الاستجابة للاحتجاجات في بعض الجامعات لم تكن كافية، قالت إنه "ليس هناك شك في أذهاننا أنه خلال هذه الأوقات الصعبة، فشلت العديد من الجامعات في القيام بعمل جيد لحماية الحق الأساسي في الاحتجاج السلمي في الحرم الجامعي" .
وعلّقت الغوابي على بحسب الرسالة التي كشفتها صحيفة مونتريال "الهجمات الخطيرة، والاعتداءات الجسدية في الحرم الجامعي، والتنميط العنصري وحملات التشهير عبر الإنترنت، والتي تم تعزيزها أو ترديدها في بعض الأحيان من قبل قادة بارزين،  والتي ساعدت في خلق مناخ خطير للعديد من أعضاء مجتمع الكلية والجامعة".

ولذلك تقدم مبعوثة الحكومة الفيدرالية "توصياتها" وتطلب من المؤسسات إبلاغها بـ "الإجراءات المقترحة لحماية جميع الطلاب بحلول 30 أيلول/سبتمبر 2024".
وتقدم الغوابي في رسالتها خمس توصيات لقادة مؤسسات التعليم العالي منها زيادة تمثيل الأساتذة المسلمين والفلسطينيين والعرب، معتمدة فيه هذا المقترح على تقرير أعده القاضي المتقاعد مايكل ماكدونالد للتأكيد على الحاجة إلى "أن تعكس الهيئة الطلابية، زيادة تمثيل أعضاء هيئة التدريس المسلمين والفلسطينيين والعرب".
 ومن ضمن توصيات الغوابي أيضا، ضرورة قيام  مؤسسات التعليم العالي بإنشاء مناصب "لمستشارين خاصين للرؤساء لتقديم المشورة لهم بشأن الحريات المدنية وكراهية الإسلام والعنصرية المعادية للفلسطينيين".
وتوصي السيدة الغوابي أيضًا بتدريب "المجتمع الجامعي ككل على العنصرية المناهضة للفلسطينيين، والعنصرية المعادية للعرب، والإسلاموفوبيا".

مركز إسرائيل والشؤون اليهودية

من ناحيته مركز اسرائيل والشؤون اليهودية CIJA علق على الرسالة بالقول " إننا نكرر دعوتنا ـ مرة أخرى ـ إلى إقالة السيدة الغوابي من منصبها. فقد أثبتت أنها غير قادرة على القيام بهذا الدور. فبدلاً من أن تكون بانية للجسور كما ينبغي لها أن تكون، تصرفت وكأنها تمارس الضغط أكثر من كونها تسعى إلى سد الفجوة ـ وخاصة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول".

واضاف المركز " في حين يعج الحرم الجامعي بمعاداة السامية، فإنها تغض الطرف وتتسامح مع المخيمات التي تنتهك القانون والتي كانت مليئة بكراهية اليهود. كما دافعت عن المظاهرات المعادية للسامية الصارخة أمام مستشفى يهودي في تورنتو. كما قللت من أهمية المظاهرات التي شهدتها أوتاوا حيث هتفت شعارات مؤيدة لحماس".

واضاف المركز " لقد دافعت باستمرار عن ما لا يمكن الدفاع عنه. لقد سئم المجتمع اليهودي. كفى من الانقسام. كفى من الصافرات. كفى من هذا. وإذا لم تستقيل، فلابد من إقالتها".

موقف التحالف من اجل مستقبل كيبك CAQ: ليس لديها أي شرعية لتسأل كلياتنا وجامعاتنا عما يجب فعله!

هذا الاقتراح  من السيدة الغوابي أثار ايضا استياء أعضاء في حكومة لوغو، بدءاً بوزيرة التعليم العالي باسكال ديري، التي لجأت إلى شبكات التواصل الاجتماعي للتعبير عن سخطها اليوم الجمعة.

وقالت الوزيرة ديري " أميرة الغوابي يجب أن تهتم بشؤونها الخاصة! . ان مجرد اقتراح تعيين الأساتذة على أساس الدين يتعارض مع مبادئ العلمانية، ولكن أيضًا مع المعايير المرتبطة بالتميز في مؤسساتنا".

وبحسب الوزيرة ديري، فقد أهانت السيدة الغوابي سكان كيبيك عدة مرات في الماضي. وهي ليس لديها أي شرعية لتسأل كلياتنا وجامعاتنا عما يجب فعله، مؤكدة مجددا أن الشخص الرئيسي المعني يجب أن يستقيل.

من ناحيته وزير الهجرة والفرنسة والاندماج جان فرانسوا روبيرج طالب باستقالة السيدة الغوابي، بالإضافة إلى مطالبته الصريحة بإلغاء منصبها.

ترودو : الاختيار متروك للجامعات

ومن سانت آن دو بلفيو، حيث عقد مؤتمرا صحفيا مشتركا مع رئيس وزراء كيبيك فرانسوا ليغو، أعلن السيد ترودو أنه من الواضح أن كل جامعة ستحدد خياراتها.

وأوضح أن السيدة الغوابي هي شخص يقوم بعمل مستقل، ويقدم التوصيات، وقبل كل شيء، يحاول تشجيع الحوار بين المجموعات المختلفة.

أعتقد أننا نشهد ارتفاعًا في التوتر. وأضاف السيد ترودو، ككنديين، يجب علينا ويمكننا إجراء جميع أنواع المحادثات التي من شأنها أن تقربنا من بعضنا البعض.

رئيس وزراء كيبك : تدخلها غير مقبول!

ومن جانبه، قال رئيس وزراء كيبك فرانسوا لوغو إنه وجد أن تدخل السيدة الغوابي في مناطق مقاطعة كيبيك ومراكز الكليات وجامعاتها غير مقبول على الإطلاق.

