Sadaonline

مغالطات قادة الأحزاب الكندية خلال الحملة الانتخابية الفيدرالية

زعماء الاحزاب قدموا معلومات مضلّلة أو غير دقيقة خلال خطاباتهم وتصريحاتهم، بدرجات متفاوتة

مع تصاعد الحملة الانتخابية الفيدرالية في كندا، أظهر تحقيق أجرته وحدة التحقق من الحقائق في قناة سي بي سي أن قادة الأحزاب الأربعة الكبرى — الليبراليون، المحافظون، الكتلة الكيبيكية — قدموا معلومات مضلّلة أو غير دقيقة خلال خطاباتهم وتصريحاتهم، بدرجات متفاوتة.

🔹 مارك كارني (الحزب الليبرالي):

  • الأزمة المالية 2008-2009: زعم كارني أن كندا تجنبت الركود حين كان محافظ بنك كندا، إلا أن الأرقام تؤكد أن الناتج المحلي الإجمالي انخفض لثلاثة أرباع متتالية، مما شكل ركودًا رسميًا، وهو ما أقر به بنفسه عام 2009 أمام لجنة المالية بمجلس العموم.

  • قطاع السيارات: تحدث كارني عن أن تصنيع السيارات هو ثاني أكبر صادرات كندا ويوفر 625 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة، لكن الأرقام الحديثة تشير إلى أن القطاع هو الثالث من حيث الصادرات ويوفر حوالي 138 ألف وظيفة مباشرة.

  • المساعدات الخارجية: اتهم كارني خصمه المحافظ بيير بوالييفر بأنه يخطط لإلغاء المساعدات الخارجية بالكامل، في حين أن بوالييفر تحدث عن "تخفيضات ضخمة" دون الحديث عن إلغاء كامل.

🔹 بيير بوالييفر (الحزب المحافظ):

  • تقرير Policy Horizons: في الأسبوع الأخير من الحملة، تحدث بواليفر مرارًا عن تقرير صدر في يناير 2025 حول الحراك الاجتماعي في عام 2040، أعدته مؤسسة "آفاق السياسة"، وهي مؤسسة بحثية تابعة لوزارة التوظيف والتنمية الاجتماعية الكندية. يرسم التقرير صورة قاتمة لمستقبل كندا المحتمل. ووصف بواليفر التقرير بأنه يتضمن تنبؤات وسيناريوهات ناجمة عن سياسات الحكومة الليبرالية في السنوات الأخيرة. في حين أن التقرير يقدم سيناريوهات افتراضية فقط ولا يعبر عن رأي الحكومة الكندية.

  • برنامج الليبراليين: اتهم بولييفر الليبراليين بأنهم أعادوا استخدام برنامج جاستن ترودو واستبدلوا اسمه بكارني، رغم أن البرنامج تمت صياغته بعد إعلان ترودو استقالته.

  • مشاريع الطاقة وقانون C-69: قال إن الليبراليين عرقلوا 16 مشروعًا استثماريًا ضخمًا بسبب هذا القانون، ولكن معظم تلك المشاريع أُلغيت قبل دخول القانون حيز التنفيذ أو توقفت بسبب تغيرات اقتصادية أو قرارات حكومية إقليمية.

🔹 إيف-فرانسوا بلانشيه (الكتلة الكيبيكية):

  • تهريب البشر عبر الحدود: زعم أن شبكات محترفة تعرض للاجئين خدمات تشمل إخفاءهم لأسبوعين في كندا، مستندًا إلى تقرير صحفي لم يشر إلى وجود عصابات منظمة، بل تحدث عن متطوعين ومساعدات إنسانية.

  • خطوط أنابيب الغاز والنفط: اتهم كارني برغبة في فرض مشاريع أنابيب عبر كيبيك رغماً عن إرادة سكانها، رغم أن تصريحات كارني كانت تشير إلى ضرورة التشاور مع المقاطعات والحصول على "قبول اجتماعي" قبل تنفيذ أي مشاريع.

🔵 خلاصة:
على الرغم من الاختلافات في مدى الدقة، أظهر التحقق من الحقائق أن جميع القادة السياسيين لجأوا أحيانًا إلى مبالغات أو معلومات غير دقيقة خلال الحملة. ويبقى الوعي النقدي لدى الناخبين ضروريًا لتمييز الحقائق من الدعاية الانتخابية.

* الصورة من موقع freepik لاغراض توضيحية فقط