أعلنت هيئة "انتخابات كندا" عن استبعاد أحد موظفيها من العمل في مراكز الاقتراع، بعد فتح تحقيق بشأن ادعاءات تشير إلى محاولته التأثير على الناخبين للتصويت لصالح حزب المحافظين خلال التصويت المبكر في منطقة "فوغان" بمقاطعة أونتاريو نهاية الأسبوع الماضي.

وبحسب تقرير لقناة سي بي سي فقد أكدت الهيئة المشرفة على الانتخابات الفيدرالية أنها تحقق أيضًا في حادثة مشابهة في منطقة أخرى من تورونتو الكبرى، تتعلق بأحد العاملين في الحملات الانتخابية، والذي يُزعم أنه كان يدعم الحزب الليبرالي.

وقد كشف فريق حملة مرشح الحزب الليبرالي في دائرة King-Vaughan، مبارك أحمد، عن الواقعة، حيث أفاد المتحدث باسم الحملة، نديم محمود، بأن عدداً من المواطنين تواصلوا مع المكتب وأبلغوا أن امرأة ترتدي شارة "انتخابات كندا" كانت تتحدث مع ناخبين في طابور التصويت بمدرسة Teston Village العامة، وتحثهم على التصويت للمحافظين، مستخدمة اللغتين الإنجليزية والأردية.

وقال محمود: "هذا أمر لا ينبغي أن يحدث، فهو خرق للبروتوكول ويقوض ثقة الناس"، مضيفًا: "الناخبون يأتون إلى مركز الاقتراع لممارسة حقهم بحرية، دون تأثير أو توجيه".

ونقلت شبكة "سي بي سي" عن شاهدين أنهما لاحظا السيدة ذاتها تتحدث مع الناخبين بالأردية وتقول إنها صوتت لـ"الأزرق"، في إشارة إلى لون حزب المحافظين.

وقد وجه فريق حملة الحزب الليبرالي في King-Vaughan رسالة رسمية إلى "انتخابات كندا"، طالبوا فيها بفتح تحقيق رسمي، وإعادة تدريب موظفي الاقتراع، واتخاذ إجراءات تأديبية بحق كل من يثبت انتهاكه لقواعد الحياد السياسي.

رد "انتخابات كندا": التحقيق جارٍ والموظف مستبعد

وأكدت المتحدثة باسم "انتخابات كندا"، ديان بينسون، أن الموظفة المعنية "لن تكون حاضرة في أي من مراكز الاقتراع"، في انتظار نتائج التحقيق. وأضافت: "نتعامل بجدية تامة مع مثل هذه الادعاءات.

مزاعم مضادة من المحافظين في ميلتون

وفي المقابل، أفاد حزب المحافظين الكندي بأنه بلّغ "انتخابات كندا" عن حادثة مشابهة وقعت في دائرة "Milton East–Halton Hills South"، حيث قالوا إن موظفًا في الهيئة شجع الناخبين على التصويت لليبراليين.

وأكدت الهيئة علمها بالواقعة، مشيرة إلى أنها أحالتها بدورها إلى المفوض، وأن إجراءات قد وُضعت لضمان التزام موظفي الانتخابات بالحياد التام.

مصدر الصورة :ويكيميديا كومنز

• الترخيص: Creative Commons Attribution-Share Alike 2.0