سماحة الشيخ عبد المنعم شرارة*

على ابواب عيد الغدير بعد التوفيق لحج بيت  الله الحرام وفي الطائرة متوجهاً من مكة المكرمة إلى النجف الأشرف نظمت هذه الابيات 


غَدِيرُكَ يا أميرُ يفيضُ هَدياً
ويَجذبُني إلى أرضِ الغَريِّ

يَسيلُ مَدى الزمانِ مَعينَ حقٍ
ويُرفِدُ كلَّ ظمآنٍ بِرَيِّ 

يُحلِّقُ خَافقي والجِسمُ شَوقاً
إلى تقبيلِ أعتابِ الوَليِّ

إليهِ مِن المناسكِ جئتُ طَوعاً
ليحرمَ عن فوادي كلُ غَيِّ

أَحجُّ إليهِ بعدَ الحجِّ عِشقَاً
وإخباتُ الولاءِ غَدا نَجِيّي

فَتعظيمُ الشعائرِ ليس إلاَّ
بإحياءٍ لِمشعَرِهِ السَنيِّ

وَوَقفَتُنا ببابِ عُلاه مِنها
تَشعُّ الروحُ بالنورِ البهيِّ

وإنِّي مقبلٌ لِاُتِمَّ سعياً
إلى رضوان مولايَ العليِّ

 وأرجمُ بالبراءةِ كلَّ جِبتٍ
وأَنبُذُ كلَّ طاغوتٍ بَغِيِّ

أطوفُ ضريحَ قدسٍ مستبيناً
لما بالحجِ من سرٍّ خَفيِّ

وأُكمِلُهُ كما خُمٌ أتمتْ
-بإعلانِ الولا- حجَّ النبيِّ

فلا حجٌ ولا طاعاتُ عبدٍ
تقومُ بلا الولايةِ للوصيِّ

يشار الى ان يوم الغدير هو اليوم الثامن عشر من شهر ذي الحجة من السنة العاشرة من الهجرة النبوية المباركة. وهو اليوم الذي نَصَّبَ الرسول المصطفى محمد صلى الله عليه و آله بأمر من الله عزَّ وجلَّ عليّ بن أبي طالب عليه السلام خليفةً ووصيّاً و إماماً و وليّاً من بعده.

*امام مؤسسة الإمام الحسين(غ) في مدينة ويندزر ـ اونتاريو
12/ حزيران/ 2025 م