صدى اونلاين ـ مونتريال
هم من أوائل المجموعات الطلابية في جامعات كندا التي تنتصر وتجبر إدارة جامعة كيبيك في مونتريال (UQAM) على التخلي عن أي علاقات مع اسرائيل، في خطوة لرفض الإبادة الجماعية التي ترتكبها الأخيرة ضد أهالي قطاع غزة.
وبموجب هذا الانتصار السياسي وافق طلبة جامعة أوكام على تفكيك المخيم المؤيد للفلسطينيين الذي نصبوه في حرم الجامعة بحلول 6 يونيو/حزيران، إذ يعتبر المعتصمون أنّ الجامعة استجابت لمطالبهم بعد تصويت بالإجماع لمجلس إدارتها أواخر أيار/مايو، لقرار يدعو مؤسسة الـ’’أُوكام‘‘ إلى "ضمان عدم وجود استثمارات مباشرة لها في صناديق أو شركات تتربّح من التسلح وأن تكشف كل عام عن قائمة استثماراتها‘‘.
وبالإضافة إلى دعوته إلى وقف فوري لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس، يدين قرار جامعة أوكام ”أيّ هجوم على مؤسسات التعليم العالي في فلسطين‘‘. كما تتعهد بموجبه إدارة الجامعة بـ"تسهيل استقبال الأكاديميين الفلسطينيين، بمن فيهم الطلاب، وتخصيص ميزانية لهذه الغاية". وعهد مجلس إدارة الجامعة إلى رئيسها، ستيفان بالاج، مهمة "إبلاغ هذا القرار إلى رؤساء الجامعات الإسرائيلية والفلسطينية".
موقع "صدى أونلاين" ومن خلال مقابلة مع طالبة الماجستير في علم الاجتماع في جامعة أوكام صفاء شابي، أراد أن يجري إحاطة بأبرز المحطات التي مرّ بها هذا الاعتصام وصولا إلى الانتصار الذي تحقق في المعركة ضد التنسيق والتعاون الأكاديمي مع اسرائيل.
-نتعرف عليكِ صفا شابي الطالبة في جامعة كيبيك في مونتريال (UQAM)؟
أنا إسمي صفاء شابي طالبة في جامعة كيبك في مونتريال أدرس الماجستير في علم الاجتماع، كما أنني عضوة في مجموعة التضامن من أجل حقوق الإنسان الفلسطيني sdhpp في جامعة "أوكام"، وهي مجموعة طلابية نشطة منذ أكثر من 7 أعوام، تركز جهدها بصفة عامة على القضية الفلسطينية وخاصة تنظيم محاضرات وورش عمل تشرح من خلالها تفاصيل القضية الفلسطينية، كما نعمد من خلال المجموعة في الوقت نفسه إلى تنظيم حملات تتعلّق بالمقاطعة في الاتحادات الطلابية في أوكام. وأريد أن أذكّر في هذا السياق أن جامعة أوكام هي الأولى في كندا التي تعتمد اتحادات الطلبة فيها نهج المقاطعة BDS في أنشطتها.
قبل أن نناقش في أبرز التطورات، نريد أن نتحدث عن فكرة انضمامكم في جامعة "أوكام" إلى التحركات والاعتصامات المساندة لفلسطين في 12 أيار (مايو) ومرحلة ما قبل نصب الخيم في "مجمّع بيار دورانسو للعلوم" في حرم جامعتكم؟
بداية تحركنا كانت في جامعة ماكغيل حيث كنّا حاضرين منذ اليوم الأول في المخيم التضامني مع فلسطين الذي تم نصبه في حرمها، وعمدنا هناك إلى نصب خيمنا الخاصة بجامعة أوكام، وشاركنا في جميع الأنشطة، لكن بعد أسبوعين جاءتنا الفكرة التالي: لماذا لا نقوم بمخيم آخر نركز من خلاله بمطالبنا الخاصة في جامعة أوكام؟ وقمنا بذلك.
