متابعة صدى اونلاين
في وقت لم تصدر فيه ادانات من اي جهة رسمية حتى كتابة هذا الخبر ادان المنتدى الاسلامي الكندي (FMC-CMF) بأشد العبارات وأوضحها الهجوم البغيض المدفوع بالكراهية، والذي استهدف معهد الحضارة الإسلامية الكندية (CIIC) التابع لجمعية MAC في وسط مدينة مونتريال.
وقال المنتدى في بيان له " وقع هذا العمل المشين من العدوان المعادي للفلسطينيين والمعادي للإسلام وسط موجة من الغضب العالمي المستمر بسبب استمرار سفك الدماء في غزة، حيث فقد عدد لا يحصى من الأطفال والنساء والرجال الأبرياء حياتهم. في لحظة ينادي فيها العالم بالسلام والعدالة، تشهد مونتريال بدلًا من ذلك عملاً من الكراهية يتناقض تمامًا مع النسيج الاجتماعي الإنساني الحقيقي لمدينتنا."
وشدد المنتدى على ان " الهجوم على مؤسسة دينية وثقافية ليس اعتداءً على مجتمع واحد فحسب، بل هو اعتداء على القيم المشتركة التي يتقاسمها سكان كيبيك وكندا من شمول وكرامة وحقوق إنسان. ويعكس ذلك تصاعدًا مقلقًا في الخطاب العنيف والدوافع الكراهية، وهو أمر يجب على جميع قطاعات المجتمع إدانته والتصدي له.
ويدعو المنتدى الكندي للمسلمين جميع مستويات الحكومة إلى:
- التحقيق الفوري في هذه الحادثة والاعتراف بها على حقيقتها: جريمة كراهية.
- ضمان سلامة وأمن دور العبادة وجميع المجتمعات المستهدفة.
- اتخاذ إجراءات ملموسة للتصدي لتصاعد العنصرية المعادية للفلسطينيين، والإسلاموفوبيا، وجميع أشكال التعصب.
كما ندعو جميع الجهات الفاعلة في المجتمع، بمن فيهم المسؤولون المنتخبون، وقادة المجتمع، والمؤسسات، إلى التحدث بوضوح وبشكل علني ضد هذا الفعل. فالصمت في وجه الكراهية يُمكنها من الانتشار، ويجب أن يرتقي القادة إلى مستوى اللحظة.
وفي هذا الوقت الحرج، نطلق دعوة للوحدة. ونحث جميع سكان مونتريال من جميع الخلفيات والأديان والمشارب على الوقوف معًا وبحزم ضد الكراهية والعنف والانقسام. يجب أن تبقى مونتريال مدينة للسلام والوئام والتعايش. لا مكان لأعمال الكراهية هنا، ولن نسمح لها بتعريف هويتنا.
يعبر المنتدى الاسلامي الكندي عن تضامنه الكامل مع مجتمع معهد الحضارة الإسلامية الكندية (CIIC-MAC) وجميع المتأثرين بهذا الهجوم. ونبقى ثابتين في التزامنا بالعدالة والاحترام وحماية الحريات الأساسية للجميع".
تصاعد في الكراهية وصمت حتى الساعة
وفيما حظي التعرض للنصب التذكاري في اوتاوا من تنديد من اعلى المواقع السياسية في كندا لوحظ صمت لافت حتى الان على الحادثة رغم انها تؤكد على وجود تصاعد في الإسلاموفوبيا وللناشطين الفلسطينيين حيث ان الأنشطة والأحداث الإقليمية والدولية، مثل الحرب على غزة، أدت إلى هجمة من الكراهية، وصلت إلى حد تخريب دور العبادة والممتلكات، وآخرها امس الثلاثاء مركز الحضارة الذي يضم مسجدا ومؤسسات تربوية وشبابية.
مثل هذه الاعتداءات تساهم في زيادة الخوف والضغط النفسي داخل الجالية المسلمة والداعمة لفلسطين ، سيما انها تاتي قي سياق متواصل من الاستهدافات حيث سبقها تعرض مؤسسات اخرى اسلامية لاعتداءات مشابهة.
تزامن لافت
ياتي هذا الاعتداء في وقت افيد فيه عن استهداف للنصب التذكاري للهولوكوست في أوتاوا ما يعزز الدعوة الى تعزيز الحماية القانونية، والتشجيع على التشريعات المناهضة للكراهية، وتأكيد على عدم التسامح مع أي شكل من أشكال الكراهية التي قد يقف وراءها اشخاص يريدون بث الشقاق بين المجموعات الدينية في كندا .
ما هو المطلوب في هذا الوقت ؟
التصدي القانوني الصارم:
فكلا الحادثتين، تُطرَح الحاجة لتصنيفهما كجريمتي كراهية، وتحقيق بسرعة وتوقيف مرتكبيهما.
تعزيز الأمان للمؤسسات الدينية:
ضمان حماية فعالة لمساجد وكنس والمؤسسات دينية، من خلال انتشار الشرطة وتعزيز كاميرات مجالس المدينة.
التوعية والتثقيف المجتمعي:
من خلال مدارس، ومؤسسات المجتمع المدني، والحملات الإعلامية التي تؤكد تمسك الجهات الدينية بقيم التعايش المشترك.
ضبط الخطاب السياسي والإعلامي:
الضغط على السياسيين والإعلام لتبني خطاب مسؤول، يرفض التعميم ويثبت أن انتقاد سياسات حكومية لا يعني العداء تجاه أفراد أو جماعات دينية.
76 مشاهدة
11 يونيو, 2025
163 مشاهدة
10 يونيو, 2025
142 مشاهدة
10 يونيو, 2025