دخلت الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة على واردات الفولاذ والألمنيوم حيز التنفيذ اليوم، حيث قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تنفيذ خطته بزيادة الرسوم إلى 50% بعد أن كان المعدل السابق 25%. وقام ترامب بتوقيع أمر تنفيذي يوم الثلاثاء لزيادة الرسوم الجمركية، مؤكداً أن هذه الخطوة ضرورية لحماية الأمن القومي والصناعات الأمريكية. من جهته، عبّر رئيس الوزراء الكندي مارك كارني عن استيائه من هذه الزيادة، واصفاً الرسوم بأنها "غير قانونية وغير مبررة"، مشيراً إلى أن كندا تجري مفاوضات مكثفة مع الولايات المتحدة لإزالة هذه الرسوم في إطار اتفاقية اقتصادية وأمنية جديدة.

في حين أن الزيادة الجديدة في الرسوم لا تشمل واردات الفولاذ والألمنيوم من المملكة المتحدة، التي لا تزال الرسوم عليها عند 25% في انتظار الاتفاق على تفاصيل صفقة تجارية تم الإعلان عنها الشهر الماضي، فإن كندا تعد أكبر مزود للفولاذ للولايات المتحدة. وتعتبر صناعة الفولاذ والألمنيوم الكندية "قلقة بشدة" من تأثير هذه الزيادة، حيث من المتوقع أن تكون لها عواقب وخيمة على الاقتصاد الكندي. وفي الوقت نفسه، حذر الاقتصاديون من أن الزيادة في الرسوم قد تؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج في الولايات المتحدة، ما قد ينعكس سلباً على المستهلكين الأمريكيين.

تُظهر الأرقام أن نحو ربع الفولاذ المستخدم في الولايات المتحدة يتم استيراده، وتعتبر كندا المورد الأكبر لهذا المعدن.

*صورة المادة الخبرية من موقع freepikلأغراض توضيحية.