طالبتم الجامعة بالكشف عن حجم علاقاتها بالمؤسسات الإسرائيلية وقطع هذه العلاقات، ومن جانبها، تؤكد إدارة الجامعة أنّه ليس للجامعة "أيّ استثمار في قطاع الأسلحة" وأنه ليس لديها أيضاً "أيّ اتفاق نقل أو اتفاق إطاري مع جامعات إسرائيلية"، ألم يكن ذلك كافياً؟
لدينا مطلبين نحن كطلبة في مخيم جامعة كيبيك في مونتريال "أوكام" توجهنا بهما إلى إدارة الجامعة، الأوّل هو الكشف عن أي علاقات بين الجامعة وبين اسرائيل أو بين مؤسسات اسرائيلية. وعلى الرغم من أنّ مسؤول الجامعة، قال أنه لا وجود لأي علاقه مع مؤسسات اسرائيلية، إلا أن القنصل الاسرائيلي دحض ذلك، وكشف عن تعاون بين الطرفين مبدياً أمله باستمرار وتوسيع هذا التعاون. هذا الواقع دفعنا إلى الإصرار أن يكون الإعلان عن عدم وجود علاقات مع اسرئيل من خلال الموقع الالكتروني الرسمي للجامعة. أمّا المطلب الثاني فهو أن لا يكون لجامعة "اوكام" أي استثمارات في قطاع الاسلحة، كما طالبنا أيضا بأن لا يكون هناك اي تعامل مع اسرائيل في المرحلة المقبلة أو في المستقبل على أن تكون الجامعة ملتزمة بسياسة تمنع أي تعامل مع اسرائيل وجميع الجامعات المتورطة في الجرائم، والحمد لله بعد يومين من المناقشة تم تبني سياسة المقاطعة الاكاديمية بالنسبة للجامعة.
هل هناك تنسيق بينكم وبين المعتصمين في جامعة ماكغيل؟
نعم، نحن دائما نتواصل مع الطلاب في جامعة ماكغيل، حتى عندما انشأنا مخيمنا في "أوكام" كان ذلك بالتنسيق مع الطلبة في جامعة ماكغيل، فنحن وهم نقف خلف مجموعة واحدة بعنوانين مختلفين "مجموعة التضامن من أجل حقوق الإنسان الفلسطيني" sphr و sdhpp.
من يقوم بالاعتصام في حرم جامعة "أوكام"، الطلبة من داخل الجامعة وهل هناك جهات تدعمكم وتتضامن معكم؟
في الاعتصام هناك عدد من طلبة الجامعة من توجهات سياسية مختلفة، كنّا نحتمع دائمًا ونناقش في الأفكار والمقترحات، وكانت الأجواء ديناميكية جيدة جدًا بصراحة.
اشتبكت الشرطة مع المعتصمين في مخيم جامعة كيبيك بعد ظهر الأحد، ما الذي جرى بالتحديد وما هو سبب هذا الاحتكاك؟ كيف تنظرون إلى الشرطة وهل تعتبرون أنها متعاونة ومتفهمة؟
عندما كنّا بصدد تنظيم تظاهرة من قبل عدد من الاشخاص في المخيم، الذين قرروا أن يقوموا بالوقوف لمدة زمنية قصيرة عند شارع كينيدي، تدخلت الشرطة بسرعة وهجم عناصرها على المعتصمين ما أسفر عن وقوع جرحى في صفوف المشاركين، نعتبر أن الشرطة ليست متعاونة معنا بحكم تاريخها الكبير مع جامعة "اوكام" في 2012 وايضا في عامي 2014 و 2015 حيث كانت الشرطة تتهجم على الطلاب وتعتدي عليهم.
المحكمة العليا في كيبيك كانت قد وافقت جزئياً على طلب من إدارة الجامعة بإصدار أمر قضائي مؤقت بإدخال تعديلات على المخيم كيف فسرتم هذا القرار؟
المحكمه العليا حكمت ببعض الشروط التي كانت من وجهة نظرها تهدف إلى أن يكون المخيم أكثر أماناً، ونحن بصراحة رفضنا قرار المحكمة لأنه نوع من تفكيك غير مباشر ومقنّع للمخيم، رغم أن ذلك لم يتم بشكل مباشر حيث لم يطلب منا تفكيك المخيم. إلا أنّ بعض الشروط كانت في أغلب الأحيان مستحيل تنفيذها، وأستطيع أن أقول أنه الحمد لله في الايام الاخيرة وبعد مفاوضات مع الجامعة التي رضخت لمطالبنا، سنغادر المخيم في السادس من حزيران/يونيو.
