انخفضت طلبات اللجوء في مطار مونتريال بشكل حاد في الفترة من تموز/يوليو إلى أب/أغسطس، حيث سجّلت من 1880 إلى 980.
وفي أغسطس/آب، استقبلت كيبيك 3735 طالب لجوء فقط، وهو أدنى رقم شهري منذ أكثر من عام. وبعد وصوله إلى ذروته عند 6,485 في شباط/فبراير، بدأ تدفق طالبي اللجوء في الاتجاه التنازلي، حسبما تشير أحدث البيانات.
وترحب المقاطعة بـ 35% من جميع طالبي اللجوء الجدد المقبولين في البلاد في عام 2024. وكانت هذه النسبة 50% في العام الماضي، وفقًا لبيانات دائرة الهجرة واللاجئين والمواطنة الكندية (IRCC). حتى أنها ارتفعت إلى 63% في عام 2022، عندما تم افتتاح طريق روكسهام.
لذلك، فإننا نقترب تدريجيًا من هدف حكومة ائتلاف المستقبل لكيبيك (CAQ)، والذي تكرر عدة مرات، وهو الترحيب بعدد من طالبي اللجوء الجدد يتوافق مع وزن كيبيك داخل كندا، أي 22٪.
ومع ذلك، "كانت هناك دائما تقلبات في هذه البيانات"، كما تحذر مي ستيفاني  فالوا، المحامية المتخصصة في شؤون الهجرة لـ LA PRESSE .
يمكن تفسير الانخفاض في عدد طلبات اللجوء المقدمة في كيبيك بعدة عوامل. تقول ستيفاني فالوا : "يكفي، على سبيل المثال، أن تصدر كندا عددًا أقل من التأشيرات في بلد يتوجه فيه سكانه بشكل أكبر إلى كيبك"  .
في 29 شباط/فبراير، أعادت الحكومة الفيدرالية بشكل خاص فرض متطلبات التأشيرة على المواطنين المكسيكيين الذين يزورون كندا. ومن المحتمل أن تلعب هذه القاعدة الجديدة دورًا في التراجع الملحوظ في كيبيك، وفقًا لما قاله بنجامين برونوت، المحامي المتخصص في شؤون الهجرة لـ  LA PRESSE .

ويوضح قائلاً: "منذ إغلاق طريق روكسهام في أذار/مارس 2023، أصبح غالبية طالبي اللجوء هم الأشخاص الذين يدخلون كندا بتأشيرة".
ووصل إجمالي عدد الطلبات للأشهر الثمانية الأولى من العام إلى رقم قياسي جديد في البلاد: 119305، وكان هذا الرقم 80725 لنفس الفترة من عام 2023. ويمثل ذلك زيادة بنسبة 48٪، وقد استوعبت الحكومة الجزء الأكبر منها. أونتاريو، هي الآن المقاطعة الرئيسية المستقبلة، والتي تستقبل الآن 53٪ من طالبي اللجوء الجدد في كندا.
كما شهدت مقاطعتان أخريان زيادة في عدد الطلبات: ألبرتا وبريتش كولومبيا. وفي الفترة من كانون الثاني/يناير إلى أب/أغسطس 2023، سجلت ألبرتا 2380 طلبًا، مقارنة بـ 6135 هذا العام. وفي بريتش كولومبيا ، ارتفع هذا المجموع من 4245 إلى 6920.

لن تكون هذه البيانات المتعلقة بانخفاض نسبة طالبي اللجوء المقبولين في كيبيك كافية لطمأنة CAQ، لأنها لا تصحح الضغط الذي شهدته كيبيك لمدة ثلاث سنوات ولا يزال عدد القادمين الجدد مرتفعًا. كما نعلم، يريد رئيس الوزراء فرونسوا ليغو نقل نصف المهاجرين الذين يعيشون في كيبيك والذين يبلغ عددهم 160 ألفًا قسرًا إلى مقاطعات أخرى.

*صورة المادة الخبرية من موقع FREEPIK لأغراض توضيحية.