Sadaonline

بعد ان فصلت بسبب موقفها من الحرب في غزة ... "فتح الباب أمام النائب سارة جاما خطوة إيجابية للحزب الديمقراطي الجديد في أونتاريو"

"قرار الحزب الديمقراطي الجديد في اونتاريو بحق النائب جاما يؤكد أن دستور حزبنا هو أكثر من مجرد مجموعة من القواعد؛ فهو يعكس التزامنا المشترك بالعدالة"

اشاد النائب الفدرالي عن الحزب الديمقراطي الجديد عن منطقة وسط هاملتُن بفتح الحزب الديمقراطي الجديد في اونتاريو الباب امام النائب سارة جاما للترشح في صفوفه مجددا ، بعد ان تم فصلها من الحزب العام الماضي اثر تقديم حكومة فورد اقتراحا يقتضي سحب الثقة بالنائب جاما بعد أن وصفت الأخيرة إسرائيل بـ "الاحتلال" وممارسة "الفصل العنصري" في قطاع غزة.

النائب ماثيو غرين 

فبعد قرار "المجلس التنفيذي للحزب تزويد سارة جاما، العضو المستقل الحالي في البرلمان الإقليمي عن منطقة هاملتون سنتر، بالوثائق اللازمة لها لطلب ترشيح الحزب الديمقراطي الجديد في دائرتها الانتخابية، ومن خلال إعلان أن جميع أعضاء الدائرة الانتخابية الذين يتمتعون بسمعة طيبة مؤهلون لتلقي وتقديم حزمة ترشيح"، أظهر المجلس التنفيذي للحزب الديمقراطي الجديد في أونتاريو التزامه العميق بدعم العمليات الديمقراطية التي تشكل الأساس لحركتنا"، كما قال غرين في قال له .

العمليات الديمقراطية مهمة

واضاف غرين في مقالة نشرها موقع "ذا تريليوم " بعد ظهر اليوم الاربعاء " في جوهرها، تعني الديمقراطية داخل حزبنا عدم استبعاد أي عضو من المشاركة في القرارات التي تشكل مستقبلنا الجماعي. إن طلب سارة جاما لحزمة الترشيح هو ممارسة لهذا الحق الأساسي. وباعتبارها عضوًا منتخبًا سابقًا في البرلمان الإقليمي، ظلت سارة عضوًا في الحزب الديمقراطي الجديد بسمعة طيبة على الرغم من إبعادها عن كتلة الحزب، كما أن إعادة تقديمها طلبًا للحصول على ترشيح الحزب الديمقراطي الجديد في أونتاريو يعزز النسيج الديمقراطي لحزبنا ويضمن سماع أصوات سكان وسط هاملتون بشكل كامل والمحاسبة عليها".

واعتبر غرين ان " هذا القرار يؤكد أيضًا أن دستور حزبنا هو أكثر من مجرد مجموعة من القواعد؛ فهو يعكس التزامنا المشترك بالعدالة. لقد أظهر الحزب الديمقراطي الجديد في أونتاريو أننا حزب تُحترم فيه حقوق الأعضاء وتُتخذ القرارات بمساءلة. هذا هو نوع القيادة التي تبني الثقة وتلهم الثقة، ليس فقط داخل حزبنا ولكن أيضًا بين الناخبين وترسل رسالة واضحة إلى سكان أونتاريو بأننا مستعدون للقيادة بنزاهة".

الالتزام بوسط هاملتون

ولفت غرين في مقالته الى انه " بصفتي عضوًا في البرلمان الفيدرالي عن وسط هاملتون، فقد رأيت التأثير الذي أحدثه إبعاد النائب جاما من كتلة الحزب الديمقراطي الجديد في أونتاريو على مجتمعنا. أعرب العديد من السكان عن مخاوفهم بشأن ما إذا كانت أصواتهم مسموعة وما إذا كان تمثيلهم يحظى بالأولوية. إن هذا القرار الذي اتخذته اللجنة التنفيذية للحزب الديمقراطي الجديد في أونتاريو يشكل خطوة إيجابية نحو إعادة بناء هذه الثقة".

التطلع إلى المستقبل

ولفت النائب الفدرالي الى انه " في حين أن الأحداث التي أدت إلى هذا القرار أثارت نقاشًا هادفًا، فإن الأمر لا يتعلق فقط بفرد واحد أو دائرة انتخابية واحدة؛ بل يتعلق بضمان عمل حزبنا بنزاهة واحترام أصوات وحقوق جميع أعضائه".

 واضاف " مع استقالة رئيس الوزراء، وتأجيل برلماننا الفيدرالي، واحتمال إجراء انتخابات مبكرة على مستوى المقاطعة، فإن هذا القرار يوفر لنا فرصة للالتقاء كحزب وإعادة تأكيد التزامنا المشترك بالديمقراطية. ويذكرنا بأن العدالة والمساءلة يجب أن توجه أفعالنا، ليس فقط في كيفية تعاملنا مع بعضنا البعض ولكن أيضًا في كيفية خدمتنا لشعب أونتاريو".

