دارين حوماني ـ مونتريال
شهدت مونتريال وعلى مدى يومين، في الأول والثاني من الشهر الحالي، المؤتمر الافتتاحي لـ"المجلس التنسيقي من أجل فلسطين"CC4P الذي جمع نخبة من الأكاديميين والمحامين والأطباء والإعلاميين والفنانين وناشطين داعمين لفلسطين في ندوات وحلقات نقاش متتالية، تحت عنوان "معًا لتحرير فلسطين" . وقد جاء في بيان المؤتمر:
"يأتي مؤتمرنا في وقت حاسم، وسط أكثر من عام من الإبادة الجماعية الأميركية الصهيونية المستمرة ضد الشعب الفلسطيني، ومقاومة بطولية من قبل الشعب الفلسطيني، وحركات عالمية صاعدة تدعو إلى تحرير فلسطين. يوفر هذا المؤتمر منصة فريدة للمنظمات التقدمية لاستكشاف ومناقشة القضايا الحاسمة التي تشكل النضال من أجل التحرير الفلسطيني اليوم. تهدف هذه المبادرة إلى جمع مجموعة متنوعة من الأفراد والمنظمات الثقافية والسياسية لتعزيز الحوار الهادف والعمل التعاوني".
كلمة افتتاحية
انطلق المؤتمر بترحيب من الفنانة والناشطة في مجال حقوق الإنسان كاتسي تساكواس إلين غابرييل Katsi Tsakwas Ellen Gabriel وكلمة افتتاحية من البروفسور خريستو المرّ، ومما جاء فيها:
"لمدة تزيد عن عام، كانت أجساد الفلسطينيين في غزة تُجرف وهي حية، وأطفالهم يُشوهون، ونساؤهم تُسحق تحت الأنقاض، وأسراهم يُعذبون ويُغتصبون. ويضاف إلى هذا الألم حقيقة أن حكومتنا حاولت مرارًا وتكرارًا إسكاتنا".
وأضاف المرّ:
"نحن هنا لأننا نرفض أن نكون متفرّجين على القمع المنهجي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني من قبل دولة استعمارية استيطانية مبنية على مصادرة الأراضي وطرد السكان والقمع. هجوم إبادي شنّته إسرائيل الاستعمارية مع الدعم الثابت من جانب الإمبريالية الأميركية وتواطؤ السياسيين الكنديين والعديد من الحكومات الأوروبية".
وأشار المرّ إلى أن كندا وقفت حكومتنا مكتوفة الأيدي، و"قدّمت بيانات جوفاء حول حماية المدنيين الفلسطينيين. ومع ذلك، لا يمكن فهم هذا الموقف بشكل كامل دون الاعتراف بأن الاحتلال الإسرائيلي يخدم مشروعًا استعماريًا إمبراطوريًا".
واعتبر المرّ أنه "على الرغم من الإدانة الدولية، فإن العواقب الملموسة لأفعال إسرائيل تظل محدودة للغاية، وأن الإبادة الجماعية المستمرة تُقابل بتجاهل تام من جانب أولئك الذين يدّعون أنهم يدافعون عن حقوق الإنسان والعدالة".
وأكّد المرّ أن الفلسطينيين يواجهون مشهدًا إعلاميًا يشوه رواياتهم، وترسانة قانونية تتهمهم بخبث بالإرهاب ومعاداة السامية، ونظام حكومي يحاول إسكات دعواتهم إلى العدالة. معتبرًا أن "جرائم النظام الصهيوني - الإبادة الجماعية، والتطهير العرقي، والفصل العنصري - ليست مجرد فظائع ضد الفلسطينيين؛ إنها اعتداء على إنسانية الجميع.. لنجعل الأصوات الفلسطينية مسموعة ولنترك بصمتنا على العالم!"..
تمثيل فلسطين/ الفلسطينيين في وسائل الإعلام الكندية
من جلسات المؤتمر، حلقة نقاش بعنوان "تمثيل فلسطين/ الفلسطينيين في وسائل الإعلام الكندية" شاركت فيها الصحافيات شهناز كرمالي، سارة صموئيل، ودارين حوماني، وأدارها الصحافي علي عاشور.
ناقش المتحدّثون استغلال غرف الأخبار الكندية تصريحات التنوع والإدماج والشمول وكيف أنه عندما يتعلق الأمر بقضية فلسطين، تعمل غرف الأخبار الكندية على تغطية وإعداد التقارير بنهج أحادي البعد، وتجنّب وجهات النظر وهم بذلك يقفون إلى جانب الاستعمار الاستيطاني الإسرائيلي ويضرّ بالقضية الفلسطينية، كما أنه يُعتبر منحدرًا مدمّرًا لوسائل الإعلام لأنه لا يروي القصة الفلسطينية بأكملها.
كما ناقشوا قضية استغناء وسائل الإعلام الرئيسية عن عدد من الصحافيات خلال عام الإبادة بسبب وقوفهن إلى جانب الشعب الفلسطيني، واستقالة عدد آخر بسبب رفضهن المثول لما يتم وضعه تحت مسمّى "الحياد" في حين أنه يعبّر فقط عن تجاهل المعاناة الفلسطينية.