كما أعلن لوغو أنه من غير المقبول أن يقترح شخص ما تفضيل مجموعة دينية بينما نحن في دولة علمانية.

الكتلة الكيبكية والحزب الكيبكي يطالبان بإلغاء المنصب

من ناحيته دعا زعيم الكتلة الكيبيكية، إيف فرانسوا بلانشيت، إلى إلغاء منصب الممثل الخاص لكندا المسؤول عن مكافحة الإسلاموفوبيا. إنها أداة للتحريض الانتخابي تعمل على تقسيم الناس وتحريضهم ".

بدوره، دعم النائب عن الحزب الكيبيكي باسكال بارادي طلب الوزير ديري المطالبة استقالة أميرة الغوابي. كما يدعو إلى إلغاء هذا المنصب.

حزب المحافظين الكيبكي

رئيس حزب المحافظين الكيبكي إريك دوهيْم قال في تعليق له على صفحته على الفيسبك " إن حكومة كيبيك على حق: يجب على أميرة الغوابي أن تستقيل. ومن غير المقبول إطلاقاً أن نطالب بتعيين أساتذة جامعيين لأنهم مسلمين أو فلسطينيين بدلاً من توظيف الأكفأ. يجب على الوزير ديري تكثيف الضغوط. يذهب جاستن ترودو إلى أبعد من ذلك في تطرفه متعدد الثقافات. دعونا نتأكد من أن سكان كيبيك يتحدون في الانتخابات المقبلة لطرده من السلطة!".

الجالية تقف خلف السيدة الغوابي

المنتدى الاسلامي الكندي:الدعوات للاستقالة تتجاهل الجهود المستمرة التي تبذلها السيدة الغوابي

وادان المنتدى الاسلامي الكندي في بيان له الدعوات لاستقالة السيدة أميرة الغوابي، ودافع عن التزامها بمكافحة الإسلاموفوبيا. واكد المنتدى إن "الدعوات للاستقالة تتجاهل التقدم الكبير الذي تم إحرازه والجهود المستمرة التي تبذلها السيدة الغوابي والمجموعات المدنية في جميع أنحاء البلاد للتفاعل مع المجتمعات المتضررة، وتعزيز الفهم، وتحقيق التغيير الفعّال.

واكد المنتدى الكندي الإسلامي (FMC-CMF)، الذي يُعد من أبرز المدافعين عن حقوق الإنسان وأحد أول من تصدوا للإسلاموفوبيا والكراهية انه " من الضروري الاعتراف بأن مواجهة الإسلاموفوبيا وأشكال التمييز الأخرى هي عملية معقدة ومستمرة.

وختم المنتدى بالقول " ندعو جميع الأطراف المعنية لدعم القادة الملتزمين بمحاربة التحيز والانخراط في حوار بناء بدلاً من اللجوء إلى الدعوات للاستقالة". وقال" لنعمل معًا لتعزيز الفهم ومواصلة الكفاح ضد الإسلاموفوبيا بروح التعاون والاحترام".

المجلس الوطني للمسلمين الكنديين : مد أيدي الصداقة، وليس تأجيج نيران الانقسام

الى ذلك راى المجلس الوطني للمسلمين الكنديين NCCM انه "بدلاً من التأثر بنظريات المؤامرة المعادية للإسلام بشكل واضح، يجب على سكان كيبيك والكنديين أن يقرؤوا رسالة أميرة الغوابي إلى الجامعات وأن يحكموا على مقترحاتها بأنفسهم بشكل مستقل".

وقال المجلس في تغريدة له اليوم " إن حقيقة أن هذا الهجوم على الممثلة الخاصة الغوابي يأتي قبل أيام من انتخابات فرعية متقاربة لا تمر دون أن يلاحظها أحد. من المحزن أن نرى تأكيد الممثلة الخاصة الغوابي على التنوع والاحترام المتبادل يتحول إلى محاولة لتخويف الناس".

ولفت الى انه " بالنسبة لهذه الأصوات المخادعة، فإن "جرائم الغوابي التي تستحق الطرد" تشمل الدعوة إلى توظيف المزيد من الأساتذة المسلمين كوسيلة لتعزيز التنوع في الحرم الجامعي والحفاظ على حقوق الجميع.إننا جميعًا ملزمون بفعل ما في وسعنا للوقوف ضد الكراهية في كندا".

وتوجه المجلس الى زعيم الكتلة الكيبكية ايف بلانشيت بالقول " نطلب منك أن تفكر في مد أيدي الصداقة، وليس تأجيج نيران الانقسام ونظريات المؤامرة".

مصدر مسؤول : الحملة ليست جديدة

مصدر مسؤول في الجالية في حديث مع موقعنا استغرب هذه الحملة التي تتعرض لها السيدة الغوابي معتبرا انه " ليست جديدة وتاتي على خلفية واضحة لا حاجة لتفسيرها ، خصوصا ان السيدة الغوابي قدّمت توصيات في رسالتها كما تراه مناسبا، معتمدة فيه هذا المقترح على تقرير أعده القاضي المتقاعد مايكل ماكدونالد . وقال المصدر يمكن ان يتم التعليق على الرسالة بعدم قبول المقترحات والدخول في نقاش حول النقاط التي اثارتها بخصوص يتعرض له المسلمون والفلسطينيون في الجامعات وطرح الحلول لمواجهتها بدلا من محاولة اسكاتها بطريقة تتنافى مع كل المعايير الديمقراطية ".

واكد المصدر وقوف الجالية خلف السيدة الغوابي ورفض الدعوات الى اقالتها من اي جهة اتت. واكد العمل على القيام بتحرك قريب في هذا الاتجاه".  

الكلمات الدالة