Sadaonline

اكاديمية نور .. " لم تعد مجرّد حلم وهي أحد أفضل الاستثمارات التي يمكننا القيام بها لمستقبلنا في هذا البلد"

شخصيات نيابية وبلدية ودينية بارزة حضرت حفل اكاديمية نور داعمة ومؤيدة


صدى اونلاين ـ مونتريال

اقامت اكاديمية نور حفلها الخيري الثاني في قاعة Renaissance في مونتريال وذلك يوم الاحد في الثاني من شهر آذار - مارس بحضور المئات من أبناء وبنات الجالية وبحضور شخصيات سياسية ودينية وجاليوية. تقدّم الحضور كل من النائب الفدرالي عن لاڤال انجلو لاكونو والنائب عن دائرة بوراسا شمال مونتريال في برلمان كيبك السيدة مادوا نيكا كاديه، النائب عن دائرة موريس ريشارد في برلمان كيبك هارون بو عزة ، رئيسة بلدية شمال مونتريال كريستين بلاك وعضو المجلس البلدي في شمال مونتريال عبد الحق ساري، وأصحاب السماحة والفضيلة الشيخ محمد نديم الطائي ( مؤسسة الزهراء العالمية )، الشيخ محمد مهدي الناصري(مسجد اهل البيت)،السيد افتخار نقوي ( المركز الشيعي الحيدري) الشيخ شفيق هدى (الخدمة الإنسانية الإسلامية ـ كتشنر)، الشيخ علي السبيتي (المجمع الإسلامي في مونتريال) والشيخ حسين خميس ( مركز شباب لافال) ورئيس المركز الاسلامي اللبناني مصطفى رمال .

افتتح الحفل، الذي قدم له كل من هادي فضل الله وفاطمة غريب، بآيات من القرآن الكريم للمقرىء الدكتور مصطفى الديواني وتخلّله مقاطع فيديو عن أنشطة طلّاب الأكاديمية .

 

النائب مادوا نيكا كاديه: سأكون حاضرة في المراحل معكم  

وكانت كلمة للنائب مادوا نيكا كاديه التي توجهت بالشكر إلى أعضاء فريق عمل أكاديمية نور، وخاصة المديرة السابقة ديانا موسى والمديرة الجديدة السيدة فاطمة خضري. ووصفت أعضاء مجلس الإدارة بأنهم بناة، رجال ونساء يعملون بجد لتوفير تعليم جيد لأولادهم. كما أبدت إعجابها بالعرض الذي قدمه الأطفال الصغار خلال الأمسية. واختتمت كلمتها بالتأكيد على أنها ستكون حاضرة في المراحل القادمة لأكاديمية نور، وشكرت جميع الضيوف والرعاة للمدرسة الجديدة.

الشيخ علي السبيتي : الرهان على نجاح أمثال هذه المشاريع

وكانت كلمة لإمام المجمع الإسلامي في مونتريال سماحة الشيخ علي السبيتي ومما جاء فيها " ان الرهان على نجاح أمثال هذه المشاريع يعود لعاملين : الأول هو ان الجيل الذي يتصدى لها حاليا هو الجيل الثاني من أبناء وبنات الجالية ، وهو الجيل الذي ولد او تربى وترعرع في هذه البلاد وتخرج من جامعاتها . فهو يدرك في وعيه الذاتي المخاطر والتحديات التربوية المحدقة بأبنائه وهو محيط بمعرفة إدارة المؤسسات والقوانين المتعلقة والمفترض مراعاتها، فيبني على أسس سليمة ومتينة. والعامل الثاني هو التفاني والإخلاص في العمل حيث نلمس أن عددا من المتطوعين والمتطوعات وعلى حساب حياتهم الاسرية وأعمالهم ووظائفهم يقدّمون اوقاتهم وجهودهم خدمة لإنجاح هكذا مشاريع (والله لا يضيع عمل عامل منكم من ذكر او أنثى )، لذا رأينا تجاوب أصحاب العمل في الجالية الذين شاركوا مجاناً او بكلفة رمزية في إصلاح وتأهيل مبنى الأكاديمية في مدة قياسية".

ورأى سماحته " يبقى التحدي الأهم هو ثقة الاهل وإقبالهم على تسجيل أولادهم في صفوف الأكاديمية دون الترددات واختلاق الاعذار الذي ظهر في العام الأول من انطلاقتها وانعكس سلبا على العدد المتوقع للطلاب إضافة إلى حل مشكلة النقليات سواء بتعاون الاهل معا او بتخصيص حافلات نقل مدرسية، وهذا متوقف على مدى الدعم المادي الذي يتقدم به أهل الخير والعطاء ونحن في شهر الخير والعطاء".

