Sadaonline

معاقبة طالبة في مونتريال بسبب منشورات مناهضة لإسرائيل

خبراء: المدرسة أساءت تطبيق القانون

اتهمت طالبة في مدرسة ثانوية بمدينة مونتريال إدارتها بممارسة الرقابة على آرائها السياسية بعد أن تم تعليقها عن الدراسة بسبب منشورات نشرتها على حسابها الخاص في “إنستغرام” تنتقد فيها دولة إسرائيل.
 الطالبة، التي تدرس في مدرسة Royal West Academy الحكومية، تلقت رسالة رسمية من إدارة المدرسة إلى والدتها وصفت منشوراتها بأنها "مهينة وغير لائقة تجاه دولة أخرى".
الطالبة، التي فضّلت عدم الكشف عن هويتها خوفاً من تبعات أكاديمية، قالت لـ CBC إنها لم تستهدف أي شخص أو جماعة بعينها، بل انتقدت ما وصفته بـ"حكومة فاسدة ترتكب إبادة جماعية".
إحدى منشوراتها التي أثارت الجدل كانت صورة سوداء كتبت عليها عبارة غاضبة ضد إسرائيل عقب غارات جوية على غزة الأسبوع الماضي أسفرت عن استشهاد أكثر من 100 شخص.
وفي منشور سابق، أعادت الطالبة نشر مقطع فيديو يتحدث عن “تقصير أمني إسرائيلي” في هجمات السابع من أكتوبر، وعلّقت بقولها إن “إسرائيل سمحت بحدوث ذلك لتبرير هجماتها على غزة”.

 

إدارة المدرسة استدعتها إلى مكتب نائب المدير لتبلغها بأن لغتها في المنشورات “أثّرت سلباً على بيئة المدرسة”، وقررت معاقبتها بيوم إيقاف دراسي كامل، وهو ما رفضت الطالبة تنفيذه معتبرة أن العقوبة “تمس بحرية التعبير”.
وقال المتحدث باسم مجلس المدارس الإنجليزية في مونتريال مايك كوهين إن القرار يستند إلى خطة مكافحة التنمّر والعنف في المدارس، مضيفاً أن “أي منشور يمكن أن يشعر بعض الطلبة بالتهديد قد يُعتبر شكلاً من أشكال العنف”.
لكن والدة الطالبة، تينا فيبيرت، اعتبرت القرار “تجاوزاً لحدود المدرسة” وانتهاكاً لحق ابنتها في التعبير عن رأيها السياسي، وقدّمت شكوى رسمية لمكتب أمين المظالم بالمجلس.
من جانبه، قال جيمس تورك، مدير مركز حرية التعبير بجامعة تورونتو متروبوليتان، إن المدرسة “أساءت تطبيق القانون”، مؤكداً أنه “لا يحق لأي مؤسسة تعليمية معاقبة تلميذ لمجرد التعبير عن رأي سياسي، حتى وإن كان مثيراً للجدل”.
وأضاف: “ما كتبته الطالبة لا يحتوي على أي تحريض أو كراهية ضد اليهود، بل هو انتقاد لدولة، وهذا حق مشروع”.
 من جهتها الطالبة، التي ترتدي أحياناً رموزاً مؤيدة لفلسطين وتشارك في فعاليات طلابية داعمة للقضية الفلسطينية، قالت إنها شعرت بأنها “مستهدفة” بسبب مواقفها السياسية. وأضافت: “لو كنت انتقدت أي حكومة أخرى في العالم، لما كنا نعيش هذا الموقف”.