Sadaonline

الانتخابات الفيدرالية الفرعية في دائرة LaSalle—Émard—Verdun و حتمية المشاركة الفعّالة!

الانتخابات الفيدرالية الفرعية في دائرة LaSalle—Émard—Verdun و حتمية المشاركة الفعّالة!

سامر المجذوب ـ مونتريال

الميزة الخاصة لهذه الانتخابات

جرت العادة ان تجري الانتخابات الفرعية في عدد من الدوائر في انحاء مختلفة من البلاد دون ان تثير انتباه الكثيرين أو يتم تسليط الاضواء عليها لميزة خاصة ، كما يحصل في الانتخابات الفرعية في دائرة لاسال-إمارد-فردان او التي سوف تجري في تاريخ 16 سبتمبر - ايلول الحالي .

بالرغم من ان فوز اي مرشح من الأحزاب الفيدرالية في هذه الانتخانات الفرعية لن يغير من موازين القوى داخل البرلمان الحالي ، الا انها تتميز بأهمية خاصة كونها قد تعكس توجه الراي العام  في البلاد في المرحلة المقبلة. و خصوصا مع الكلام عن اقتراب موعد الانتخابات العامة البرلمانية في كندا .

ميزة خاصة اخرى في هذه الانتخابات ان الاحصائيات و سبر الآراء تظهر عدم تقدم اي من المرشحين على الآخر بنسب كبيرة. مما يجعل المنافسة فيها حامية و السباق على الاصوات على اشدّه .

الجالية و حتمية المشاركة

بداية، تضمن الأقسام من 3 إلى 5 من الميثاق الكندي للحقوق والحريات الحقوق الديمقراطية الأساسية ومن بينها : حق التصويت . كما انه بموجب المادة 2 من الميثاق، يتمتع الكنديون بحرية اتباع الدين الذي يختارونه . كما تكفل لهم حرية الفكر و المعتقد و التعبير .

من هذا المنطلق و من حقيقة ضرورة ان تكون هناك مشاركة في اختيار صنّاع القرار التشريعي في البرلمان الكندي والذي يعتبر السلطة العليا في البلاد ، يأتي واجب الجالية في الدائرة الانتخابية المعنية بضرورة المشاركة و بكثافة في اختيار ممثلها للبرلمان .

ولا يختلف اثنان ان الجالية تتعرض الى حملات اسلاموفوبيا و احقاد بلا حدود . وتأتي الحرب على غزّة والمأساة الانسانية التي تجرى امام اعين ألعالم و التي يندى لها الجبين ، لكي تضع الجالية في وضع لا تحسد عليه من استهداف متواصل لرموزها المتحركة و لشبابها و شاباتها من نشطاء حقوق الانسان و المنادين بحق الحياة للاطفال و النساء و الرجال. وهو ايضا استهداف لقيمها و معتقداتها و إنسانيتها . من هنا  تصبح المشاركة في التصويت الانتخابي واجب مدني لا يمكن الاستهتار به .

فالحقوق لا تأتي على اطباق من الذهب و الفضّة و الاشعار و البكاء على الأطلال لا يجدي نفعا . والنقد والانتقاد والاحباط و "شتم" العتمة لا يغير الحال الى احسن . انما الامم الحيّة هي من تشارك في صنع القرار ، و من تساهم في البناء و تثابر على العمل و الجهد دون كلل او ملل .

في الخلاصة ، لكي تسمع صوتك …صوّت !

والجالية هى جزء محوري في النسيج الاجتماعي والاقتصادي والسياسي الكندي . وهذا ينطبق على ابناء الجالية في ناحية لاسال-إمارد-فردان و الذين عليهم التعرف على المرشحين و اجنداتهم و برامجهم و هي واضحة و معروفة للجميع . ولا يفوت ابناء الجالية الوعي السياسي ولا يغيب عنها مَنْ مِنَ المرشحين الذي سوف يمثلهم في المجلس النيابي الأكثر قربا من همومهم و قضاياهم .

و كونه ، كما ذكر انفا، لا يوجد مرشح متقدم على الآخر بفرق كبير ، يصبح كل صوت له قيمة مضافة . و يكفي ان مشاركة الجالية وبكثافة في 16 سبتمبر - ايلول ان يوصل رسالة واضحة لمن يعينه الامر ان الجالية ليست سلبية ولا يمكن تجاهلها ، وانها متفاعلة وايجابية تختار بحرّية من تراه الافضل لخدمة المجتمع بأسره .

الكلمات الدالة