وفي الختام شكر الشيخ السبيتي " الانسة ديانا موسى على ما بذلته من جهد لتحصيل رخصة التعليم والمتطلبات القانونية" كما خص بالشكر" سماحة الشيخ الطائي لمراعاته في ايجار مبنى الأكاديمية ". وشكر " مجلس الإدارة والهيئة التعليمية وأولياء التلامذة وكل من ساهم باي جهد كبير او صغير لإنجاح هذا المشروع الواعد في مونتريال" .

جواد كناني : التحديات التي تواجه أطفالنا اليوم ليست هي نفسها التي واجهتنا من قبل

تحدث في الحفل الناشط جواد كناني الذي لفت في بداية كلمته الى اننا " جميعا نأتي من كل مكان: لبنان، إيران، العراق، باكستان، أفغانستان، الهند أو حتى بلدان مختلفة في القارة الأفريقية... ولكن في النهاية، هل يغير هذا حقا أي شيء في نظر الله؟ لا… فما يجمعنا هو حبنا المطلق للنبي وأهل البيت ".

وأضاف " اليوم، أكثر من أي وقت مضى، يتعين علينا أن نضع خلافاتنا جانباً ونعمل معاً. معًا من أجل عالم أفضل ومستقبل أفضل للأجيال القادمة . لقد قام آباؤنا، وهم من الجيل الأول من المهاجرين، ببناء وتأسيس مراكز مجتمعية من مراكز ومساجد وحسينيات وأئمة مساجد. لقد ضحوا بالوقت والمال والطاقة حتى يكون لدينا أماكن للتجمع. لقد تعاونوا في بعض الأحيان منذ 30-40 عامًا بين مجموعات مختلفة في مونتريال، لكن الحواجز اللغوية والثقافية كانت لا تزال عميقة الجذور لدرجة لم تسمح بإنشاء روابط جديدة".

وأشار الى اننا "اليوم، نحن المسلمون الكنديون والكيبيكيون، لدينا الكثير من القواسم المشتركة والكثير مما نقدمه للمجتمع. الكثير منا هنا الليلة هم مؤسسون أو أبناء مؤسسي المؤسسات الإسلامية في مختلف أنحاء مدينة مونتريال. نريد أن نستمر في ضمان أن تكون أجيالنا المستقبلية من المسلمين الكنديين قادرين على المساهمة في المجتمع الذي يعيشون فيه مع الحفاظ على هويتهم. وللحفاظ على هذه الهوية، يقع على عاتق جيلنا واجب بناء ودعم المدارس ذات الجودة".

وعقب بالقول " في أكاديمية نور، يمكن لأطفالنا أن يبدؤوا ذلك، بدءًا من مرحلة ما قبل المدرسة، في بيئة أكاديمية آمنة وحاضنة".

عندما كنا صغارًا، كان التواصل الوحيد بالنسبة لمعظمنا مع شباب المجتمع هو من خلال مخيم صيفي أو في مدرسة الأحد. ولكن في بضع ساعات فقط في الأسبوع، لم يكن هناك وقت للتعلم. مقدمة بسيطة! هناك الكثير من التعليم ولكن ليس هناك فرص كافية لتربيتنا. عندما كنا صغارًا، كان على الكثير منا الالتحاق بنظام المدارس العامة، وكان هذا يؤدي في بعض الأحيان إلى تجارب مؤلمة".

وسأل كناني " كم من أبناء جيلنا أصبحوا غرباء عن الثقافة الإسلامية الأوسع؟ كم عدد الأشخاص الذين تعرضوا للعنصرية أو الإسلاموفوبيا من قبل طلاب آخرين أو حتى من قبل معلميهم؟! كم منا كان يخاف من إظهار هويته الإسلامية كاملة في الأماكن العامة؟ كم منا يخجل من طلب مكان للصلاة؟ هل يطلب الموظف من رئيسه يوم إجازة في نهاية شهر رمضان للاحتفال بالعيد؟ كم عدد الأشخاص الذين يقلقون بشأن رفض المصافحة خلال المقابلة؟".

