وجّهت 412 شخصية كندية بارزة من مجالات القانون وحقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية والعلاقات الدولية والدبلوماسية والمجتمع المدني والقيادات الدينية والنقابية، رسالة مفتوحة إلى رئيس الوزراء مارك كارني، يعربون فيها عن قلقهم العميق إزاء الكارثة الإنسانية والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في قطاع غزة، والتي دخلت شهرها العشرين. وقد شارك في صياغة الرسالة عدد من الشخصيات الحقوقية والأكاديمية المرموقة، من بينهم أليكس نيف Alex Neve، الأمين العام السابق لمنظمة العفو الدولية في كندا، والمقررة الأممية الخاصة ليلاني فرحا Leilani Farha، والأستاذ الجامعي والمتخصص في القانون الدولي أردي إمسيس Ardi Imseis، والمقرر الأممي السابق مايكل لينك Michael Lynk، والبروفيسورة هايدي ماثيوز Heidi Matthews. وأشارت الرسالة إلى أن "أفعال إسرائيل في غزة تُفهم على نطاق واسع من قبل خبراء القانون الدولي والمنظمات الحقوقية الرائدة على أنها ترقى إلى جريمة إبادة جماعية"، داعين الحكومة الكندية إلى "التحرك الفوري بكل الوسائل الممكنة لوقف هذه الفظائع، والمساهمة في محاسبة المسؤولين عنها"، استناداً إلى التزامات كندا بموجب اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية لعام 1948، ونظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية لعام 1998.

وورد في الرسالة خمس توصيات عاجلة للحكومة الكندية وطالبتها باتخاذ إجراءات حاسمة تشمل:

1. العمل الفوري من أجل وقف إطلاق نار دائم وشامل، وضمان الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين والفلسطينيين.

2. الضغط من أجل فتح ممرات إنسانية كاملة إلى قطاع غزة، وإلغاء الحظر الإسرائيلي المفروض على وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).

3. دعم علني والتزام كامل بتطبيق قرارات المحاكم الدولية التي تسعى لمساءلة منتهكي القانون الدولي.

4. اتخاذ إجراءات داخلية تشمل الانسحاب من اتفاقية التجارة الحرة مع إسرائيل، وفرض عقوبات على المسؤولين الإسرائيليين، وفتح تحقيقات بموجب قانون الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب، وفرض حظر شامل على تجارة الأسلحة، وسحب صفة الإعفاء الضريبي من المؤسسات المتورطة في انتهاكات القانون الدولي.

5. الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين، والانضمام إلى 149 دولة دعمت هذا الاعتراف، ودعم جهود قبولها كعضو كامل العضوية في الأمم المتحدة.

وأكد الموقعون أن هذه الرسالة تأتي قبيل استضافة كندا لقمة مجموعة الدول السبع (G7) بين 15 و17 يونيو، معتبرين أن هذه القمة تمثل "فرصة حاسمة يجب اغتنامها من قبل سبع من أقوى دول العالم لاتخاذ موقف موحد وفاعل من أجل إنهاء المأساة في غزة وتحقيق العدالة".

*صورة المادة الخبرية من موقع  freepik لأغراض توضيحية.