وشدد على انه " يتعين علينا أن نسعى باستمرار إلى ضمان أن تعكس هياكلنا الداخلية المبادئ الأوسع للعدالة والمساواة التي ندافع عنها. ومن خلال القيام بذلك، فإننا لا نعزز حزبنا فحسب، بل ونعزز أيضًا قدرتنا على بناء مجتمع أكثر عدالة وإنصافًا".

واشار الى ان " دعم المبادئ الديمقراطية من قبل قيادة اللجنة التنفيذية للحزب الديمقراطي الجديد في أونتاريو هو مدعاة للتفاؤل. وهذا يُظهِر أنه عندما نحترم عملياتنا ونعامل بعضنا البعض بإنصاف، فإننا لا نحترم دستورنا فحسب، بل إن الحزب الديمقراطي الجديد في أونتاريو بقيادة ماريت ستايلز يستعد أيضًا لقيادة مقاطعتنا بالنزاهة والمساءلة التي يستحقها الناس. معًا، يمكننا بناء أونتاريو أقوى متجذرة في الثقة والعدالة والأمل".

الخلاف بين الحزب وجاما

وكانت أعلنت رئيسة الحزب الديمقراطي الجديد في أونتاريو ماريت ستايلز Marit Stiles في شهر اوكتوبر من العام 2023 طرد النائب عن الحزب سارة جاما Sarah Jama ،وذلك بعد أن قدمت حكومة فورد اقتراحا يقتضي سحب الثقة بالنائب جاما بعد أن وصفت الأخيرة إسرائيل بـ "الاحتلال" وممارسة "الفصل العنصري" في قطاع غزة.

ورغم أن جاما كانت قد اعتذرت عن تعليقاتها على وسائل التواصل الاجتماعي حول الحرب بين إسرائيل وحماس، وحاولت تبريرها إلاّ أنّها لم تتراجع عنها.

وفي بيان صدر في حينها قالت زعيمة الحزب الديمقراطي الجديد إن طرد جمعة من التجمع كان نتيجة "أفعال أحادية الجانب" تسببت في فقدان جاما "ثقة" زملائها. وقد أسهمت بعض الإجراءات التي اتخذتها جمعة في خلق بيئات عمل غير آمنة للموظفين وفق تعبيرستایلز.

من جهته الحزب الديمقراطي الجديد كان ضد اقتراح حكومة فورد بحجب الثقة عن ساره جاما. ويدعو اقتراح المحافظين التقدميين، الذين يتمتعون بأغلبية برلمانية في اونتاريو، رئيسة الجمعية التشريعية إلى عدم الاعتراف بوجود النائب جاما في مجلس النواب حتى تتراجع رسميا عن تصريحاتها وتعتذر مرة أخرى.

يذكر أن النائب جاما كانت قد أرسلت رسالة إلى رئيس الوزراء في اونتاريو دوغ فورد، أتهمته من خلالها بالإدلاء بتصريحات تشهيرية عنها، خاصة أنَّه سبق واتهمها بمعاداة السامية ودعم اغتصاب وقتل اليهود.

منعها من ارتداء الكوفية

يشار الى انه طُلب من النائبة البرلمانية المستقبلة سارة جاما مغادرة المجلس التشريعي في أونتاريو لارتدائها الكوفية في نيسان من العام الماضي .

ويأتي هذا الامر بعدما حظر رئيس مجلس النواب في مقاطعة اونتاريو تيد أرنوت ارتداء "الكوفية" بعد قوله أنه يتم ارتداؤها لأسباب سياسية.وطُلب من جاما إزالة الكوفية، لكنها رفضت، ثم طُلب منها المغادرة، إلا أنها رفضت ذلك.

ووصفت زعيمة الحزب الوطني الديمقراطي ماريت ستايلز الطلب من جاما بالمغادرة في حينها بأنه "أمر شائن"،وقالت إنها "شعرت بالفزع الشديد" من هذا الموقف.وعندما سئل عن قرار طرد جاما من المجلس التشريعي، قال رئيس وزراء اونتاريو دوغ فورد: "رئيس البرلمان هو من يدير المجلس التشريعي".

النائب جاما

وجاما، التي تعاني إعاقة جسدية، ناشطةٌ في مجال حقوق ذوي الإعاقة، وهي المؤسِّسة المشاركة لـ’’شبكة العدالة للمعاقين في أونتاريو‘‘ (Disability Justice Network of Ontario)، كما أنها أيضاً عضو مؤسس في ’’تجمع مستخدمي النقل المشترك في هاميلتون‘‘ (Hamilton Transit Riders' Union)، بالإضافة إلى التزامات مجتمعية أُخرى لها، ومنها ما يتعلق بالإسكان.


*صورتا النائب غرين والنائب جاما من صفحتيهما على موقع X

الكلمات الدالة