مونتريال – متابعة صدى اونلاين 

أعرب المنتدى الاسلامي الكندي (FMC-CMF) عن صدمته وأسفه العميق لمقتل المراهق نوران رِضائي برصاص الشرطة في مدينة لونغوي، واصفاً الحادث بأنه مأساة تقضّ مضاجع العائلات والمجتمع في كيبيك وكندا.

دعوة لتحقيق عاجل ومستقل

وطالب المنتدى في بيان صادر عنه الشرطة والسلطات المختصة بفتح تحقيق سريع، شامل ومستقل تحت إشراف مدني أو قضائي عند الضرورة، مؤكداً أن العائلة والجمهور يستحقون أجوبة واضحة وشفافة في أقرب وقت ممكن.

وأكد البيان أن تحقيقاً نزيهاً ضروري لتوضيح الحقائق وضمان المساءلة واستعادة ثقة الجمهور في أجهزة الأمن.

دعوة إلى التهدئة

وفي الوقت نفسه، ناشد المنتدى الجميع تجنب التكهنات والتسييس المفرط للحادث، مشيراً إلى أن نشر الشائعات أو الخطابات التحريضية لا يزيد إلا من معاناة العائلة ويهدد بزيادة التوتر. ودعا المسؤولين المنتخبين وقادة المجتمع إلى إعطاء الأولوية للحقيقة والكرامة والهدوء.

تضامن ومواساة

وختم المنتدى بيانه بتقديم أحر التعازي لعائلة رِضائي، مؤكداً استعداده لدعمهم والعمل مع منظمات المجتمع والسلطات لضمان أن يكون التحقيق مستقلاً وشفافاً وشاملاً.

الحادثة المؤسفة

يشار الى انه كان قُتل المراهق نوران رضائي برصاص الشرطة خلال تدخل أمني في حي سانت-هوبر Saint-Hubert بمدينة لونغاي، مساء الأحد. ووفقًا لروايات شهود عيان، كان الشاب برفقة مجموعة من أصدقائه عندما اقتربت منهم الشرطة بعد بلاغ حول "مجموعة من الشباب المسلحين".

والد الضحية، شريف رِضائي، وهو من اصول افغانية قال في تصريح مؤثر:«لقد فقدت ابني بطريقة لا يجب أن يعيشها أي والد. نحن لا نطلب سوى الحقيقة والعدالة وكرامة لذكراه. ألمنا يفوق الوصف، لكننا نريد أجوبة، ولا نريد أن تمر أي عائلة أخرى بهذه المأساة.»

أصدقاء نوران عبّروا عن حزنهم بقولهم:«كان مليئاً بالحياة والأحلام. لا نصدق أنه رحل. صديقنا لم يكن يستحق هذا، وسنظل نذكره دائماً.»

شهود العيان أعربوا بدورهم عن ذهولهم ودعوا إلى العدالة: «ما رأيناه كان مرعباً. ما زلنا غير مصدقين. يجب أن تظهر الحقيقة حتى تتحقق العدالة ولا تتكرر مثل هذه المأساة.»

*الصورة من عائلة الضحية