مونتريال – نفت النائبة المستقلة/السابقة في الحزب الليبرالي في كيبيك مروة رزقي ما تردد في بعض وسائل الإعلام عن احتمال ترشحها لزعامة الحزب الليبرالي في كيبيك (PLQ)، مؤكدة أنها لا تملك هذا التوجه “لا اليوم ولا في الأسابيع أو الأشهر المقبلة”.
وقالت رزقي، في بيان مقتضب نشرته عبر صفحتها على منصة فيسبك، إنها تخرج عن صمتها لتقديم توضيح “مهم”، رغم أنها لا تزال تواجه ما وصفته بـ“دعوى إسكات” بقيمة نصف مليون دولار. وأشارت إلى أنها كانت قد أعلنت في الأشهر الماضية أنها لا تنوي الترشح مجدداً كنائبة، رغبةً منها في تكريس وقت أكبر لرعاية أطفالها “في سن صغيرة جداً”.
وأضافت أن تداول اسمها كمرشحة محتملة لقيادة الحزب دفعها إلى إعادة التأكيد بشكل “حازم” على موقفها الرافض خوض السباق في المرحلة الراهنة، مشيرة إلى أنها لن تدلي بأي تعليقات إضافية في الظروف الحالية، شاكرةً الجميع على تفهمهم.
خلاصة موجزة عمّا جرى سابقاً مع مروة رزقي قبل استقالة بابلو رودريغيز:
نوفمبر الماضي: أُبعدت مروة رزقي من الكتلة البرلمانية للحزب الليبرالي في كيبيك وأُعفيت من منصبها كقائدة برلمانية.
جاء القرار بعد أن أقالت مديرة مكتبها، جنيفيف هينس من دون التشاور مع زعيم الحزب آنذاك بابلو رودريغيز.
رزقي لم تكشف علناً عن أسباب الإقالة، ولا تزال تلتزم الصمت بشأنها.
لاحقاً، رفعت جنيفيف هينس دعوى قضائية بقيمة 500 ألف دولار ضد رزقي، مطالِبةً إياها بالكشف عن أسباب فصلها، ووصفتها رزقي بأنها “دعوى إسكات”.
في خضم الأزمة، استمعت هيئة مكافحة الفساد في كيبيك (UPAC) إلى إفادة رزقي ضمن تحقيقات أوسع تتعلق بمزاعم تمويل غير قانوني داخل الحزب.
منذ ذلك الحين، بقي اسم رزقي حاضراً في النقاش السياسي والإعلامي، من دون عودتها إلى الكتلة أو إعلان نية الترشح لقيادة الحزب.
أزمة داخل PLQ وتحقيقات حول تمويل الحملة
ويعيش الحزب الليبرالي في كيبيك أزمة منذ نحو شهر، على وقع تقارير إعلامية عن رسائل نصية تزعم حصول بعض أعضاء الحزب على “تعويضات” مالية مرتبطة بالتبرعات لحملة رودريغيز. وأعلنت هيئة مكافحة الفساد (UPAC) أنها تنظر في هذه الادعاءات، كما أفيد بأنها التقت رزقي للاستماع إلى روايتها.
وتوالت لاحقاً تقارير أخرى تحدثت عن مزاعم بتقديم “وعود بخدمات” مقابل تبرعات، ثم عن توزيع مظاريف نقدية بقيمة 500 دولار لتعويض تبرعات عدد من المشاركين في نشاط تمويلي. كما أشارت التقارير إلى أن جنيفيف هينس كانت مسؤولة عن النشاط الذي وُزعت خلاله تلك المظاريف، بحسب ما نُقل عن تحقيقات إعلامية.
وفي وقت لاحق من يوم الأربعاء، أبلغ رودريغيز أعضاء كتلته – في اجتماع افتراضي – عزمه تقديم استقالته، ما عمّق حالة الارتباك داخل الحزب قبل المرحلة السياسية المقبلة.
* الصورة من صفحة مروى رزقي عبر منصة فيسبك
272 مشاهدة
17 ديسمبر, 2025
133 مشاهدة
17 ديسمبر, 2025
39 مشاهدة
17 ديسمبر, 2025