ومما قالت شهناز كرمالي:
"أعلم أنني أردد صدى العديد من زملائي الذين يعبرون عن مشاعرهم في هذه المساحة عندما أقول إن هذا العام كان جحيمًا للعاملين في مجال الإعلام. إن عدد الصحفيين من مؤسسات الأخبار الرئيسية الذين تم إيقافهم لمجرد محاولتهم القيام بهذه المهمة المتمثلة في الإبلاغ عن إبادة جماعية، أو تطهير عرقي لشعب بأكمله، آخذ في الازدياد".
وعدّدت شهناز أسماء عدد من الصحافيات اللواتي إما تم إيقافهن عن العمل وإما استقالتهن بسبب الضغط، ومنهن "مولي شومان من هيئة الإذاعة الكندية. وأرفا رانا التي تصدّرت عناوين الأخبار عندما استقالت من قناة سي بي سي نيوز برونزويك، وقبل بضعة أسابيع فقط استقالت إيمان قسام من قناة سي تي في مونتريال بعد أن قوبلت بالصمت واللامبالاة من صاحب عملها بعد أن بدأت مجموعة ضغط مؤيدة لإسرائيل في مضايقتها".
وجرى عرض نماذج من التغطية الصحافية الكندية لحرب الإبادة الإسرائيلية على غزة، والتي اتّسمت بالتجاهل المتعمّد وتهميش معاناة الغزّيين وتبرير الوحشية الإسرائيلية بشكل متواصل عبر تكرار استخدام حماس المدنيين كدروع بشرية ومواصلة ذكر أن الأحداث بدأت في 7 أكتوبر 2023 بعد أن قتلت حماس 1200 إسرائيلي وأسرت 240 - مع تجاهل تقارير دولية وإسرائيلية أشارت إلى استخدام "توجيه هانيبال" الذي استهدفت الطائرات الإسرائيلية مواطنيها وهم في طريقهم إلى غزة أسرى مع أفراد المقاومة- وهو ما يعطي الإسرائيليين الحق في ارتكاب المجازر، ويصبح الفلسطينيون هم المسؤولون عن كل ما يحدث لهم، كما أنه يتجاهل الأسباب التي أدت إلى 7 أكتوبر وحيث كان هدفهم الرئيسي أخذ الإسرائيليين كرهائن لمبادلتهم بآلاف الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بما في ذلك 270 طفل أسير و 95 امرأة أسيرة في سجون الاحتلال حتى هذه اللحظة، إضافة إلى أسباب الحصار المتواصل منذ العام 2005 والذي حرم الغزّيين من أبسط الحقوق الإنسانية.
تجريم المعارضة
وشارك المحامي ديمتري لاسكاريس في ندوة جمعت الدكتورة الجامعية ناتالي نايت، والكاتب والصحافي إيف إينغلر، والمحامية شارلوت كايتس تحت عنوان "تجريم المعارضة"وأدارها البروفسور نور القادري .
تحدثت شارلوت كايتس عن تصنيف كندا شبكة "صامدون" ضمن لائحة الإرهاب، ومما قالت:
"عندما نتحدث عن تجريم المعارضة، فمن المهم أن نرى أين يناسب هذا التجريم الإطار الفلسطيني والعربي والدولي للنضال من أجل تحرير فلسطين. إن حركة صامدون هي في المقام الأول شبكة دولية للتضامن مع حركة الأسرى الفلسطينيين، وأكثر من عشرة آلاف فلسطيني مسجونين خلف قضبان الصهاينة ـ ناهيك عن الآلاف الذين اختطفوا من غزة وتعرضوا لأشد أشكال التعذيب والإساءة والاعتداء الجنسي والتجويع والقتل. إنهم قادة ومقاومون ومناضلون من أجل الحرية. إنهم يحوّلون زنزانات المستعمر الصهيوني إلى مدارس ثورية للمقاومة والتحرير ويتقدمون مرارًا وتكرارًا لدفع النضال إلى الأمام".
وأضافت:
"نواجه لائحة ‘الإرهاب‘، ونواجه استخدام عمليات الفصل والاعتقال وملاحقة جرائم الكراهية الزائفة والاعتقالات من قبل الشرطة والمراقبة والتجريم والقمع. إن القمع الذي نواجهه هنا لا يقارن في شدته بالقمع الذي يتعرض له السجناء الفلسطينيون. وقد لاحظ كثيرون أن القمع الذي نشهده، من حرم جامعاتنا إلى مداهمات الشرطة، هو مظهر من مظاهر نجاحنا وقوتنا، وهذا صحيح ـ فهو أيضًا مظهر من مظاهر تراجع القوة الإمبريالية، فهي لا تملك سوى القوة الغاشمة للحفاظ على قوتها".
