Sadaonline

كولكو مونتريال تحيي ذكرى شهداء 13 تشرين الاول : دم الشهداء لن يذهب هدرا وتضحياتهم ستثمر يوماً ما وطنا أفضل

"في هذا اليوم المهيب، ننحني أمام ذكراهم بمشاعر عميقة، ونجدد وعدنا بألا ننسى أبدًا تضحياتهم"

أقامت هيئة كولكو في مونتريال ( التيار الوطني الحر) قداسا لراحة أنفس الشهداء العسكريين والمدنيين الذين سقطوا في الثالث عشر من شهر تشرين الأول من العام 1990 وذلك يوم الأحد الماضي في 13 تشرين الأول عند الساعة الثانية عشرة ظهرا، في كاتدرائية مار مارون بحضور شخصيات سياسية ودينية وجاليوية متنوعة. تراس القدّاس سيادة مطران الموارنة في كندا بول مروان تابت .

بعد الذبيحة الإلهية شارك الحاضرون بلقاء في صالة الكاتدرائية، تخلله "لقمة الرحمة" عن أرواح الشهداء الأبرار، إضافة إلى كلمات وعرض تقرير مصور من كتابة واعداد أمينة سر كولكو مونتريال السيدة ماريا ميشال مارون، من وحي المناسبة.

كلمة منسق هيئة كولكو مونتريال

منسق هيئة كولكو ـ مونتريال السيد انطوان مناسا  القى كلمة استهلها بالطلب من الحاضرين "الوقوف دقيقة صمت على راحة أنفس شهداء 13 تشرين، وكل الشهداء يلي سقطوا على مذبح الوطن" .

وبعد الترحيب بالحاضرين قال مناسا باللغة الفرنسية " أود أن أعرب عن عميق امتناني للمونسينيور بولس مروان تابت على الاستقبال الحار الذي قدمه لنا في كاتدرائيته كما يفعل كل عام". واضاف " ولم يكن هذا الحدث ليحقق مثل هذا النجاح لولا تفاني والتزام الفريق المنظم بأكمله.شكراً جزيلاً لإيدي بندلي، ماريو طراد، ديب نقولا، ماريا مارون، عماد مينا ورئيسي اللجنة المنظمة باسكال غزالي وشربل خليل طبعاً لكل من ساهم بشكل مباشر أو غير مباشر في هذا الإنجاز الكبير. لقد أحدث عملكم الجاد وروح الفريق الفارق، ويشرفني أن أتمكن من التعاون معكم جميعًا لإنجاح هذا الحدث".

مناسا في كلمته اشار الى ان " 13 تشرين الأول 1990 هو تاريخ محفور بعمق في ذاكرة لبنان، وهو اليوم الذي كتبت فيه شجاعة وتضحية شهدائنا واحدة من أكثر الصفحات إيلاما في تاريخنا. إن هؤلاء الرجال والنساء، الذين ضحوا بحياتهم دفاعاً عن استقلال بلدنا وسيادته، يجسدون الشجاعة والحب العميق للوطن. لقد واجهوا المحتل بإصرار لا يتزعزع، ورفضوا الاستسلام للقمع".

واعتبر ان " تضحياتهم ليست فقط شهادة على قوتهم، بل هي تذكير دائم بهشاشة حريتنا. لقد دفعوا ثمن المقاومة بدمائهم، وبفضلهم تستمر شعلة الاستقلال في التوهج. ويجب أن تظل ذكراهم حية في قلوبنا، ليس فقط تكريما لشجاعتهم، ولكن أيضا لتذكيرنا بأنه يجب علينا أن نعمل دائما للحفاظ على حرية وكرامة وطننا".

"وفي هذا اليوم المهيب، ننحني أمام ذكراهم بمشاعر عميقة، ونجدد وعدنا بألا ننسى أبدًا تضحياتهم. لقد ضحوا بحياتهم لكي نعيش في حرية. ونحن مدينون لهم باحترامنا الأبدي واعترافنا والتزامنا بمواصلة نضالهم من أجل لبنان حر وسيد".

في كلمته باللغة العامية قال مناسا " لبنان عم يتساقط فيه أرواح لشهداء.. ما عرفوا ولا يوم إلا حبهم للوطن  .. الله يرحم السيد حسن وكل الشهداء من كل الطوائف والمذاهبمنصلي إنو يكونوا بمكان أفضل وإنو يكون لبنان بأقرب وقت على درب الشفاء والسلامكل سنة قبل بليلة من قداس 13 تشرين بكون عم بكتب الكلمة وعندي مشاعر بين العزة، والقوي والحزن …. أما هيدي السنة، مشاعري ملخبطة... ملخبطة… بين الحزن،الأسى،الدموع،الخيبة .. وسؤال عم بسألوا ليه هيك يا ربي..؟ الصليب صار كتير كبير،  وكتير ثقيل على لبنان .. اليوم ما فينا ما نتذكر بِألم يوم 13 تشرين 1990، هيدا اليوم يلي عاشته مجموعة شباب وصبايا كان اسمهم العونية، هيدا اليوم يلي فقدنا في نخبة من خيرة شبابنا، رجال وبنات، قدموا حياتهم لأجل لبنان، ليبقى هيدا الوطن سيد، حر، ومستقل.. هودي الشهدا سطّروا بدمهم صفحة مجدنا.. هول ابطال حقيقيين.. وبكل زاوية من هالارض منشوف أثر تضحياتهم ومنشعر بعمق ألام عيالهم وأطفالهم يلي كبروا بلا بياتهم، ونساء يلي حملوا الحزن بقلوبهم بشجاعة، وصبر . ومتل ما كان يقول الجنرال المؤسس الرئيس العماد ميشال عون، لُبنان أكبر من أن يُبلع وأصغرَ من أن يُقسم .وأكيد متل ما بيقول رئيس حزبنا معالي الوزير جبران باسيل، هيدا الوطن منّو لحدا من دون الأخر، ما حدا في يأخذ محل حدا، نحنا مُلزمين نعيش سوا، نحترم بعضنا البعض، نحترم اختلافاتنا ونتوحد كلنا سوى حول لبنان يلي هوي ضمانتنا .لبنان وطن للكل، وبيساع الكل، خلينا متحدين بقلوبنا و بخطواتنا لأنو بوحدتنا فينا نبني مستقبل أفضل، ومنحقك النجاحات يلي منطمحلها ."

