غسان عجروش ـ مونتريال


لا بد من تذكير رئيس وزرائنا الموقر جوستان ترودو  أن بنيامين نتنياهو مدان من المحكمة الجنائية الدولية وقد تطلب اعتقاله ومحاكمته مع آخرين بتهمة الابادة الجماعية ؛ مدان من محكمة العدل الدولية التي إعتبرت أن وجود الاحتلال  في الضفة والقدس الشرقية غير شرعي؛ مدان من رئيس الشرعية الدولية أمين عام الامم المتحدة ( منعته إسرائيل دخول أراضيها)  مدان من منظمة أطباء بلا حدود لحقوق الانسان، أكثر من 250 منظمة إنسانية وحقوقية تدين إسرائيل وتطالب بوقف تصدير السلاح لها ، تنديد شعبي واسع حول العالم بما تفعله حكومة نتنياهو من جرائم مروعة، إستعمال أسلحة محرمة دولية أبرز ما تم رصده وتوثيقه قنابل جدام الذكية وهى على قائمة القنابل المحرمة دوليا ، بالإضافة إلى القنابل الفراغية وأسلحة دايم الفتاكة التي تترك آثارا لا يمكن علاجها للمصابين بها وصواريخ وقنابل هالبر والقنابل الغبية التي يبلغ وزنها حوالي 2 طن من المتفجرات التي تلقى وتسبب دمارا هائلا، 
استهداف مدنيين في منازلهم  ، دور عبادة ، مدارس ، حضانات،  مستشفيات ، صحافيين، عمال إغاثة ؛ وسيارات إسعاف وما زال يردد العالم عبارة : "إسرائيل لها الحق أن تدافع عن نفسها "،  من بين هؤلاء رئيس وزراء كندا جوستان ترودو الذي وجد بالرد الايراني الباليستي استهداف مستنكر للمدنيين ( مع العلم ان المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي دانييل  هاجاري إعترف بأصابة مطارات وقواعد عسكرية في هذا الهجوم ) . لم يأت " ترودو"  على ذكر المدنيين الفلسطينيين واللبنانيين خلال عام كامل من القتل اليومي المتعمد . 
رئيس حزب المحافظين بيار بولييفر  ذهب ابعد من ذلك ليطالب إسرائيل بضرب المفاعلات النووية الايرانية، والتسابق مستمر والخطابات اللاإنسانية دخلت في الاحتدام السياسي غير آبهين بحجم الضحايا والدمار .
هذا العالم بأكثره متوحش بكل ما للكلمة من معنى . لم تعد جثث الاطفال والنساء والرجال تعنيهم أبدا ، ولم تعد الانسانية صكا للتعامل ولم تكن يوما في قاموس هذا العالم ،الا ما ندر. ويسألونك لماذا تواجه ولماذا تنتفض ولماذا ترفض الظلم ولماذا لا تسيرون كما نسير ولا توجه اي ملومة للقاتل .

هي حكاية الظالم والمظلوم منذ الازل.. هم لهم تكنولوجياتهم ومراكزهم الدنيوية ونحن لنا الله..." ومن يتكل على الله فهو حسبه ...".

الصورة من فيديو نشرع متب نتنياهو على موقع اكس