كما أشارت إلى أن مصطلح "الإرهاب" يستخدم باستمرار ضد الحركات المناهضة للاستعمار. وأنه قد تم استخدامه ضد الحركات الفلسطينية على مدى عقود من الزمان، كما تم استخدامه ضد أولئك الذين يناضلون، من هايتي إلى جنوب أفريقيا إلى الكونغو، ومن فيتنام إلى الحركات السوداء والسكان الأصليين في هذه الأرض، ضد الاستعمار، وحيث تم نشر الشكل الحديث من التشريعات المناهضة للإرهاب في جميع أنحاء العالم بقيادة الولايات المتحدة - كجزء لا يتجزأ من الإمبريالية التي تقودها الولايات المتحدة ومحاولة ترسيخ النظام الأمريكي أحادي القطب.
وأشارت كايتس إلى أن الهدف الأساسي من ذلك هو فرض الخوف، وأن "لائحة الإرهاب" هي عمل إرهابي ضد المجتمعات، وتهدف إلى إرهاب الناس وتخويفهم من الاحتجاج والتحدث ضد الإبادة الجماعية. "إنها تهدف إلى بناء جدران من الخوف لا تقل فعالية عن قضبان الحديد".
وتحت عنوان "تشكيل شعب مناضل: تنظيم الطبقات الشعبية لمقاومة القمع" قالت ناتالي نايت إن الإرادة الثورية لجماهير الشعب الفلسطيني، وإخوانهم وأخواتهم في اليمن وسوريا ولبنان وإيران، وكل قوى المقاومة تقدّم لنا دروسًا هائلة، "إذا أخذنا هذه الدروس ودرسناها وقمنا بتكييفها مع سياقنا في كندا، فيمكننا المساهمة بشكل هادف في إضعاف الصهيونية والإمبريالية وإسقاطهما".
وتابعت ناتالي:
"لقد تعلمنا أن الإمبريالية الأنكلو أمريكية والصهيونية تسيران جنبًا إلى جنب. تظل الطبقة الحاكمة الكندية مستثمرة اقتصاديًا في آلة الحرب الإسرائيلية. لقد ارتفعت قيمة التجارة بين كندا وإسرائيل إلى 1.8 مليار دولار أميركي اعتبارًا من العام الماضي. وتساهم المكوّنات والتكنولوجيا العسكرية المصنعة في كندا في تسليح جيش الدفاع الإسرائيلي، وتستثمر الشركات والمؤسسات العامة الكندية في شركات تصنيع الأسلحة الدولية التي تجني الأرباح من المذابح اليومية الوحشية للشعب الفلسطيني".
وأكّدت ناتالي أن حملات المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات تكشف عن التحالفات المربحة.
كما اعتبرت أن المجتمع الديمقراطي في كندا سيُداس عليها بمجرد تهديد المصالح الاقتصادية والسياسية للطبقة الحاكمة، "التصعيد والقمع من قبل الشرطة ضد أنصار فلسطين؛ تجريم منظمات التضامن مثل صامدون بإدراجها على قائمة الإرهاب؛ التبني المستمر على جميع المستويات الثلاثة للحكومة لتعريف التحالف الدولي لإحياء ذكرى الهولوكوست لمعاداة السامية والذي يعتبر أي انتقاد لدولة إسرائيل جريمة كراهية؛ والعديد من حالات الترهيب في مكان العمل والإيقاف والفصل في جميع أنحاء كندا وأمريكا الشمالية بسبب منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي أو تعبيرات التضامن أو المشاركة في التجمعات والمسيرات - كل هذه أمثلة على تعسف وعدم ثبات الحقوق الديمقراطية في مجتمع طبقي".
وأشارت إلى أن الإمبرياليين في كندا وإسرائيل وفي جميع أنحاء العالم لا يريدون منا أن نعترف بمصالحهم وأهدافهم المشتركة، وأن الإمبرياليين الكنديين الذين يواصلون مسار الإبادة الجماعية هم نفس المجرمين الذين يقمعون تقرير المصير للسكان الأصليين في كندا ويبطئون ويعطلون التنمية الاقتصادية الأساسية في المحميات والمجتمعات الريفية. وتساءلت "ماذا يجب أن نفعل بهذه الدروس؟ يجب أن نستخدمها لتشكيل شعب مقاتل".
وختمت قائلة بأن مقاومة القمع تتطلب منا أن نشكل شعبًا مناضلًا من خلال التنظيم في أماكن عملنا وأحيائنا، وفي المدارس، وفي كل المؤسسات الرسمية وغير الرسمية لزيادة قدرتنا على التحرك في اتجاه مشترك".
وتحدّث إيف إينغلر كيف تم منعه من المشاركة في عدد من الندوات الجامعية بسبب طلبه من المعنيين إدانة الإبادة في غزة، واعتبر أن هذا يشكّل حملة القمع المفروضة على داعمي فلسطين. وتحدّث عن مليارات الدولارات من كندا لدعم مشاريع مختلفة في إسرائيل إضافة إلى اتفاقية التجارة الحرة بين كندا وإسرائيل. كما تبيّن وجود كل الدعم الاستخباراتي من كندا والذي لا يمكن أن يكون عسكريًا.