وأشار الى انه " في الماضي، كنا أكثر تحفظًا. اليوم، اندمج بعضنا بشكل جيد، سواء في مكان العمل، أو في الجامعة، أو في مختلف جوانب مجتمعنا الأخرى، ولكن البعض الآخر اندمج بشكل كامل، لدرجة أنه لم يلاحظه أحد. "

وأضاف "دعونا نكون صادقين: التحديات التي تواجه أطفالنا اليوم ليست هي نفسها التي واجهتنا في الثمانينيات والتسعينيات. عندما كنت طفلا صغيرا، كان والدانا يشعران بالقلق بشأن قيامنا بتدخين السجائر أو التواجد مع أشخاص غير مناسبين. اليوم، يخاف الآباء أن يعود طفلهم إلى البيت بغير الهوية التي خرج بها في الصباح".

وأشار الى انه "خلال المراحل الحرجة من التطور المعرفي للأطفال، تساعد مدرسة دوامها من الاثنين إلى الجمعة مثل أكاديمية نور في تشكيل هوية طفلك المسلمة. فالمعرفة قوة".

وشدد على ان " المجتمع المتحد يفتح الباب أمام فرص متعددة للنمو، ويحتضن التنوع ويسمح لنا معًا بالدفع نحو حدود جديدة".

واعتبر أن " تعليم أطفالنا وتزويدهم بتعليم عالي الجودة هو أحد أفضل الاستثمارات التي يمكننا القيام بها لمستقبلنا هنا في هذا البلد. ليس فقط من أجل أطفالنا".

في كلمته اعتبر كناني أن " وجود مدرسة خاصة مثل أكاديمية نور ليس فقط لتعلم القرآن الكريم أو تاريخ الإسلام، بل لتربية أطفال ينشؤون على القيم الحميدة ولا يحتاجون إلى التنازل أو طمس هويتهم الإسلامية من أجل النجاح. وغدًا هؤلاء الأطفال، إن شاء الله، هم الذين سيحركون مجتمعنا إلى الأمام. هم الذين سيتذكروننا، وسيقرأون سورة الفاتحة على قبرنا بعد رحيلنا. وسيكونون هم وأبناؤهم من سيجلبون الحياة والفرح إلى مراكزنا المجتمعية ومساجدنا".

وختم " لذلك الليلة، أدعوكم إلى العطاء. سواء كان ذلك تبرعًا لمرة واحدة، أو التزامًا شهريًا، أو حتى المشاركة في المزادات والسحوبات. تذكّروا أن هناك إمكانية للحصول على إيصالات ضريبية، لذلك دعونا نستغلها لنعطي أكثر.

ولكن إلى جانب عائدات الضرائب والفوائد المادية، فإن الله سبحانه وتعالى هو الذي سيكافئنا على كل دولار نتبرع به لهذه القضية النبيلة.

شكرا لكم على كرمكم!".

الأستاذ وسام موسى : استراتيجية المدرسة "بثلاثة عناصر: وحدتنا، هذا الزخم وإيماننا

تحدث رئيس المدرسة الأستاذ وسام موسى فقال مخاطبا الحاضرين " لقد أثبتم مرة أخرى أن هذا المشروع، وهو عبارة عن مدرسة إسلامية خاصة، مهم للغاية بالنسبة لمجتمعاتنا، حتى لو بدا في بعض الأحيان معقدًا وغير متاح للجميع".

وأضاف "إذا كنتم لا تزالون تتساءلون عما إذا كانت هذه المؤسسة قادرة على البقاء أو ما إذا كانت لها اهمية، فقد بات هذا السؤال من الماضي.. فقد مرّت القافلة بالفعل. إن هذا لم يعد مجرّد حلم، بل يحمل معه مسؤولية أكبر: لدينا اناس يجب أن نعتني بهم، ولدينا واجب أمام الله لرعاية أماناته، امانة هذه النفوس الشابة التي ستصبح قادة هذا المجتمع في المستقبل".

وتحدث عن انطلاقة المدرسة فقال " لقد بدأنا بقوة ولله الحمد بـ 94 طالبًا، 16 موظفًا، 200 يوم.نحن نحتفل بجميع مناسباتنا الدينية. قبل بضعة أشهر، طلبنا من 144 من أولياء الأمور مشاركة آرائهم حول العديد من الجوانب المتعلقة بالمدرسة، وحصلنا على معدل رضا بلغ نحو 90%.والأفضل من ذلك أن ما يقرب من 95% من الآباء يخططون لإعادة تسجيل أطفالهم في العام المقبل".

