سامر المجذوب ـ مونتريال

تُعد نتائج الانتخابات الفرعية في دائرة LaSalle—Émard—Verdun في مونتريال بمثابة استمرار للتحول الكبير في المشهد السياسي الكندي، حيث أسفرت نتائجها عن موجات من الصدمات السياسة .. كان من المتوقع أن تكون الانتخابات محتدمة ونتائجها متقاربة، وهو ما تحقق فعلاً مع تباين النتائج بين الأحزاب الكبرى خلال فرز الأصوات.

لم تكن خسارة مرشح الحزب الليبرالي بالهينة ، حيث تُعد بمثابة تراجع كبير في احد اهم معاقل الحزب، مما قد يؤثر سلبًا على مستقبله السياسي. وفي المقابل، رغم خسارة مرشح الحزب الديمقراطي الجديد بفارق أقل من 700 صوت عن الفائز، فإنهم أظهروا استعدادًا وجهودًا كبيرة خلال الحملة الانتخابية. اضف الى موقف مرشح الحزب المتميزة بالنسبة للحرب على غزة.

فوز مرشح حزب الكتلة الكيبيكية لم يكن مفاجئًا تمامًا، حيث كانت التوقعات تشير إلى استفادة الحزب من تباين و تبعثر الأصوات بين الليبراليين والديمقراطيين الجدد. وقد صاحب الفوز احتفالات من قبل أنصاره بأهازيج الاستقلال كيبيك، مما يعكس تصاعد الحماسة بين مؤيدي الانفصال.

تشير نتائج الانتخابات إلى تبعات هامة، حيث تضاف الخسارة الأخيرة إلى تراجعات سابقة للحزب الليبرالي في منطقة تورنتو الكبرى، مما يعزز من ضعف موقفه في الاستطلاعات الحالية. تعكس هذه النتائج أيضًا احتمال حدوث تغييرات جوهرية في الخريطة السياسية المستقبلية في كندا.

تشير المعلومات غير المؤكدة  بالارقام حتى اللحظة إلى أن الجالية قد تكون أثرت في نتائج التصويت، مما يبرز دور الجاليات في السياسة المحلية.

فوز حزب الكتلة الكيبيكية، المعروف بمواقفه المتشددة مثل دعم قانون 21 ومنع الصلاة في المدارس. إضافة إلى ذلك، فإن موقف الحزب السلبي تجاه قضايا الاسلاموفوبيا و قيادته لحملة طلب الغاء الممثل الخاص لمكافحة الاسلموفوبيا في كندا وعدم تواصل مرشحهم مع الجالية أثناء الحملة قد يزيد من صعوبات الجالية بشكل عام.

اضف الى  مواقف الحزب من اللغة الانجليزية تمثل تحديًا كبيرًا للجالية المتحدثة بها  في كيبيك.

بالتالي، ستكشف الأيام القادمة عن كيفية تطور المشهد السياسي في كندا وتأثيراته المختلفة، مما يترك المجال مفتوحًا للتطورات المستقبلية.

صورة المادة الخبرية من موقع freepik لأغراض توضيحية.