Sadaonline

"من صوّر الحادثة امراة مسلمة" ... المنتدى الاسلامي الكندي يندد بالاستغلال السياسي للاعتداء الذي طاول مواطنا يهوديا في مونتريال

المنتدى الاسلامي الكندي كشف ان من قام بتصوير الحادث وجعل من الممكن كشف الحقيقة كانت امرأة مسلمة من مونتريال

 

ادان المنتدى الاسلامي الكندي (FMC CMF) بشدة الحادث العنيف الذي وقع في مونتريال بتاريخ 8 أغسطس ، والذي تعرّض فيه رجل من الديانة اليهودية لاعتداء أمام أطفاله، كاشفا ان " من قام بتصوير الحادث وجعل من الممكن كشف الحقيقة كانت امرأة مسلمة من مونتريال". وقال المنتدى في بيان له "  إن مثل هذه الأعمال العنيفة لا مكان لها في مجتمعنا ويجب رفضها بشكل قاطع".

واضاف البيان " رغم أن الاعتداء نفسه لقي استنكارًا واسعًا، فإن المنتدى الاسلامي الكندي يشعر بقلق بالغ من الاستغلال السياسي لهذه المأساة لإطلاق موجة من الكراهية المعادية للمسلمين والفلسطينيين والعرب، حتى قبل معرفة حقائق القضية. إن التسرع في تسليح هذا الحادث لأغراض سياسية وأيديولوجية، قبل أن تحدد الشرطة هوية المشتبه به أو تحدد الدوافع المحتملة أو تشير إلى من قد يكون وراء الاعتداء، يُعد أمرًا متهورًا وخطيرًا".

ولفت المنتدى الى ان " المثير للقلق أيضًا هو الغياب التام، في الكثير من النقاشات العامة والسياسية، لأي اعتراف بأن الشخص الذي قام بتصوير الحادث وجعل من الممكن كشف الحقيقة كانت امرأة مسلمة من مونتريال". واكد ان " حسها المدني وشجاعتها لقيَا تقديرًا علنيًا من المتحدث المحترم باسم الجالية اليهودية الحريدية، وهي بادرة تضامن تستحق الإشادة في جميع النقاشات المرتبطة بهذه القضية.

ويؤكد المنتدى الكندي المسلم أن تغييب مثل هذه الحقائق عمدًا، إلى جانب تسييس تحقيق جنائي لا يزال جاريًا، يقوّض الثقة بين المجتمعات ويضعف الجهود الحقيقية لمحاربة جميع أشكال الكراهية والعنف.

وندعو القادة السياسيين وممثلي المجتمعات ووسائل الإعلام إلى التحلي بضبط النفس، وبناء تصريحاتهم على الحقائق المثبتة، وتجنب الخطاب الذي يوصم مجتمعات بأكملها. يجب مواجهة العنف بالعدالة والتعاطف، لا باستغلاله لإشعال نيران التعصب.

الاعتداء

وكان تعرّض أب من الجالية اليهودية لاعتداء عنيف بعد ظهر الجمعة في إحدى حدائق مونتريال، وأطفاله يشاهدون الواقعة. ولا يزال المشتبه به فارًّا.

كان الرجل يتنزه في حديقة Beaumont-De-L’Épée في حي Parc-Extension برفقة أطفاله الثلاثة الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و6 و9 سنوات. ولأسباب غير معروفة، اقترب مشتبه من أفراد العائلة، الذين كانوا يستمتعون بيوم عطلتهم، ثم قام برشّهم بالماء.

تفاجأ الأب من تصرف الرجل وسأله عن سبب ما فعله، لكن المشتبه به هاجمه فجأة. وتُظهر فيديوهات التقطها شاهد عيان أن الأب تعرّض لضرب مبرح، حيث وُجهت له عدة لكمات قوية على وجهه.

أصيب الأطفال بحالة ذعر، وكان الأب يواجه صعوبة في الدفاع عن نفسه، بينما المهاجم ينهال عليه باللكمات بلا توقف وهو مستلقٍ على ظهره يتلقى الضربات.

تم توثيق المشهد بالكامل على يد شاهد، فيما اتصل شخص آخر بالشرطة للإبلاغ عن الاعتداء الذي وقع في وضح النهار. وبعد ثوانٍ، نهض المهاجم، وجمع على ما يبدو أغراضه، وغادر المكان.