كما أشار إلى التواطؤ الكندي مع إسرائيل، وحماية المتواطئين، والتحرك نيابة عن دولة الاتحاد الأوروبي، وقمع كل معارضة، وهو ما سمّاه "فاشية"، مؤكدًا على مساهمة كندا في الإبادة الجماعية في غزة والعنف في جميع أنحاء المنطقة بشكل عام، مشيرًا إلى إصدار الكتيّب الكندي حول تعريف التحالف الدولي لإحياء ذكرى الهولوكوست، وفرض التعريف كما عبّرت عنه المنظمات اليهودية، وأنه "مصمم بالطبع لقمع المعارضة، وأنواع التعبير عن المعارضة للإبادة الجماعية في غزة".
دور الشتات الفلسطيني
ومن حلقات النقاش، جلسة بحثت "دور الشتات الفلسطيني" شارك فيها الأساتذة الجامعيون خريستو المر، نادية شوفاني، والناشطة في مجال الهجرة واللجوء رنا عبد الله، وأدارت الجلسة وفاء لوباني.
ناقشت الدورة التحديات العديدة التي يواجهها الفلسطينيون في الشتات في الحفاظ على الهوية الثقافية والدعوة لحقوقهم وكيف يمكن التغلب عليها.
قالت لوباني إن الفلسطينيين في الشتات هم أكثر من 60٪ من الشعب الفلسطيني "نسأل عن دورنا كفلسطينيين في كندا والولايات المتحدة وأوروبا ووجودنا العالمي"، واعتبرت أن النضال يواجه في المنفى العديد من التحديات مع الظروف السياسية والاجتماعية والاقتصادية للشعب الفلسطيني، معتبرة أن ما قد ينجح في مخيمات اللاجئين في لبنان قد لا ينجح في الأردن أو كندا، "أشكال النضال تتغير، واللغات، والثقافة والعديد من القضايا الأخرى. إن السؤال الأول الذي يجب أن نطرحه هو التأكد من توحيد شعبنا مع الأخذ بعين الاعتبار الاختلافات"، ورأت أن التعددية ليست علامة ضعف بل علامة قوة، "يمكننا أن نستغل هذه الاختلافات لتصبح مصدر قوة وليس انقسامًا".
وأشار المرّ إلى أنه علينا جميعًا مسؤولية أن نساعد المهمّشين، وأن البعض في لبنان يطالبون بأن نكون محايدين، ولا ننحاز لأي طرف، معتبرًا أن "الحيادي هو الذي يقول "ليس لدي أي علاقة بهم"، وهذا الحياد في الواقع يعني الموافقة وقتل الأبرياء. لذلك لا يمكنني أن أكون محايدًا".
واعتبر المرّ أن التحدي هو الحفاظ على الهوية، ولكن الفلسطينيين لا يشعرون بهذا التحدي للحفاظ على هويتهم بالمعنى الذي هم عليه "إنهم فلسطينيون جدًا"، وأن القليليين هم الذين يخجلون من كونهم فلسطينيين بسبب الهجمات التي يتعرضون لها، لذلك يحاولون القول إننا فلسطينيون لبنانيون أو أردنيون من الأردن.
وأشار إلى أن التحدي لا يتعلق بالثقافة، لأن الناس يحافظون على ثقافتهم من خلال الفن، مثلًا، "التحدي هو الصمت. هذا هو التحدي الوحيد الذي نواجهه في هذا البلد".
وشدّد المرّ على ضرورة "تفكيك القمع الإسرائيلي" مؤكدًا أنه "مهم للجميع، للفلسطينيين، لأنهم الضحايا الرئيسيون.. وأنه ضرورة أخلاقية حقًا، لمجرد تحرير الجميع من فكرة الدفاع عن الإبادة الجماعية. عندما ترى نتيجة نظام القمع أو النظام الاستعماري، فإن نتيجة هذا النظام الاستعماري هي أن العديد من الناس يدافعون عن الإبادة الجماعية. يجب أن تفكروا أخلاقيًا في ضرورة تقويض هذا البناء الاستعماري القمعي، ومواجهته".
وتحدثت رنا عبدالله عن تجربة الشتات التي عاشاها والديها في العام 1948 ثم 1967 ثم العام 1991 من فلسطين، وأن نكبة العام 1948 تعني التشريد من المكان والثقافة وأساليب الحياة بعد أن أجبروا على الفرار خوفًا من إطلاق النار العشوائي من قبل المسلحين اليهود. وقالت "ولدت في المنفى، لكنني ولدت بقضية؛ لم أبحث عنها. في كندا، لم يكن أحد يفهم أن إسرائيل سرقت بلدًا من أصحابه الشرعيين".
