صدى اونلاين ـ مونتريال
أسبوع واحد فقط يفصلنا عن التظاهرة المليونية الثانية التي تنظمها "ارفعوا ايديكم عن أطفالنا" والمقررة في 20 أيلول/سبتمبر تحت عنوان "سوياً من أجل حماية حقوق الأهل"، الذين يسعون إلى الحفاظ على قيمهم ودينهم وعاداتهم ويريدون نقلها إلى أولادهم.
منظمة "ارفعوا ايديكم عن أطفالنا" أعلنت أن تظاهرتها المليونية هذا العام أيضا ستكون من الساحل إلى الساحل، وتعتبر نموذجاً لوحدة الأديان والمجتمعات الرافضة لفرض المثلية على أبنائها.
موقع "صدى أونلاين" حاور مسؤول منظمة "ارفعوا ايديكم عن أطفالنا" كامل الشيخ عن أبرز التحديات التي يواجهونها في تنظيم التظاهرة، والأهداف التي يسعون إلى تحقيقها.
منذ العام الماضي وأنتم تؤكدون أنّكم مستمرون في تنظيم التظاهرات المليونية سنوياً لرفض فرض المثلية على أبنائنا، ما هي أبرز المراحل التي مررتم بها منذ التظاهرة الأولى حتى اليوم؟
هذا العام بالفعل واجهتنا تحديات كبيرة، خاصة أنّ تظاهرتنا الأولى جمعت حوالي مليون ونصف شخص، وبالتالي من كان يظن أنّنا حركة مؤقتة ستنتهي مع الوقت، كان مخطئاً الأمر الذي دفع عددا كبيرا من الجهات إلى محاولة إحباطنا ومنعنا من إكمال عملنا في حماية أبنائنا من فرض المثلية الجنسية عليهم.
نجاح العام الأوّل بحد ذاته فرض علينا تحديات كبيرة، كنّا ملزمين يتشديد أواصر مؤسستنا من جهة ومن جهة أخرى متابعة أنشطتنا وتحركاتنا الداعمة للأهالي وحقهم في حماية أبنائهم، فضلا عن تحدي القضية الفلسطينية والإبادة الجماعية التي يتعرّض لها أهالي قطاع غزة والتي لم نستطع أمامها إلا أن نشارك في التحركات على الأرض ونرفع الصوت مع أهلنا والمتضامنين مع فلسطين.
هل هذه التحديات التي ذكرتها أعاقت تطور عملكم في منظمة "ارفعوا ايديكم عن أطفالنا" والتحضير لتظاهرة مليونية جديدة؟
على العكس تماماً، لطالما كانت هذه التحديات بمثابة حافز لنا للعمل أكثر وتحصين وحدتنا كمسلمين ومسيحيين وأديان أخرى والتي تشكلت العام الماضي، في مواجهة فرض المثلية. ومثال على التطور الذي مررنا به أستطيع أن أقول أن منظمتنا باتت منظمة رسمية لا تبغى الربح، و نمت بنسبة 75% وباتت موجودة في مدن ومقاطعات جديدة وبات لها مندوبيها في كل أنحاء كندا تقريباً، ونطمح اليوم في المسيرة المليونية إلى تخطي رقم المليون ونصف الذين شاركوا العام الماضي، على أن نصل من 7 إلى 10 سنوات إلى رفع العدد في التظاهرات المليونية التي سننظمها سنوياً.
تحدثم عن القضية الفلسطينية التي حضرت بقوة في الشارع الكندي سواء في تحركات الطلبة في الجامعات أو في المسيرات التي تم تنظيمها وحركات الاحتجاج المتنوعة، كيف دعمتم القضية الفلسطينية في إطار عملكم؟
بالتزامن مع عملنا في المنظمة كنّا نشارك في عدد من الأنشطة الداعمة لفلسطين، وأستطيع أن أقول بكل وضوح وصراحة أنّنا في هذا الموضوع تعرّضنا للابتزاز. عندما كنّا ننظم تظاهرات مؤيدة لفلسطين، شاركت معنا مجموعات من المثليين الداعمين للقضية، واللافت أنّ هذه المجموعات استغلت هذه التظاهرات للالتفاف على شبابنا وعلى الداعمين لنا وإقناعهم بعدم الإنضمام إلى التظاهرة المليونية والوقوف في صفّهم. كما أن مجموعة تسمي نفسها "لا مساحة للكراهية" تقوم بإرسال رسائل إلى الحركات الناشطة في البلاد لمواجهة تظاهرتنا عبر تنظيم تحركات معاكسة.
وأذكّر أنّنا قمنا بإلغاء التظاهرة المليونية التي كانت مقررة في 21 تشرين الأول/أكتوبر وقمنا بـتأجيلها إلى 20 أيلول/سبتمبر بسبب الوضع الحساس التي تمرّ به القضية والشعب الفلسطيني، حيث تركنا الساحة لتوحيد آراء الكنديين حول ما يحدث في فلسطين. خاصة أنّ عدداً كبيراً من الصحفيين الذين كانوا يدعمون إسرائيل تحولوا إلى الجهة الفلسطينية وتضامنوا مع القضية. كما أنَ تضامني مع فلسطين شخصياً فتح المجال لمن يريد استهدافي من خلال اتهامي بما يسمى "دعم الإرهاب".
