وجّهت حكومة كيبيك انتقادات حادة للحكومة الفدرالية بعد إعلانها استثمارًا بقيمة 52 مليون دولار على مدى خمس سنوات بهدف تحسين الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية باللغة الإنجليزية في منطقتي مونتريال ومدينة كيبيك. وقال سيمون جولان-باريت، وزير العلاقات الكندية في حكومة كيبيك، إن هذا التمويل يمثل تدخلاً جديدًا من أوتاوا في مجالات تقع ضمن اختصاصات المقاطعة، مشددًا على أن "الحكومة الفدرالية تواصل التدخل في شؤون كيبيك بطرق غير مباشرة". وأضاف الوزير: "بدلاً من تكرار الجهود، يجب على أوتاوا تحويل هذه الأموال إلى كيبيك بدون شروط، وترك القرار حول كيفية إنفاقها للجهات المسؤولة عن قطاع الصحة في المقاطعة".
من جهتها، دافعت الحكومة الفدرالية عن الاستثمار، مؤكدة أنه يندرج ضمن قانون اللغات الرسمية الذي يضمن حقوق الأقليات اللغوية في البلاد، بما في ذلك الناطقون بالإنجليزية في كيبيك. وقال غيوم بيرتران، مدير الاتصالات لدى وزيرة الصحة الكندية مارجوري ميشيل، إن التمويل سيُستخدم عبر برنامج اللغات الرسمية في الصحة (PLOS) لدعم بقاء الكوادر الطبية ثنائية اللغة، بما يضمن تقديم الرعاية للناطقين بالإنجليزية، وهو حق معترف به من قبل حكومة كيبيك نفسها. وأضاف: "هذا النوع من الإعلانات شمل مؤخرًا الجاليات الفرنكوفونية في أونتاريو، وغرب كندا، والمقاطعات الأطلسية، ما يعكس التزامًا عامًا بدعم الأقليات اللغوية".التمويل الفدرالي للغة الإنجليزية في كيبيك، سواء في الصحة أو التعليم، يُعد من الملفات الساخنة بالنسبة لحزب الكتلة الكيبيكية، حيث يرى النائب ماريو بولويو أن هذه المبادرات تمثل "حملة لتقوية اللغة الإنجليزية على حساب اللغة الفرنسية".وأشار إلى أن الحكومة الفدرالية أنفقت 2 مليار دولار منذ عام 1995 لدعم ما يسمى بـ"حيوية اللغة الإنجليزية" في كيبيك، وارتفع هذا الرقم الآن إلى 2.2 مليار دولار بعد استثمارات سنوية تقارب 100 مليون دولار.ودعا بولويو الحكومة الفدرالية إلى التراجع عن هذه السياسة وتحويل الموارد لدعم اللغة الفرنسية، التي يعتبرها "اللغة الرسمية الوحيدة والمشتركة في كيبيك".
13 مشاهدة
21 أكتوبر, 2025
16 مشاهدة
21 أكتوبر, 2025
15 مشاهدة
21 أكتوبر, 2025