Sadaonline

"صحفي كيبكي يصف بعض اللبنانيين بالـ" كنديين بالاسم!

يدّعي الكاتب ليستر إنهم "لا يهتمون بكندا، إلا إذا كانت الأمور تسير بشكل سيئ في بلدهم أو كان لديهم مشاكل صحية

تحت عنوان ترودو ولبنان و"كنديون حين يناسبهم"علق الكاتب في صحيفة مونتريال نورمان ليستر Normand Lester على طلب رئيس الوزراء جاستن ترودو من الكنديين مغادرة لبنان "فورًا" بسبب "الوضع الخطير للغاية" الذي تطوّر في المنطقة عقب الحرب في غزة.

استهل نورمان مقاله بالإشارة إلى أن "تقديرات موقع الشؤون العالمية الكندية تؤكد أن ما بين 40 ألف و75 ألف شخص في لبنان يحملون جوازات سفر كندية (21399 مسجلون لدى السفارة في بيروت) من بين 200 ألف و400 ألف كندي من أصل لبناني".


واستذكر الكاتب "حرب لبنان عام 2006، وكيف هرع اللبنانيون الكنديون إلى السفارة الكندية في بيروت لطلب إجلائهم. وكان لا بد من استئجار الطائرات والسفن بشكل عاجل من قبل كندا لإجلاء 15000 شخص، وكلّف الإخلاء كندا 85 مليون دولار. وعندما انتهت الحرب، عادوا إلى ديارهم واحتفظوا بجوازات سفرهم الكندية الثمينة حتى الأزمة التالية" على حدّ وصفه.

وأضاف نورمان ليستير "في يونيو/ حزيران، حذّرت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي الكنديين من أصل لبناني من أنهم لا يستطيعون الاعتماد على رحلات الإجلاء إذا اندلعت الأعمال العدائية. وحذّرت الشؤون العالمية الكندية في بيان صحفي: “ليس هناك ما يضمن أن الحكومة الكندية ستقوم بإجلاء الكنديين في حالة الأزمة. ومن ثم ستصبح عمليات الإخلاء خطيرة وغير ممكنة دائمًا". "

ووفق الكاتب، فإن "المعطيات تشير إلى أنّ أوتاوا تخطط لإجلاء محتمل لمواطنيها منذ تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، ونشرت جنودًا في لبنان وقبرص للاستعداد لذلك. وقد تم استخدام الطائرات العسكرية الكندية مؤخرًا لإجلاء حاملي جوازات السفر الكندية من إسرائيل والسودان إلى الدول المجاورة، حيث كان عليهم أن يستقلوا رحلات تجارية إلى الوطن".

ويقول الكاتب إن مئات الآلاف ممن وصفهم  بالـ" كنديين بالاسم" الذين يحملون جوازات سفر، ومن يُطلق عليهم بالكنديين ، حين يناسبهم ذلك، يعيشون في الخارج دون دفع أي ضرائب في كندا.  ويدّعي الكاتب ليستر إنهم "لا يهتمون بكندا، إلا إذا كانت الأمور تسير بشكل سيئ في بلدهم أو كان لديهم مشاكل صحية. غالبًا ما يكون لهؤلاء الكنديين ‘الحقيقيين‘ عناوين وهمية مع أقارب أو أصدقاء يعيشون في كندا. وهذا لا ينطبق على لبنان فقط، ولكن أيضًا على بلدان أخرى، وخاصة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا"، على حدّ قول الكاتب في صحيفة "مونتريال" .

وبحسب ليستر فإنّ "بعض الأجانب (...)  يرسلون زوجاتهم للولادة في كندا حتى يصبح أطفالهم مواطنين كنديين مع كل المزايا التي تنطوي عليها (بطاقة التأمين الصحي في كيبيك...). ويقول إنه قبل بضع سنوات، كان مستشفى رويال فيكتوريا في مونتريال يحظى بشعبية خاصة بين النساء الحوامل اللواتي يحلمن بالجنسية الكندية في المستقبل، حيث يدفعن بضعة آلاف من الدولارات ليلدن أطفالهن، ويوفّرن على مدى الحياة فائدة لجميع أفراد الأسرة الممتدة.

ويختم الكاتب مقاله مع نظام الهجرة الذي وصفه "بالمعيب في كندا" وبأنه "تم تطبيقه على مدى العقود الخمسة الماضية، في المقام الأول من قبل الحزب الليبرالي الكندي، لتحقيق مكاسب سياسية". و يرى الكاتب أنّ "الحقيقة هي أن الليبراليين والديمقراطيين الجدد والمحافظين يتودّدون إلى أصوات المواطنين الجدد الذين لديهم نظرة قاتمة لأي إجراءات تقييدية تستهدف القادمين الجدد"، وبأن "حوالي 20٪ من الكنديين ولدوا خارج كندا (في تورونتو، يتجاوز هذا الرقم 45٪).  كما يشكّل سكان كيبك الناطقون بالفرنسية 19.8٪ من سكان كندا".

 

*صورة المادة الخبرية من موقع FREEPIK لأغراض توضيحية.

الكلمات الدالة