هم من أوائل المجموعات الطلابية في جامعات كندا التي تنتصر وتجبر إدارة جامعة كيبيك في مونتريال (UQAM) على التخلي عن أي علاقات مع اسرائيل، في خطوة لرفض الإبادة الجماعية التي ترتكبها الأخيرة ضد أهالي قطاع غزة.
وبموجب هذا الانتصار السياسي وافق طلبة جامعة أوكام على تفكيك المخيم المؤيد للفلسطينيين الذي نصبوه في حرم الجامعة بحلول 6 يونيو/حزيران، إذ يعتبر المعتصمون أنّ الجامعة استجابت لمطالبهم بعد تصويت بالإجماع لمجلس إدارتها أواخر أيار/مايو، لقرار يدعو مؤسسة الـ’’أُوكام‘‘ إلى "ضمان عدم وجود استثمارات مباشرة لها في صناديق أو شركات تتربّح من التسلح وأن تكشف كل عام عن قائمة استثماراتها‘‘.
وبالإضافة إلى دعوته إلى وقف فوري لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس، يدين قرار جامعة أوكام ”أيّ هجوم على مؤسسات التعليم العالي في فلسطين‘‘. كما تتعهد بموجبه إدارة الجامعة بـ"تسهيل استقبال الأكاديميين الفلسطينيين، بمن فيهم الطلاب، وتخصيص ميزانية لهذه الغاية". وعهد مجلس إدارة الجامعة إلى رئيسها، ستيفان بالاج، مهمة "إبلاغ هذا القرار إلى رؤساء الجامعات الإسرائيلية والفلسطينية".
موقع "صدى أونلاين" ومن خلال مقابلة مع طالبة الماجستير في علم الاجتماع في جامعة أوكام صفاء شابي، أراد أن يجري إحاطة بأبرز المحطات التي مرّ بها هذا الاعتصام وصولا إلى الانتصار الذي تحقق في المعركة ضد التنسيق والتعاون الأكاديمي مع اسرائيل.
-نتعرف عليكِ صفا شابي الطالبة في جامعة كيبيك في مونتريال (UQAM)؟
أنا إسمي صفاء شابي طالبة في جامعة كيبك في مونتريال أدرس الماجستير في علم الاجتماع، كما أنني عضوة في مجموعة التضامن من أجل حقوق الإنسان الفلسطيني sdhpp في جامعة "أوكام"، وهي مجموعة طلابية نشطة منذ أكثر من 7 أعوام، تركز جهدها بصفة عامة على القضية الفلسطينية وخاصة تنظيم محاضرات وورش عمل تشرح من خلالها تفاصيل القضية الفلسطينية، كما نعمد من خلال المجموعة في الوقت نفسه إلى تنظيم حملات تتعلّق بالمقاطعة في الاتحادات الطلابية في أوكام. وأريد أن أذكّر في هذا السياق أن جامعة أوكام هي الأولى في كندا التي تعتمد اتحادات الطلبة فيها نهج المقاطعة BDS في أنشطتها.
قبل أن نناقش في أبرز التطورات، نريد أن نتحدث عن فكرة انضمامكم في جامعة "أوكام" إلى التحركات والاعتصامات المساندة لفلسطين في 12 أيار (مايو) ومرحلة ما قبل نصب الخيم في "مجمّع بيار دورانسو للعلوم" في حرم جامعتكم؟
بداية تحركنا كانت في جامعة ماكغيل حيث كنّا حاضرين منذ اليوم الأول في المخيم التضامني مع فلسطين الذي تم نصبه في حرمها، وعمدنا هناك إلى نصب خيمنا الخاصة بجامعة أوكام، وشاركنا في جميع الأنشطة، لكن بعد أسبوعين جاءتنا الفكرة التالي: لماذا لا نقوم بمخيم آخر نركز من خلاله بمطالبنا الخاصة في جامعة أوكام؟ وقمنا بذلك.
