كشف طلبة ماكجيل أنّ جامعتهم حاولت إلغاء فعالية تشارك فيها المقررة الخاصة للأمم المتحدة للأراضي الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيز. تم تنظيم هذا الحدث من قبل العديد من المجموعات الطلابية وفرع "الأصوات اليهودية المستقلة" في الجامعة.

وكان من المقرر في البداية أن تقام المحاضرة في مبنى كلية الحقوق بالجامعة، لكن تم إقامتها في مبنى اتحاد الطلبة بعد أن أثارت الجامعة مخاوف بشأن الحدث، متذرّعة بأنه يشكل "مخاطر عالية بشكل غير مقبول".

وألقت ألبانيز محاضرة في جامعة ماكجيل كجزء من جولة محاضرات عدة في جامعات أمريكا الشمالية. وعلى الرغم من التهديد باتخاذ إجراء قانوني ونقل مقر إقامة الحدث في اللحظة الأخيرة، حضر الفعالية التي استمرت لساعتين حشد كبير من الطلبة، حيث أشادت فرانشيسكا ألبانيز بالحضور المؤيد لفلسطين في أمريكا الشمالية.
وقالت ألبانيز للمنظمين في بداية كلمتها: "أعرف العقبات التي كان عليكم تجاوزها من أجل تأمين هذا الحدث. لا يمكننا أن نحزن، ولا يمكننا أن نتحدث".

وقبل تقديم ألبانيز في الفعالية يوم الاثنين، ندد المنظمون بطريقة تعامل الجامعة مع الحدث، فقط لأنّ ألبانيز مدافعة شرسة عن حقوق الشعب الفلسطيني وتسلط الضوء على الاعتداءات الاسرائيلية في المحافل الدولية.

وقال ممثل اتحاد الطلاب هوغو فيكتور سولومون: "يجب توضيح أن جامعة ماكجيل حاربت بلا خجل من أجل إغلاق هذا الحدث"، كاشفاً أن الجامعة هددت باتخاذ إجراءات تأديبية لثني المنظمين عن استضافة ألبانيز، وقال "لقد نجحت الحركة الطلابية في التصدي للهجوم بقوة."

يذكر أنه يوم الجمعة، تلقت الجامعة طلبا من محام يمثل عدة مجموعات يهودية في الحرم الجامعي يطالب ماكجيل بإلغاء الحدث ومنع ألبانيز من زيارة الحرم الجامعي. وزعم في الخطاب أن السماح بإقامة الحدث من شأنه أن يشير إلى أن جامعة ماكجيل تدعم "خطاب الكراهية" أو التمييز والعداء تجاه الطلاب الذين لديهم "آراء دينية أو سياسية معينة".

*صورة فرانشيسكا ألبانيز من صفحة Law Students for Palestine at Mcgill على موقع اكس