كما تناولت تأسيسها عام 2016 لمطعم "يافا" في مانيتوبا، أشارت إلى أنها بعد افتتاح المطعم تعرّضت لهجمة من الرسائل العنصرية والمزعجة والتهديدات، وتم تخريبه، ووضع نجمة واحدة عليه في مراجعات غوغل.
كما تطرقت إلى عملها مع المتحف الكندي لحقوق الإنسان، حيث يتم استخدام إحدى صالات المتحف لإقامة فعاليات من أجل غزة، منها تبادل قصص الفلسطينيين المحليين من غزة، وأسبوع الفيلم الفلسطيني وغيرها من الفعاليات، متسائلة: "ما الدور الذي يمكن أن يلعبه المتحف في سياق استعماري عنيف تشكله الإمبريالية والرأسمالية؟".
وقالت عبدالله "دفعنا باتجاه إدراج النكبة في معارض حقوق الإنسان، حتى تأخذ النكبة مكانها الصحيح بين معارض حقوق الإنسان - وهو فصل بالغ الأهمية يسلط الضوء على محنة شعبنا المستمرة وقدرته على الصمود".
وأضافت: "يحق للفلسطينيين أن يتمكنوا من شرح قصتهم للعالم، وبأنهم ما زالوا يعانون من النكبة، وأن يتم سرد تاريخهم دون عوائق. نحن شعب لا يظهر على الخرائط التقليدية ويستمر في مقاومة الإبادة من قبل أحد أكثر المجمّعات العسكرية وحشية في العالم".
كما أدار الناشط أرتين حلقة نقاش بعنوان "انتفاضة الطلاب والشباب وفلسطين" مع الناشطين علي سلمان، ياسمين الدكار، ومشاما إيوب أوستن.
وفي حديث لصدى أونلاين مع أرتين، قال:
"ركّزت هذه الورشة النقدية على الحركة الطلابية المؤيدة لفلسطين في كندا وأميركا الشمالية ودعواتها إلى سحب الاستثمارات من الشركات الإسرائيلية. وشملت مناقشات حول الطرق المختلفة التي يعمل بها الطلاب على دفعهم إلى سحب الاستثمارات من الشركات الإسرائيلية سواء كان ذلك من خلال الهيئات "الرسمية"، من خلال المحاضرات والمؤتمرات، وتواصل المنظمات الطلابية مع إدارة الجامعة، أو من خلال وسائل "غير رسمية"، مثل الموجة الأخيرة من المعسكرات التي يقودها الطلاب".
فلسطين وكندا: الانتخابات واستراتيجيات المشاركة الشعبية
تحت عنوان "فلسطين وكندا: الانتخابات واستراتيجيات المشاركة الشعبية" شارك كل من الأساتذة جان هوتون، مانويل تابيال، ويارا شوفاني في ندوة أدارها الناشط الجاليوي الأستاذ لبيب فرج الله، وفي حديث لصدى أونلاين مع الأستاذ فرج الله عن الندوة، قال:
تحدّثت يارا شوفاني حول دور الجمعيات والمنظمات كوسائل وأدوات لزيادة واستحداث واستمرارية الضغط على من هم من أصحاب القرار. وأوضحت بقدر ما تكون المنظمات فعالة وبقدر ما يكون فيها من عديد وعدة تسمح لها أن توسّع نطاق عملها، تستطيع أن تزيد الضغط على السياسيين، وبرأيها أن هذه الجمعيات والمنظمات هي أدوات ووسائل بالغة الأهمية خاصة إذا استطاعت أن تجنّد مواطنين لتحقيق مطالب معينة، عبر المظاهرات، أو المقالات والكتابات، ولهذه المنظمات دور كبير في توظيف رأي معيّن، وهذا الرأي إذا عبّر عن نفسه انتخابيًا يمكن أن يعطي نتيجة. وأعطت مثالا على ذلك ما جرى في الولايات المتحدة الأميركية وكندا.
واعتبر تابيال أن التركيز على مشاريع محدّدة هي إحدى أهم وسائل الضغط للتأثير على قرار السياسيين والمهتمين بالشأن العام. وأعطى أمثلة على ذلك، منها سفن المساعدات التي توجهت في وقت سابق إلى غزة، وبرأيه أن مثل هذه المشاريع يمكن أن تكون أدوات فعالة في إبراز قضية معينة وإظهار أحقيتها، وبالتالي التأثير على الرأي العام بشكل فعال. وفي الداخل يمكن أن يكون هناك مشاريع محددة يقوك بها المهتمين بالشأن العام، مثل عقد لقاءات وورش لطرح وتفصيل قضايا معينة واستخدام هذه الوسائل التي برأي تيبال تؤثر على قرار المعنيين.
