قامت السلطات المحلية في مدينة كيبك، صباح اليوم، بإزالة كتابات عنصرية ومعادية للإسلام ظهرت على ممشى صامويل دي شامبلان Samuel-De Champlain، وتحديدًا قرب منحدر سيليري Sillery، حيث فوجئ المارّة بعبارات كراهية مثل: «المسلمون الملعونون، نكرهكم» و«عودوا إلى بلادكم». الكتابات المسيئة أُزيلت بسرعة، وتم استبدالها مؤقتًا بعبارة: «لا للعنصرية، نعتذر»، قبل أن تُمحى تمامًا خلال ساعات. وأفادت تقارير بأن حالات مماثلة جرت في الأسابيع الأخيرة في نفس الموقع، مما أثار قلق سكان المنطقة والمسؤولين المحليين.

جاكي سميث، المرشحة لرئاسة بلدية كيبك، ندّدت بشدة بهذه الرسائل، ووصفتها بأنها "كلام كراهية غير مقبول"، داعية إلى تعزيز مفاهيم العيش المشترك. وقالت:"نحن في مرحلة مفصلية بتاريخ المدينة. كيبك شهدت موجة هجرة كبيرة خلال فترة قصيرة، ويجب علينا الآن أن نولي مسألة التعايش السلمي أولوية قصوى".

أما كلود فيلنوف، زعيم المعارضة الرسمية والمرشح هو الآخر لرئاسة البلدية، فأكد على ضرورة التحرك الفوري لإزالة أي محتوى عنصري في الفضاء العام، قائلاً:"لا يمكننا التساهل مع هذه التصرفات، يجب أن تكون الاستجابة فورية دون أي تأخير. لا مكان للكراهية في كيبك". كما أشار إلى أن الشعور بالاستهداف لدى الجالية العربية والمسلمة في المدينة قد يتفاقم نتيجة هذه الرسائل، مطالبًا لجنة العاصمة الوطنية في كيبك، المسؤولة عن إدارة الممشى، باتخاذ إجراءات حازمة.