Sadaonline

حيفي على أممٍ…

حيفي على أممٍ…

بشير قزي - مونتريال

حيفي على أممٍ ثكلت أخلاقها وأضحى الشرّ يحكم مسارها فتسبّبت بموت كلّ من عاداها وخلّفت المآسي حول كلّ من جاراها!

 ألمي ليس على الذين رحلوا عن دنيانا بل على مئات الآلاف من الشهداء الأحياء والذين سيعيشون بعاهاتهم كلّ ما تبقّى لهم من السنين التي سيحيون بها وهم يعانون ممّا أصيبوا به! كم من الذين أصيبوا بُترت أطرافهم أو بُقرَت أعينهم اوسُحقت عظامهم أو غير ذلك! سيذكرون بمرارة تلك الساعات الأليمة التي مرّوا بها وستدوم آلامهم حتى مماتهم!

 أسفي ليس على المعابد التي هُدمت بالقدر الذي أجده لدى الذين زُهقت أرواحهم أو أُصيبوا في القصف! إنّ ما بناه الإنسان يعيدُ بناءه الإنسان أما ما نفخ فيه الرب فلا يعيده أحد!

 إن القذائف التي تزن أطناناً “مطنّنة” والتي يجري رميها ليلاً لتظهرَ لهيبها في السماء الداكنة ليست ألعاباً ناريّة يُصفِّق لها المشاهدون، بل هي أسوأ ما توصّل له العلم في القضاء على كلّ من تواجد على مقربة منها!

 أهلْ نسامحُ  الذين يلعبون بالنار ويحرقون الأخضر واليابس ويتسبّبون بالقضاء على الآلاف من أولئك الذين لا ناقة لهم ولا جمل؟ بأيّ دين يؤمنون إذا كان إيمانهم يسمح لهم بهكذا إجرام؟

 أمّا الدول التي تزوّدهم بقنابلها في الوقت الذي تدّعي فيه سعيها إلى السلم، فهل هي براء من أن يكونوا شركاء بالجرم؟  

 وكان الله في عون البائسين…

*صورة المادة الخبرية من موقعfreepik لأغراض توضيحية.

الكلمات الدالة