أظهرت بيانات صادرة عن مؤسسة أمراض العيون في كيبيك أن ما يقارب 125,000 طفل تتراوح أعمارهم بين 4 و5 سنوات قد أُحيلوا إلى فحوصات بصرية معمقة منذ عام 2019، في إطار برنامج "في مدرسة الرؤية" الذي يستهدف المدارس الابتدائية في المقاطعة. وتمكن البرنامج من إجراء فحوصات أولية لأكثر من 350,000 طفل حتى الآن، كاشفًا عن واقع مقلق يتمثل في أن نحو نصف هؤلاء الأطفال لم يسبق لهم أن زاروا طبيب عيون.
وقال المدير العام للمؤسسة، ستيف لاشانس: "نحو 80% من التعلم في هذه المرحلة العمرية يعتمد على البصر، ولذلك فإن هذه الأرقام مقلقة فعلًا. من الأساسي أن يتمتع الطفل برؤية جيدة ليتمكن من التعلم". ويهدف البرنامج، الذي وصلت حملاته التوعوية إلى ما يقارب 500,000 أسرة، إلى ضمان انطلاقة متساوية لجميع الأطفال في مسيرتهم التعليمية، من خلال التأكد من سلامة حاستهم البصرية منذ سن مبكرة. ومن بين الأطفال الذين شملهم الفحص الأولي، تم توجيه أكثر من 124,300 طفل إلى عيادات متخصصة لإجراء فحوصات أكثر دقة.
يشير البروفيسور بونو توسيغنان، الأستاذ في كلية البصريات وكلية الصحة العامة بجامعة مونتريال، إلى أن الكشف المبكر يلعب دورًا محوريًا في دعم تطور الأطفال:"ثلث الأطفال الذين نخضعهم للفحص يحتاجون إلى مراجعة متخصصة. لولا هذا البرنامج، لما تمكنا من تلبية هذه الاحتياجات. إنه يعزز مبدأ تكافؤ الفرص بشكل فعلي". ورغم نجاحاته، إلا أن البرنامج يواجه مستقبلًا غامضًا بسبب عدم وضوح موقف وزارة التعليم من تجديد التمويل، وهو ما قد يؤثر على استمراريته خلال العام الدراسي الحالي. وفي هذا السياق، قال لاشانس: "ما زلنا ننتظر قرار الوزارة، لكننا متفائلون. هذا البرنامج أثبت فعاليته، ونأمل أن نواصل تقديمه لسنوات قادمة لدعم نجاح الطلاب في المقاطعة".
9 مشاهدة
23 سبتمبر, 2025
51 مشاهدة
23 سبتمبر, 2025
130 مشاهدة
23 سبتمبر, 2025