أعلن المستشار الخاص لمعاداة السامية في جامعة أوتاوا استقالته بعد منشور وضعه على وسائل التواصل الاجتماعي يحتفل فيه بتفجير اسرائيل أجهزة النداء وأجهزة لاسلكية في لبنان هذا الأسبوع، والذي اسفر عن استشهاد 25 شخصًا على الأقل بينهم طفلان وإصابة الآلاف.
وفي منشور بعد ظهر يوم الثلاثاء، وصف أرتور ويلتشينسكي Artur Wilczynski ما حدث بالـ «رائع»، وأضاف في منشوره: "استهداف عناصر حزب الله اليوم كان رائعا. لقد وُجِّهت ضربة قوية لجماعة إرهابية أطلقت آلاف الصواريخ على المدنيين بينما كانت بعثة الأمم المتحدة عديمة الفائدة في لبنان تقف مكتوفة الأيدي. هناك ثمن يجب دفعه". وعلى الفور واجه ويلتشينسكي ردود فعل عنيفًا على خلفية إصابة واستشهاد مدنيين في هذا التفجير بينهم أطفال. فقالت له المقررة الخاصة السابقة للأمم المتحدة المعنية بالحق في السكن ليلاني فرحة عبر منصة X: "كانت هذه الأعمال التي قامت بها إسرائيل عشوائية - مما أدى إلى إصابة العديد من المدنيين. إنها جرائم حرب. كان العديد من طلاب جامعة أوتاوا وعائلاتهم يجرون اتصالات محمومة مع عائلاتهم في لبنان للتأكد من أنهم آمنون أثناء نشر رسالتك. يجب حذف هذه الرسالة التي تحض على الكراهية. إنها غير مناسبة على الإطلاق في ضوء منصبكم في جامعة أوتاوا".
وفي معرض تبريره لمنشوره، صرّح ويلتشينسكي لاحقا على المنصة ذاتها وقال إن الناس أساءوا فهم استخدامه لكلمة «رائع»، وتابع «خسائر الأرواح البريئة في أي صراع بغيضة ويجب تجنبها». «بصفتي قائدًا متقاعدًا للأمن القومي والمعلومات، كان استخدامي لهذه الكلمة يتعلق بطبيعة العملية لجهة تعقيدها».
ثم نشر مرة أخرى ليقول إنه استقال من منصب المستشار الخاص لمعاداة السامية في أوتاوا واعتذر عن المنشورات، وورد في منشور استقالته "أنا أؤمن بالمساءلة. تسببت مشاركاتي في الحرب بين حزب الله وإسرائيل في إلحاق الضرر وأثرت على قدرتي على المساعدة في مكافحة معاداة السامية في جامعة أوتاوا.. أنا أعتذر ".
وأخبر ويلتشينسكي أحد مستخدمي X أن الاستقالة كانت قراره تماما بينما أكدت جامعة أوتاوا أن ويلتشينسكي اتخذ قرار الاستقالة، وقال المتحدث باسم الجامعة جيسي روبيشود إن جامعة أوتاوا مصممة على جعل حرمها الجامعي أكثر أمانًا للجالية اليهودية، ولا تزال ملتزمة بمواجهة معاداة السامية وجميع أشكال الكراهية والتمييز ".
من جهتها أشادت منظمة ’’الأصوات اليهودية المستقلة‘‘ (VJI / IJV) في مونتريال باستقالة ويلتشينسكي في بيان صحفي الخميس، بسبب التعليقات غير اللائقة التي أدلى بها فيما يتعلق بالصراع بين إسرائيل ولبنان، وقالت المجموعة أنّه تم إرسال ما يقرب من 12000 رسالة بريد إلكتروني تطالب باستقالته إلى الجامعة هذا الأسبوع، معتبرة أنّ خلق بيئة آمنة لليهود يعني أيضًا خلق بيئة آمنة للطلاب الفلسطينيين واللبنانيين وأي طلاب أو أعضاء هيئة تدريس آخرين متأثرين بالأحداث العالمية. وينبغي لأي شخص آخر يعين للقيام بهذا الدور أن يعكس ذلك ".
وفقًا لجامعة أوتاوا، أمضى ويلتشينسكي أكثر من 30 عامًا في الخدمة العامة الكندية يعمل في قضايا السياسة الخارجية والاستخبارات والأمن والدفاع وكان في يوم من الأيام سفيرًا لكندا في النرويج. تم إدراجه كزميل أول في كلية الدراسات العليا للشؤون العامة والدولية في أوتاوا.
*صورة المادة الخبرية من صفحة Artur Wilczynski على الفيسبك.
86 مشاهدة
13 يناير, 2025
188 مشاهدة
02 يناير, 2025
236 مشاهدة
22 ديسمبر, 2024