لقد مضى عام على رحيل الدكتور غازي الفنوش، رحمه الله، لكن شعور الفقد والحرمان لم يغب لحظة عن بال عائلته و أهله و أصدقائه وكأن رحيله كان بالأمس. 
نفتقده في كل تفاصيل حياتنا، في أحاديثنا، و مجالسنا، في أوقات الفرح و الحزن في المؤتمرات الطبية والندوات الثقافية التي كانت تزداد غناً وثراءً بعلمه وثقافته . 
لم تخسره عائلته فقط بل خسره أهله و زملاءه و مرضاه والمجتمع بأكمله ..
كان رحمه الله نورًا يضيء درب كل من يعرفه  لم يبخل يومًا بنصيحة اخوية أو استشارة طبية أو كلمة طيبة إلى كل معارفه .
لقد كان قدوة  في عمله، وعطائه،واخلاقه و صبره، وفي قلبه الكبير الذي وسع الجميع.
اللهم إنا نشهدك أننا فقدنا زوجاً و دوداً و أبًا رحيمًا، وصديقًا مخلصًا، وقدوةً صالحة، فاغفر له واغمره برحمتك.. اللهم اجعل قبره روضةً من رياض الجنة، وأنِره بنورك، وافتح له أبواب رحمتك، اللهم وأبدله دارًا خيرًا من داره، 
اللهم ارزقنا الصبر على فقده، واملأ قلوبنا بالسكينة، وامنحنا القوة لنحمل أرثه و قيمه .
اللهم إجمعنا به في جناتك واجعل حسناته مضاعفة، وسيئاته مغفورة، وارفع درجاته في عليين. 
إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقك يا دكتور غازي لمحزونون ولا نقول إلا ما يرضي ربنا ...
 إنّا لله وإنّا إليهِ رَاجعُون.

* يشار الى انه يوم الخميس في الثاني والعشرين من شهر شباط من العام 2024 غادرنا الى رحمة الله تعالى د. غازي الفنوش وصُلّي على جثمانه الطاهر بعد صلاة الجمعة في الثالث والعشرين من شهر فبراير- شباط في المركز الاسلامي في كيبك (ICQ) في مدينة مونتريال، ووري بعدها ثرى المقبرة الاسلامية في مدينة لاڤال.