أصدر مجلس التنسيق من أجل فلسطين في كندا (CC4P) بيانًا بعنوان "حول الصمود الوطني للشعب الفلسطيني"، وذلك عقب الإعلان عن وقف حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة.

وجاء في البيان ما يلي:

بقلوب ملؤها الفخر والاعتزاز، ونحن نتابع صمود شعبنا الفلسطيني الباسل في مواجهة العدوان الصهيوني، نعلن عن إشادتنا وتهانينا بصلابة أبناء شعبنا في غزة الذين أفشلوا، بمقاومتهم وتضحياتهم وبدعم قوى التحرّر في المنطقة والعالم، أهداف العدوان الصهيوني الغاشم، مجسّدين أروع معاني الثبات والدفاع عن الحق.

غير أن هذا الصمود المشرف لا يجب أن يُنسينا حقيقة المخاطر التي تتربّص بقضيتنا، فالمخططات الأميركية والصهيونية لا تزال تُحاك في الظلام والعلن، بهدف تصفية القضية الفلسطينية، ويأتي في صلب هذه المخططات خطر التطبيع مع كيان الاحتلال، الذي يمثل طعنًا في ظهر المقاومة والصمود، ويعمل على تطبيع الاحتلال وجرائمه.

إننا إذ نحذّر من هذه المخططات وأخطار التطبيع، فإننا نؤكد على ما يلي:

أولًا: دعوة جميع القوى الوطنية والتقدمية والشعوب الحرة في العالم إلى مضاعفة الجهود لمواصلة العمل على مقاطعة كيان الاحتلال الصهيوني بكافة الأشكال (الاقتصادية، والسياسية، والثقافية، والأكاديمية)، وعزله دوليًا، وفضح جرائمه، ومحاكمته أمام المحاكم الدولية.

ثانيًا: نطالب مؤسسات العدالة الدولية بتحمّل التزاماتها القانونية والأخلاقية، عن طريق العمل على محاكمة جميع المسؤولين عن جريمة الإبادة الجماعية في فلسطين، ومحاسبة كل من شارك أو تواطأ في ارتكابها، ورفض كل أشكال الإفلات من العقاب.

ثالثًا: نشدّد على موقفنا الثابت تجاه تعامل دول العالم، وخاصة دولة كندا، مع جريمة الإبادة الجماعية المرتكبة في حق الشعب الفلسطيني. ونؤكد على أنّ المعايير الأخلاقية والقانونية لا يمكنها أن تكون انتقائية. وبناءً على ما سبق، نواصل مطالبة الحكومة الكندية الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي، وعدم الاكتفاء بالتصريحات، بل اتخاذ إجراءات فعلية تضمن تطبيق القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، بما في ذلك حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي شرّدوا منها قسرًا، ووضع حدّ نهائي للاحتلال الإسرائيلي بكافة صوره. وإننا نؤكد على حق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته الديمقراطية على كامل التراب الفلسطيني.

رابعًا: نرحّب بكل الخطوات والإنجازات الإيجابية على الساحة الدولية الداعمة لحقوق شعبنا، كما نثمّن تنامي حركات المقاطعة العالمية واستمرارها كرافد أساسي لنضال الشعب الفلسطيني وندعو كافة الهيئات والمؤسسات والأحزاب والمواطنين للانخراط في هذه الحملة.

معًا لتحقيق المزيد من الإنجازات على طريق نيل الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة وحرية كل فلسطيني.

الشعب الفلسطيني لم يعد وحده في العالم، فقد تجاوزت قضيته حدود الجغرافيا، لتصبح رمزًا عالميًا للحرية والعدالة. 

المجد والخلود للشهداء الأبرار

العزّة للشعب الفلسطيني البطل.

مجلس التنسيق من أجل فلسطين - كندا