وقال هوتون بأنه يجب ممارسة الحق الانتخابي بفعالية أكبر وأن على المواطنين أن يأخذوا ذلك بشكل جدّي، وتشجيع الناس للخروج من منازلهم والقيام بالعملية الانتخابية. وكان هوتون قد أدار الحملة الانتخابية الأخيرة، منذ شهرين، للمرشح عن الحزب الديمقراطي الجديد وكاد هذا المرشح أن يربح، إذ كان الفارق بينه وبين الفائز حوالي 2%. ولم يشارك هاتن في الندوة كممثل عن الحزب الديمقراطي الجديد بل بصفته الشخصية، علمًا أنه أوضح أن كريغ سوفيه كان له مواقف متقدّمة في دعم قضية الشعب الفلسطيني وأثار ذلك حفيظة مجموعة من التيارات والمنظمات التي تعادي هذه القضية.
وعن كلمته في الندوة، قال فرج الله لصدى أونلاين إن كلمته تمحورت حول أهمية العمل من داخل الأحزاب، وأن الأحزاب الكندية همّشت الجاليات الإثنية بشكل واضح، وخاصة الجاليات العربية، الفلسطينية واللبنانية والسورية خاصة، بحيث بات من السهل إدخال جمل في ثقب إبرة على أن يدخل مرشح للأحزاب الفيديرالية بشكل عام، وإذا حصل، هناك شروط وضغوط، ومردّ ذلك إلى ضعف المشاركة الانتخابية في قلب الأحزاب، عدم إيجاد كتلة وازنة داخل الأحزاب بحيث يكون لها مطالب محددة، ترشيحًا وإعلان مواقف ورسم سياسات وغيرها، لأن رسم السياسات يبدأ من داخل الأحزاب ثم ينتقل إلى الأجهزة الحكومية بشكل عام، عندما يربح الحزب المعيّن الانتخابات، ويبدأ بعدها بعملية تطبيق ما أُقرّ من سياسات داخل مؤتمرات الحزب المعيّن".
وأضاف فرج الله:
"طبعًا هذا بشكل نظري، ولكنه يحمل الكثير من الدقة والواقعية، فأي عملية تأثير جدية بعيدة المدى ذات معنى جوهري يجب أن تبدأ من داخل الأحزاب، وبالتالي على هذه المجموعات أن تنضم للأحزاب بكثافة وأن تلغي عملية التهميش نهائيًا وأن تتنكّب مسؤولية العملية الانتخابية بشكل جدّي، ولا تبقى على الهامش. وتقرّر أنه عليّ أن أؤيد مرشحًا ما، وأعرف من هو المرشح جيدًا. فلا قيمة جوهرية للأصوات لأنه سينتهي مفعول صوتك بعد الانتخابات، أما إذا كنت فاعلًا داخل الأحزاب فهذا له تأثيرات كبيرة وأصبح ضرورة استراتيجية لإحقاق الحق بشكل عام".
وأصدر المؤتمرون في هذه الندوة توصية أوضحوا فيها موقفهم، ترشيحًا ودعمًا لقضايا الشعب الفلسطيني المحقة.
فلسطين في الشعر والأدب
وجمعت ندوة تحت عنوان "فلسطين في الشعر والأدب" الأمينة الفنية لبنى طه وطالبة الدكتوراه في جامعة ماكغيل سلمى الشعبان وأدارت الجلسة الدكتورة والأديبة رلى الجردي.
تمحورت كلمة طه حول الشهيد الأسير الكاتب وليد دقة، وهو أحد أبرز مفكري الحركة الأسيرة، الذي وصف السجون باعتبارها "الجغرافيا الفلسطينية السادسة"، معتبرة أنها استعارة قوية تجسد تجربة السجن المتجذرة بعمق في الهوية الفلسطينية. وأنه من خلال وضع السجون إلى جانب مناطق فلسطينية مهمة - الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس والشتات وفلسطينيي عام 1948 - يؤكد دقة على مركزية السجن في النضال الفلسطيني الجماعي.
ومن خلال كتاباته المنشورة في مجلة "دراسات فلسطينية" عام 2021، اعتبرت طه أن دقة يوضح كيف تعمل السجون ليس فقط كمواقع للاحتجاز ولكن كمساحات تتكشف فيها المعارك الثقافية والسياسية والوجودية، لقد أصبحت هذه الأماكن بمثابة جغرافية خاصة بها، حيث تشكل سرديات عن الصمود والهوية والمقاومة. ويلقي هذا المنظور الضوء على الواقع المعيشي لآلاف الفلسطينيين الذين يساهمون من خلال تجربة السجن في القصة الأوسع للصمود الفلسطيني وتقرير المصير.
وألقت طه مقاطع من كتابات دقة، ومنها رسالة عمرها 20 عامًا تحدث فيها عن زنازين السجن، قائلًا "ما يرغبون في إخماده هو الحب وتقدير الجمال بعد عشرين عامًا من السجن، ما زلت أقاوم الكراهية والقسوة التي يفرضها السجن. أتمسك بالحب.."، وفي رسالة إلى ابنته التي لم يرها إلا من خلال الصور يقول لها:
"السجن كالنار، يلتهم شظايا ذاكرتي. الذاكرة يا عزيزتي ذبلت وذبلت. أوثقها على الورق لأنقذها من لهيب السجن والنسيان. لكنك أجمل وسيلة أستطيع بها حفظ ذاكرتي... هل تعتقدين يا عزيزتي أنني فقدت عقلي؟ أن أكتب إلى كائن لم يولد بعد؟ أيهما أكثر جنونًا: أن تشن دولة نووية حربًا على طفل لم يولد بعد، وتصفه بأنه تهديد أمني، وتجعله موضوعًا في تقارير الاستخبارات ومداولات المحاكم؟ أم أن أحلم بإنجاب طفل؟".