يعود البرلمان الكندي إلى العمل في 16 أيلول/سبتمبر، وقد يؤدي توقيت هذه العودة التي تتزامن مع تظاهرتكم المقررة في 20أيلول/ سبتمبر إلى إثارة الجدل، بالنظر إلى تعيين رئيس الوزراء جاستن ترودو في عطلة عيد العمال سيناتور ألبرتا الجديد كريستوفر ويلز كمدافع صريح عن حقوق المثليين جنسيا ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسية (2SLGBTQI+) في مجلس الشيوخ، كيف وجدتم هذا التعيين وما مدى خطورته؟
هذه الخطوة من رئيس الوزراء الكندي خطيرة جداً، خاصة أن هذا السيناتور يستخدم البحث والدعوة للمساعدة في فرض المثلية في ألبرتا وفي جميع أنحاء البلاد، وبالتالي فإنّ اختيار ترودو لويلز يشير إلى أن رئيس الوزراء "لا يتراجع عن الترويج لأجندة الفخر الراديكالية"، فقد قام ترودو باختيار ويلز وزميله المعين في مجلس الشيوخ داريل فريدهاندلر بدلاً من المرشحين الثلاثة الأوائل في انتخابات مجلس الشيوخ في ألبرتا لعام 2021. فقد حصلت بام ديفيدسون وإريكا باروتس وميخايلو مارتينيوك على 18.2 و17.1 و11.3 في المائة على التوالي من إجمالي 2.1 مليون صوت أدلى بها سكان ألبرتا. بينما لم يتنافس ويلز وفريدهاندلر في الانتخابات، ورغم ذلك تم تعيينهم.
بالحديث عن السياسة، هل من أحزاب معينة تدعمكم؟
بكل صراحة، فإنّ كل الأحزاب من صالحها الوقوف معنا ودعمنا، خاصة أنّهم رؤوا مظاهرتنا العام الماضي والتي جمعت مليون ونصف مليون مشارك.
وأشير إلى أن الحزب الذي ساندنا منذ البداية هو حزب People's Party of Canada الفيدرالي برئاسة Maxime Bernier ماكسيم بيرنييه، الذي حضر إلى التظاهرة العام الماضي، وقابلني شخصياً، كما أنّ عدداً كبيراً من داعميه يساندونا في عدد من المدن، وسيدعمنا هذا العام أيضاً.
وفي تظاهرة هذا العام نحاول ممارسة ضغوط على السياسيين على غرار ما يفعله مجتمع المثلية، خاصة أن الانتخابات تقترب والطلاق السياسي بارز على الساحة الفيدرالية، الأمر الذي دفعنا إلى إرسال دعوات لهم لحثّهم على المشاركة في تظاهرتنا المليونية. وبالفعل أرسلنا رسالة إلى جاستن ترودو، وجاغميت سينغ زعيم الحزب الديمقراطي الجديد الذي اصطف إلى جانب المثليين العام الماضي. أمّا بالنسبة للحزب المحافظ برئاسة بيير بوالييفر فقد أرسلنا له دعوة أيضا إلا أنه لم تصلنا إي إجابة حتى الساعة.
وهنا أريد أن اذكر الدعم الكبير واللافت من القس هنري هيلدبراندت الذي سيأتي إلى أوتوا مع عدد كبير من المؤمنين المسيحيين.
أنتم في أمس الحاجة في هذه المرحلة إلى الدعم، خاصة أنكم أصبحتم مؤسسة رسمية كيف يمكن تقديم الدعم لكم؟
عبر الموقع الالكتروني Handsoffourkids.ca بإمكان كل من يريد دعمنا أن يقوم بالتبرع عبر الرابط المحدد في الموقع، من خلال كافة طرق التحويلات المعتمدة كندياً.
نحن مؤسسة لا تبغى الربح لا يمكننا أن نعطي وصولات تبرع على غرار المؤسسات الدينية أو الخيرية الأخرى.
هذا على الصعيد المادي، أمّا معنويا ولوجيستياً فنحن أيضا بأمس الحاجة إلى الأصوات المرفوعة لمشاركتنا التظاهر وحماية أطفالنا.
لمن يريد المشاركة في التظاهرة المليونية متى؟ وكيف؟ وما هي المدن التي سيتم تنظيم التجمعات؟
الكل مدعو للمشاركة في هذه التظاهرة المليونية يوم الجمعة 20 أيلول/سبتمبر الساعة الثامنة صباحاً تحديدًا العائلات وهو مدعوون لعدم الذهاب إلى أعمالهم و عدم أخذ أولادهم إلى المدارس، بل مرافقتهم إلى التظاهرة. ليرفع الجميع صوته ويقول ابتعدوا عن أطفالنا. توقفوا عن تلقينهم أيديولوجية النوع الاجتماعي. توقفوا عن اغتصاب حقوق الوالدين. توقفوا عن مهاجمة الأسرة. احترموا قيمنا. تراجعوا. إنهم أطفالنا، وليسوا أطفالكم!
أمّا بالنسبة للمدن التي سيتم فيها التجمع فهي كالتالي
Bathurst City New Brunswick
Hampton New Brunswick
Edmonton Alberta
Calgary Alberta
Red Dear Alberta
Medicine Hat Alberta
Saskatchewan
Montreal Quebec
Quebec City Quebec
Sherbrooke Quebec
Toronto Ontario
Barrie Ontario
Milton Ontario
Mississauga
Kitchener
Brampton
Waterloo
Ottawa
St Johns New Foundland
Vancouver city
Kootney bc
Kelowna bc
Abbotsford bc
وغيرها من المدن بإمكانكم الإطلاع عليها وعلى مزيد من تفاصيل التجمعات عبر موقعنا الالكتروني Handsoffourkids.ca .
133 مشاهدة
23 ديسمبر, 2024
236 مشاهدة
22 ديسمبر, 2024
140 مشاهدة
19 ديسمبر, 2024