واضاف مناسا " سوا فينا نوصل لأبعد من ما منتخيل وبتواصلنا وتجمّعنا فينا نحول كل تحدي لفرصة.  اليوم عم قول كلمة من القلب لشهداء لبنان ...ما لح تكونوا مجرد أرقام بنشرات الأخبار أو أسماء تنذكر بلحظات ألحزن وبعدين بتنتسى.  انتو نبض لبنان انتو يلي ضويتو الطريق ليلي بقي عم بكافح لأجل وطن بيستحق الحياة أرواحكم عم تحلق فوق جبالنا، فوق سهولنا وفوق بيوتنا يلي نْبنتْ على العزّة الكرامة انتو أبطال هيدي الأرض، ونحنا منوقف اليوم لننحني إحتراماً وتقديراً لتضحياتكمبس الألم اليوم ما بيقتصر على رحيلكم لبنان، هيدا الوطن يلي إحتضنّا من الولادة، عم بموت كل يوم قدام عيوننا. شوارعنا يلي كانت مليانة بالحياة صارت ساحات حزن.الأحلام يلي كانت تنبنى على أمل المستقبل، انسحقت تحت وطأة الوضع الأمني. يلي عم بصير هلأ بلبنان منو مجرد أزمة عابرة بل هو إختبار لإيماننا وصبرنا.  نحن ما منملك الكتير، بس عنا الإيمان الكبير بإنو هالأرض ما بتستحق يلي عم بصير فيها ...نحن من آمن إنو دم الشهداء ما لح يروح هدر وإنو تضحياتهم لح تثمر يوماً ما وطن أفضل، وطن يليق بتضحياتكم".

وتوجه الى اهالي الشهداء بالقول " لأهالي كل الشهداء من أول شهيد، للشهداء يلي هلأ عم يستشهدواما في كلمات بتكفي لعزاء قلوبكم المكسورة .. نحنا معكن ومنشاركم الألم والفقدان،ونحنا منعرف إنوا كل دمعة نزلت من عيونكم هي جرح بجسد هيدا الوطن الحبيب... خلينا مآمنين إنو بالرغم من كل شي، هالأرواح الطاهرة ما بتضيع وإنوا لبنان يلي حملناه بقلوبنا لح يرجع يوم من الايام، وان شاء الله عن قريب قوي متل قبل وأكتر".

 ولفت الى انه " بهالحظات القاسية ما منملك إلا الدعاء والصمودمنصلي إنّو يتوقف هيدا الألم وإنو يعود السلام لوطنا الجريح".

وختم كلمته بالقول " قبل ما اختم عندي شي واحد قلكن اياه .لنتعلم من التاريخ ما لازم ننسى شو قالهم الجنرال من قبل، إذا ربحتوا خسرانين وإذا خسرتوا خسرانين .. وكل مجموعة بيكون ولائها للخارج لح تخسر، إن كان على المدى القريب أوعلى المدى البعيد .قوتنا باتحادنا، قد ما اجتمعتوا، وحكيتوا، وعملتوا دواوين.. إذا كان الهدف مساندة دولة غريبة على أهل الوطن، نحنا متل ما قال الرئيس جبران، لح نكون مقاومة متل ما كنا وقت يلي احتلّنا السوري وبقوة أكتر، وبشراسة أكبر . وبيقول المتل مين جرب المجرب كان عقله مخرب. ونصيحة، التزموا بالوطن .. ثم الوطن.. ثم الوطن ..عشتم عاش لبنان ليبقى التيار الوطني الحر".

المطران بول مروان تابت

ثم كانت كلمة سيادة المطران بول مروان تابت أثنى خلالها على العمل الدؤوب الذي تقوم به هيئة كولكو في مونتريال . كما اثنى على مشاركتها الواسعة في كافة النشاطات السياسية، الاجتماعية والدينية...واكد ان "هذا كله بفضل الحكمة في القيادة. فالمنسق السيد مناسا اظهر كفاءة ومهنية عالية على كل الاصعدة وفي كل المسؤوليات التي استلمها فهو ليس منخرط فقط بالعمل السياسي من خلال التيار الوطني الحر لا بل هو ايضا منخرط في العمل الاجتماعي، فقد تبوأ منصب حاكم اندية الليونز في مقاطعة كيبيك كما يعمل ايضا في النشاطات التي تقيمها كافة الرعايا في مونتريال. وشكر كرم مساهاماته المادية ومساعادته كافة الرعايا في مونتريال والضواحي. واضاف "ان الجالية اللبنانية تفتخر بابنائها الذين هم على مثال السيد مناسا، فهؤلاء يعكسون صورة ايجابية للوطن في الاغتراب" . وشكر ايضا "أمينة سر كولكو كندا الجندي المجهول السيدة عبير شمعون"

وكان الختام : لقمة رحمة عن أنفس الشهداء 

 

الكلمات الدالة

معرض الصور