وقدّمت الجردي دراسة حول مجموعة قصائد للشاعر الفلسطيني محمود درويش بعنوان "أحد عشر كوكبًا على آخر المشهد الأندلسي"، التي كتبها عند إعلان اتفاق أوسلو عام 1993، معتبرة أن دوريش كان يخشى أنه بعد مرور 500 عام على قيام آخر ملوك الأندلس محمد الثاني عشر، بتسليم غرناطة لموجات الاسترداد المشاركة في عهد الملكة إيزابيلا وفرديناند (1492)، فإن القادة الفلسطينيين سوف يسلمون أراضيهم للمشروع الاستعماري الصهيوني.
ومما جاء في دراستها:
"يبدو الزمن بيضاوي الشكل في هذه القصيدة، حيث تتبادل فلسطين والأندلس المصير، ويعيش درويش غرناطة التي عرفها واحتفل بها الشاعر والكاتب المسرحي الإسباني الشهير فيديريكو غارسيا لوركا قبل أن تقتله فرق الموت المناهضة للشيوعية. في هذه القصيدة، تُعاش لحظة أوسلو كنوع من الموت، وهي ذكرى تبرز السرقة الاستعمارية لفلسطين، والعنف المعبأ في سلام، والدمار الصامت للأماكن الملونة بالطفولة والحب والصداقة، حتى لا يوجد مكان. ولم يبق إلا القصيدة نفسها. وهذا ليس سوى سبب آخر يجعلنا نحتفل بالشعر الفلسطيني في الإبادة الجماعية، ولماذا نحتاج إلى استعادة إحساسنا بالذات والوطن من خلال القصيدة نفسها. ونحن في هذه القصيدة مدعوون أيضًا إلى منع أوسلو وكل أوسلو من السير على طريق التحرير".
المرأة والمقاومة: المرأة اللبنانية والفلسطينية
كما كان للبروفسور والكاتب مالك ابي صعب والبروفسورة والكاتبة ميشال هارتمان بحضور المترجمة كالين نصر الله ندوة بعنوان "المرأة والمقاومة: المرأة اللبنانية والفلسطينية" أدارتها الناشطة السيدة إنتصار الناصري، تطرّق المشاركون إلى تجارب الأسيرات في السجون الإسرائيلية، من خلال كتاب "ما خلّفته الحرب" What the war left behind الذي يتضمن قصص عدد من الأسيرات. وتحدثت كل من هارتمان ونصرالله عن تحدّي النقل من الشفوي للخطي عند تحرير الكتاب، كما وضخامة المادة حيث كانتا مضطرتان للاختيار من المادة وعدم سردها كلها في الكتاب، وطرحتا على نفسيهما سؤالًا "كيف نتجنب المزيد من الخسارة؟".
وتحدث المشاركون عن المخرجة عرب لطفي التي كان لها فيلم "احكي يا عصفور" Tell your tale, little bird اهتمت فيه بفكرة الذاكرة الشفوية عبر توثيق حكايات مناضلات فلسطينيات على لسانهن.
وجرى توقيع كتاب هارتمان وصعب بعد الندوة.
فلسطين والمحكمة الجنائية الدولية والقانون الدولي
ومن ضمن جلسات المؤتمر، حلقة نقاش جمعت عددًا من المحامين، بعنوان "فلسطين والمحكمة الجنائية الدولية والقانون الدولي" أدارها عمر فرحات ونينا فرنيا، وشارك فيها فيليب لاروشيل في ورقة بعنوان "القانون الدولي؟ أين؟"، و"العلاقة بين الإمبريالية الأميركية والقانون الدولي" مع نينا فارنيا، "الأهمية السياسية لمحكمة العدل الدولية: قضية الإبادة الجماعية" مع معين رباني، "الإبادة الجماعية في غزة: استكشاف دور القانون في النضال من أجل التحرير" مع إميليو دابيد، و"كندا تنتهك اتفاقية الإبادة الجماعية" مع ديمتري لاسكاريس.
واعتبر لاسكاريس أنه يمكن للقانون أن يكون سيفًا ودرعًا للفلسطينيين حتى لو كان هناك خسائر، وأعطى أمثلة عن نجاح نشطاء التضامن مع فلسطين في المحاكم الكندية وفي الإجراءات شبه القضائية الكندية، منها دعوى التشهير الخاصة به، والتحقيق مع طلاب من جامعة يورك بعد أن أقام جندي احتياطي عسكري إسرائيلي حدثًا ترويجيًا في الحرم الجامعي، وغيرها.
