"في بال الكنديين أمور أهم من تشبّث ترودو وحكومته اللبرالية بالحكم، وإن لم يصدّقا ذلك".  

الرأي وردَ في مقالة لشبكة "Postmedia News" نُشِر عبر موقع "Toronto Sun"، وجاء فيه أيضاً أن إدارة المعونات الغذائية الكندية (Food Banks Canada) أوردت حديثاً أن أكثر من مليوني شخص قصدوها في آذار، أي ضعف الذين قصدوها في آذار من عام 2019 قبل أن تحل جائحة "كورونا"، كما أن الرقم الأخير أكبر بنسبة 6% من الرقم القياسي الذي سُجِّل العام الماضي. أيضاً ورد أن ثلث المحتاجين لِلمعونة الغذائية من الأطفال، وأن الموظفين يشكّلون نسبة 18% من المحتاجين إليها.  

بناءً عليه، عزَا كاتبو المقال اشتداد الحاجة للمعونات الغذائية إلى عدد من الأسباب، أبرزها كلفة الإسكان العالية، وأشاروا إلى أن ترودو أقرَّ حديثاً أن الأعداد الكبيرة من المهاجرين الذين استقبلتهم الحكومة "قد ساهمت في ارتفاع الكلفة"، لذا فقد خفّض اللبراليون سقفَ الأعداد التي ينوون استقبالها في السنوات المقبلة، وأضاف الكاتبون أن اللبراليين "يتهمون الكنديين بالعنصرية منذ سنوات لأنهم حذروا الحكومة من هذا الأمر، وهذا مثلٌ من الأمثلة المتعددة التي تُثبت أن الوقتَ وما بجعبة ترودو واللبراليين بدآ ينفدان".

"وكالة الإحصاءات الكندية" (Statistics Canada) ذكرت في تشرين الأول أن معدَّل البطالة في أيلول في كندا بلغ 5.4%، أي أنه أكثر بنسبة 1.3% من معدَّل البطالة المسجَّل في الولايات المتحدة. كما أشار الاقتصادي في جامعة كالغري تريفر تومب (Trevor Tombe) إلى أن الناتج المحلي الإجمالي في كندا انخفض عن مثيله في الولايات المتحدة عامَ 2023 اختلافاً ملحوظاً.

وعليه، قال كاتبو المقال إن ما يجري "غير مسبوق في التاريخ الحديث"، مضيفين أن الناتج المحلي الإجمالي في كندا بدأ يتراجع عن مثيله في الدول الصناعية المنتمية إلى "منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية".

ورأى الكاتبون أن بعض المشاكل المذكورة كانت موجودة قبل عهد ترودو، لكن حزبه لم يقدم رؤية جديدة للكنديين، أما زعيم المحافظين بيير بوالييفر فقد "عرض مساراً جديداً للتقدم"، يتضمن إعلانه أنه ينوي إزالة الضريبة على البضائع والخدمات عن كاهل مشترِي المنازل التي تقل قيمتها عن مليون دولار.