من المتوقع أن يتسبب الإضراب المرتقب لمضيفي الطيران في شركة "`طيران كندا" في تعطيل سفر نحو 25 ألف مسافر يوميًا، بدءًا من يوم السبت، ما سيترك عشرات الآلاف عالقين في الخارج ويجبر العائلات على دفع آلاف الدولارات لإيجاد تذاكر بديلة للعودة.
المتحدث باسم "طيران كندا"، كريستوف هينيبيل، أكد أن نحو 25,000 مسافر يدخلون كندا يوميًا، ما يعني أن العدد نفسه سيكون عالقًا بالخارج مع توقف الرحلات تمامًا.
 وقد بدأت الشركة منذ يوم الخميس بإلغاء بعض الرحلات طويلة المدى من مونتريال، تمهيدًا للتوقف الكامل المقرر عند الساعة 1:00 صباحًا يوم السبت.
في ظل تزامن الإضراب مع ذروة الموسم السياحي، باتت البدائل محدودة، ما تسبب بارتفاع غير مسبوق في الأسعار لدى شركات النقل الأخرى.
أما العائلات، فبعضها يواجه كارثة مالية حقيقية. عائلة من كيبيك عالقة حاليًا في بلجيكا قد تضطر لدفع أكثر من 17,000 دولار لتأمين ست تذاكر عودة، محوّلة عطلتها إلى كابوس.

لم تقتصر التداعيات على السياحة فقط، بل طالت الفعاليات الفنية والرياضية.
مهرجان SuperFrancoFête في كيبيك قد يضطر لإنفاق ما يصل إلى 500,000 دولار لإعادة تنظيم سفر الفنانين الفرنسيين. وفي مونتريال، يشعر منظمو بطولة Beach Pro Tour بالقلق من تعذر وصول الفرق والمعدات في الوقت المحدد.
وتقدم "طيران كندا" بعض خيارات التعديل المجانية على التذاكر بين 15 و18 أغسطس، مع إمكانية التأجيل حتى 12 سبتمبر، لكن إيجاد بدائل فعلية ما زال أمرًا صعبًا بحسب الشركة.
رغم بدء الإلغاءات والتحضيرات للتوقف الكامل، أعرب المتحدث باسم الشركة عن أمله في تجنب الأسوأ: "ما زال هناك وقت لتفادي الإضراب والإغلاق... نأمل ألا نصل إلى ذلك".