وأكّد لاسكاريس أن "القضاة منحازون إلينا أيديولوجيًا - على الرغم من أن بعضهم ربما يكونون أكثر تعاطفًا مع الفلسطينيين مما قد تعتقد بناءً على تعليقاتهم العامة"، معتبرًا أن هذا ليس سبب النجاح في المحاكم، بل بسبب سمات مميزة للنظام القضائي، منها مبادئ القانون الراسخة، والتدقيق في العملية القضائية، والالتزان بإبداء الأسباب، وحق الاستئناف، على الرغم من أن هذا النظام نفسه يفرض عقبات هائلة منها أن الوصول إليه مكلف ومعقد ويعالج الظلم ببطء شديد.
وقال لاسكاريس بأنه وعدد من المحامين يعملون على ادّعاء "الإبادة الجماعية"، منهم إميليو دابيد، بالتعاون مع LCP وILCJP ولكن تكاليف الدعوى عالية. ودعا إلى التبّرع لـLCP (Legal Centre for Palestine).
وقد شهد المؤتمر جلسة بعنوان "الوضع الأكاديمي في غزة ومساهمتنا في خطة الطوارئ" مع الدكتور أيمن عويضة، الدكتور آرون روزنبرج، وأدارتها الدكتورة ليلى حب الله. ومحاضرة بعنوان "انتفاضة عالمية: التخلص من عصر الحداثة الاستعمارية" للدكتور مهند عياش ومحاضرة "العلاقة الحميمة بين الاستعمار الاستيطاني وإنتاج الإعاقة: مثال الإبادة الجماعية المستمرة في فلسطين" مع الدكتور يحيى اللهيب، وأدارت هذه الجلسة الدكتورة ميادة الصباغ.
وجرى عرض الوضع الصحي في غزة من خلال تجارب عدد من الأطباء كان لهم تواجد في غزة إبان الحرب أو كانوا على تماس مع الرعاية الصحية للفلسطينيين من خارج غزة، وجاءت الندوة بعنوان "الرعاية الصحية كمقاومة" أدارها الدكتور بسام عبد الكريم والدكتورة ليلى الجوني، واشتملت على موضوعات "آثار الحصار والاستجابة الطارئة وتحسين الرعاية الصحية الأساسية في قطاع غزة" مع الدكتور أحمد شتات و"نداء للعمل من أجل التضامن مع العاملين في مجال الصحة" مع الدكتور ماثيو حنوش، و"نظرة عامة على دعم الطوارئ وغرفة العمليات والأشعة" مع الدكتور محمد مطر، و"معالجة الحاجة الفورية للتصوير الطبي والدعم المختبري" مع الدكتور عثمان الصمادي.
وشهد المؤتمر أيضًا حلقة نقاش بعنوان "بناء التضامن الفلسطيني: دروس من النضالات المناهضة للنظام في الماضي" بإدارة أمين مطاوع، عرض فيها المشاركون عددًا من الأوراق منها، "مكافحة التجسس في الحرب الباردة: من الوحدة الأفريقية إلى فلسطين" مع ويندل نيي لاريا أدجيتي، "ملاحظات حول التضامن: مونتريال، ماثابا، جنوب أفريقيا وفلسطين" مع ديفيد أوستن، "كيف تشكّل وسائل الإعلام نظرتنا للعالم: تحليل غرامشي للوضع الحالي" مع مجموعة غرامشي، "أوسلو: النكسات والدروس المستفادة من بناء الحركة" مع سارة شامي، "المادية التاريخية وفلسطين باعتبارها الحلقة الأضعف في التنمية العربية" مع جود قادري، "العرب واليهود: الأممية السوفييتية والقضية الفلسطينية" مع دانييل شوارتز.
كما تضمّن المؤتمر جلسة بعنوان "حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات والتحديات الحالية" مع شادي معروف، كيفن غولد، مايلز هاو، وسابين أدارتها نورما رنتيسي.
وألقى البروفسور نور القادري البيان الختامي الذي جاء فيه: "ثمّن المجلس التنسيقي من أجل فلسطين جميع المداخلات والمناظرات التي أغنت المؤتمر وشكر جميع الحضور على مساهماتهم". ودعا القادري جميع المؤتمرين إلى أهمية التنسيق مع كل العاملين من أجل فلسطين وتأطير الجهود حتى نصل إلى المبتغى المطلوب ودعوة الجميع ممن حضروا إلى الانضمام إلى المجموعة وإيصال الدعوة لمن لم يتسن لهم الحضور.
يُذكر أن المؤتمر شهد في يومه الأول حفلًا موسيقيًا لفرقة نسمات العراقية، حيث كان الحضور مع أغانٍ ثورية لفلسطين ولبنان، منها "أناديكم"، "لبيروت"، "فلسطين بلادي"، و"تلك قضية".
191 مشاهدة
05 نوفمبر, 2024
143 مشاهدة
05 نوفمبر, 2024
147 مشاهدة
05 نوفمبر, 2024