طالبتم الجامعة بالكشف عن حجم علاقاتها بالمؤسسات الإسرائيلية وقطع هذه العلاقات، ومن جانبها، تؤكد إدارة الجامعة أنّه ليس للجامعة "أيّ استثمار في قطاع الأسلحة" وأنه ليس لديها أيضاً "أيّ اتفاق نقل أو اتفاق إطاري مع جامعات إسرائيلية"، ألم يكن ذلك كافياً؟
لدينا مطلبين نحن كطلبة في مخيم جامعة كيبيك في مونتريال "أوكام" توجهنا بهما إلى إدارة الجامعة، الأوّل هو الكشف عن أي علاقات بين الجامعة وبين اسرائيل أو بين مؤسسات اسرائيلية. وعلى الرغم من أنّ مسؤول الجامعة، قال أنه لا وجود لأي علاقه مع مؤسسات اسرائيلية، إلا أن القنصل الاسرائيلي دحض ذلك، وكشف عن تعاون بين الطرفين مبدياً أمله باستمرار وتوسيع هذا التعاون. هذا الواقع دفعنا إلى الإصرار أن يكون الإعلان عن عدم وجود علاقات مع اسرئيل من خلال الموقع الالكتروني الرسمي للجامعة. أمّا المطلب الثاني فهو أن لا يكون لجامعة "اوكام" أي استثمارات في قطاع الاسلحة، كما طالبنا أيضا بأن لا يكون هناك اي تعامل مع اسرائيل في المرحلة المقبلة أو في المستقبل على أن تكون الجامعة ملتزمة بسياسة تمنع أي تعامل مع اسرائيل وجميع الجامعات المتورطة في الجرائم، والحمد لله بعد يومين من المناقشة تم تبني سياسة المقاطعة الاكاديمية بالنسبة للجامعة.
هل هناك تنسيق بينكم وبين المعتصمين في جامعة ماكغيل؟
نعم، نحن دائما نتواصل مع الطلاب في جامعة ماكغيل، حتى عندما انشأنا مخيمنا في "أوكام" كان ذلك بالتنسيق مع الطلبة في جامعة ماكغيل، فنحن وهم نقف خلف مجموعة واحدة بعنوانين مختلفين "مجموعة التضامن من أجل حقوق الإنسان الفلسطيني" sphr و sdhpp.
من يقوم بالاعتصام في حرم جامعة "أوكام"، الطلبة من داخل الجامعة وهل هناك جهات تدعمكم وتتضامن معكم؟
في الاعتصام هناك عدد من طلبة الجامعة من توجهات سياسية مختلفة، كنّا نحتمع دائمًا ونناقش في الأفكار والمقترحات، وكانت الأجواء ديناميكية جيدة جدًا بصراحة.
اشتبكت الشرطة مع المعتصمين في مخيم جامعة كيبيك بعد ظهر الأحد، ما الذي جرى بالتحديد وما هو سبب هذا الاحتكاك؟ كيف تنظرون إلى الشرطة وهل تعتبرون أنها متعاونة ومتفهمة؟
عندما كنّا بصدد تنظيم تظاهرة من قبل عدد من الاشخاص في المخيم، الذين قرروا أن يقوموا بالوقوف لمدة زمنية قصيرة عند شارع كينيدي، تدخلت الشرطة بسرعة وهجم عناصرها على المعتصمين ما أسفر عن وقوع جرحى في صفوف المشاركين، نعتبر أن الشرطة ليست متعاونة معنا بحكم تاريخها الكبير مع جامعة "اوكام" في 2012 وايضا في عامي 2014 و 2015 حيث كانت الشرطة تتهجم على الطلاب وتعتدي عليهم.
المحكمة العليا في كيبيك كانت قد وافقت جزئياً على طلب من إدارة الجامعة بإصدار أمر قضائي مؤقت بإدخال تعديلات على المخيم كيف فسرتم هذا القرار؟
المحكمه العليا حكمت ببعض الشروط التي كانت من وجهة نظرها تهدف إلى أن يكون المخيم أكثر أماناً، ونحن بصراحة رفضنا قرار المحكمة لأنه نوع من تفكيك غير مباشر ومقنّع للمخيم، رغم أن ذلك لم يتم بشكل مباشر حيث لم يطلب منا تفكيك المخيم. إلا أنّ بعض الشروط كانت في أغلب الأحيان مستحيل تنفيذها، وأستطيع أن أقول أنه الحمد لله في الايام الاخيرة وبعد مفاوضات مع الجامعة التي رضخت لمطالبنا، سنغادر المخيم في السادس من حزيران/يونيو.
471 مشاهدة
04 يونيو, 2024
644 مشاهدة
22 مارس, 2024
488 مشاهدة
21 فبراير, 2024