واذ سأل الحاج موسى " ماذا يعني هذا بالنسبة للعام المقبل ولماذا نقوم بجمع التبرعات مرة أخرى؟" ، قال " مع 94 طالبًا، لم نصل إلى طاقتنا الكاملة بعد. يمكن للمدرسة أن تستوعب بسهولة 195 طالبًا، لذا فنحن نعمل حاليًا بخسارة. فرسومنا الدراسية تنافسية للغاية بالنسبة لمدرسة لا تتلقى أي مساعدات مالية.لا يتلقى أي عضو من أعضاء مجلس الإدارة أو اللجان الذين يساعدوننا أي بدل. يتم إنفاق كافة دخلنا على فريق المدرسة والمشروع التعليمي للمدرسة".

واذ لفت الى انه " نحتاج الليلة إلى الوصول إلى 200 ألف دولار ولدينا أهداف محددة للغاية لتحقيقها خلال 6 أشهر إن شاء الله"، اردف بالقول " لكن ربما يكون هذا بمثابة صدمة لكثيرين، لكن ما ساقوله أمر بالغ الأهمية ووجودي. وهذا هو سبب وجود مدرستنا. إذا لم نصلح هذه المشكلة في أقرب وقت ممكن، فسوف نفشل.

واشار الى انه "بالنسبة للعام الدراسي 2025-2026، تلقينا 51 طلبا جديدًا لفئة رياض الأطفال بعمر 4 و 5 سنوات . المشكلة هنا هي أننا لا نملك إلا قاعة واحدة لمرحلة ما قبل المدرسة، ولا يمكن استيعاب سوى 20 طالبًا هناك. وهذا يعني أنه يجب وضع 19 طفلاً على قائمة الانتظار، وهو ما يعادل صفًا كاملاً تقريبًا. وبالنسبة لمرحلة رياض الأطفال، لدينا 5 أماكن متاحة فقط، حيث أن طلاب الحضانة لديهم الأولوية. لذلك يجب وضع 17 طفلاً على لائحة الانتظار. ربما تتساءلون لماذا لا نفتح المزيد من فصول ما قبل المدرسة. والمشكلة هي هذه: علينا أن نضمن لهؤلاء الطلاب أنهم يستطيعون البقاء معنا حتى الصف السادس".

الاستاذ موسى اشار في كلمته انه " أوكل الله إلينا هذه الرسالة، ولم تتوقف هذه الرسالة مع افتتاح المدرسة. ويطلب منا أن نعتني بمجتمعاتنا ونرحب بهؤلاء الأطفال الذين يحتاجون إلى ذلك.

واكد ان الحصول على الدعم المالي الكافي " سوف يؤدي إلى تعزيز مؤسستنا والسماح لنا بإطلاق العديد من الفرص، مثل شراء مساحة أكبر، وتوفير حافلات مدرسية، وافتتاح مدرسة ثانوية على أحدث طراز".

وحدد استراتيجية المدرسة "بثلاثة عناصر: وحدتنا، هذا الزخم وإيماننا. حينها لا شيء يستطيع أن يوقفنا" .

في الختام اكد موسى انه " لم يكن من الممكن أن تولد هذه المدرسة لولا مساهمة كل متطوعينا ورعاتنا، الذين يحملون في قلوبهم حب الله ورسوله وآل بيته الطاهرين. بالنسبة لهؤلاء الناس فإن العرق والجهد في هذا الطريق هو اريج الحب والقرب من الخالق".

بعدها كرم موسى المديرة السابقة لاكاديمية نور الاستاذة ديانا موسى مسلطا الضوء "على العمل الضخم الذي قام به شخص واحد على وجه الخصوص هذا المساء. وكانت هي التي حددت هيكلية المدرسة والمتحدثة باسم الأكاديمية أمام الوزارة المختصة". وقدم لها درعا تقديريا على جهودها الكبيرة التي بدأت قبل تاسيس المدرسة حيث ساهمت بشكل كبير في تحصير كل المستلزمات التي تطلبها وزارة التربية لاعطاء رخصة للأكاديمة .

وفي الختام جرى مزاد على اللوحات الفنية التي رسمها فنانون مبدعون من الجالية الاسلامية ليكون ريعها لدعم الاكاديمية .

وقد تم في نهاية الحفل جمع ما يقرب من 170000 دولار كندي من اهل الخير .