سعى زعيم الكتلة المحافظة في مجلس العموم، أندرو شير، صباح الجمعة إلى تحويل الأنظار عن الأزمة الداخلية التي تعصف بحزبه بعد استقالة نائبين خلال أسبوع واحد، متّهماً الليبراليين بمحاولة صرف الانتباه عن موازنة الحكومة.
وجاءت تصريحاته بعد استقالة النائب عن إدمنتون مات جينيرو من العمل السياسي، بعد يومين فقط من انشقاق النائب السابق كريس دانترمونت وانضمامه إلى الليبراليين. وكشفت مصادر ليبرالية أن جينيرو التقى رئيس الوزراء مارك كارني هذا الأسبوع، في وقت تتزايد فيه التكهنات حول إمكان انتقال مزيد من النواب إلى صفوف الحكومة.
شير اتهم الليبراليين بممارسة "الترهيب والمضايقات" ضد نواب محافظين لتسريع الانشقاقات، واصفاً تحركات كارني بأنها "محاولات غير ديمقراطية لتشكيل أكثرية عبر الصفقات الخلفية". وقال إن هذه الشائعات تهدف إلى صرف الأنظار عن الموازنة التي وصفها بأنها "كارثية وتفتقر إلى الشعبية"، إذ تسجل عجزاً قدره 78 مليار دولار وتشمل إنفاقاً جديداً بقيمة 141 ملياراً خلال خمس سنوات.
يأتي ذلك فيما يواجه زعيم الحزب بيار بواليفر ضغوطاً متزايدة بعد فشل محاولة المعارضة الأولى لإسقاط الموازنة، وامتناع بعض النواب عن التصويت. وقد أثار انشقاق دانترمونت انتقادات لأسلوب قيادة بواليفر.
قضية انتقال النواب بين الأحزاب ليست محظورة قانوناً في كندا، لكنها تبقى مثار جدل سياسي وأخلاقي دائم، إذ يعتبرها البعض "خيانة لثقة الناخبين" بينما تراها أطراف أخرى جزءاً من حرية الاختيار البرلمانية.
30 مشاهدة
08 نوفمبر, 2025
29 مشاهدة
08 نوفمبر, 2025
29 مشاهدة
08 نوفمبر, 2025