Sadaonline

تحليل لافت : "استراتيجية مارك كارني خلال المناظرة كانت كانت فعالة إلى حد ما "!؟

" كارني قدم إجابات قصيرة ومحفوظة مسبقًا"

فيما كانت التوقعات تشير الى احتمال خسارة زعيم الحزب اللبرالي مارك كارني للمناظرة التي جرت باللغة الفرنسية الليلة في مونتريال خرجت صحيفة مونتريال بمقالة رات فيها ان كارني نجا من المناظرة باللغة الفرنسية من خلال "لعب دور الحارس"، وهو تعبير مستوحى من رياضة الهوكيكما جاء في تحليل صحيفة كيبكية بارزة 

ففي تقرير لافت عن المناظرة التي جرت الليلة بين زعماء الاحزاب السياسية الفدرالية الأربعة قدم الكاتب في صحيفة مونتريال غيوم سان بيير تحليلا راى فيه ان " زعيم الحزب الليبرالي وزعيم استطلاعات الرأي مارك كارني نجح في النجاة من المناظرة باللغة الفرنسية من خلال "اللعب بالفخ"، على حد تعبير لاعبي الهوكي.

وهذا المصطلح يشير الى "استراتيجية دفاعية تستخدم في لعبة هوكي الجليد لمنع الفريق المنافس من التقدم في المنطقة المحايدة (بين الخطين الأزرقين) من أجل إجبار الفريق المنافس على ارتكاب الأخطاء".

وقال الكاتب سان بيير" التزم كارني بالحد الأدنى، مقدمًا إجابات قصيرة ومحفوظة مسبقًا، نظرًا لأن إتقانه للفرنسية لا يسمح له بالارتجال بسهولة.
" كانت استراتيجيته تقوم على زرع أفكاره في النقاش ثم الانسحاب وترك الآخرين يتجادلون. وقد كانت فعالة إلى حد ما، يجب الاعتراف بذلكخاصة وأن التوقعات منه كانت منخفضة للغاية، حيث لم يتوقع سوى 11٪ من سكان كيبيك أن يفوز بالمناظرة".
وأضاف سان بيير " إذا كانت نيته من خلال هذه الاستراتيجية هي البقاء فوق المعركة، فإن الزعماء الآخرين تمكنوا أحيانًا من جره إلى ساحة المواجهة، لا سيما عندما تم التطرق إلى حصيلة الليبراليين في العقد الأخير".

قال زعيم حزب البلوك الكيبيكي، إيف-فرانسوا بلانشيه: "هؤلاء هم نفس الوزراء، نفس الكتلة النيابية، نفس الأيديولوجية التي تعادي القيم الكيبيكية. ليس لأنك غيرت الزعيم أن الفلسفة التي ساهمتم فيها ستتغير."

أما لحظته الأضعف بلا شك فكانت تفسيره المائع للحافز الانتخابي المتعلق بضريبة الكربون، التي قُدمت للجميع ما عدا سكان كيبيك"، بحسب الكاتب في الصحيفة.

بلانشيه كان متشوقًا!
ورات الكاتب في الصحيفة المونتريالية انه " كان زعيم البلوك هو الأكثر رهانًا على هذه المناظرة، بعدما هجر جزء كبير من قاعدته الانتخابية نحو الليبراليين بسبب الوضع الاقتصادي الحالي. كان بلانشيه، الذي طغى عليه ظل دونالد ترامب خلال هذه الحملة، متحمسًا للمواجهة. جوهر حملته ورسائله في المناظرة كان الدفاع عن خصوصية كيبيك في مفاوضات مستقبلية مع إدارة ترامب. وسيكشف لنا الوقت ما إذا كان قد نجح في استعادة أنصار البلوك.

لكن مرة أخرى، عاد الرئيس الأمريكي ليطارده، في شكل سؤال من مقدم البرنامج حول استعداد الناخبين لانتخاب حكومة أغلبية، يكون دور البلوك فيها هامشيًا.
فرد بلانشيه، منزعجًا:
"
لا أعلم من أين أتى هذا المنطق القائل بأن حكومة أقلية، من المفترض أن تستمر لأربع سنوات، ستكون أضعف من حكومة أغلبية."
غير أن دفاعه عن استقلالية المقاطعات في وجه السلطة الفيدرالية المركزية كان فعالًا."

بيير بوالييفر

وعن رئيس المحافظين قال الكاتب غيوم سان بيير" الزعيم المحافظ بيير بوالييفر أيضًا، مثل كارني، اختار الحذر. ربما كانت الاستراتيجية تهدف إلى ترك المجال لإيف-فرانسوا بلانشيه، الذي يحتاج إلى تحسن في استطلاعات الرأي إذا كان المحافظون يأملون في التسلل إلى بعض الدوائر التنافسية في كيبيك. في الوقت الحالي، تشير الاستطلاعات إلى اكتساح ليبرالي.
ويبدو أن بوالييفر لم يعد يطمح لتحقيق مكاسب كبيرة في كيبيك، رغم أن قاعدته الانتخابية لا تزال مستقرة ومخلصة، حيث يحصد 23٪ من نوايا التصويت. وكان أكثر مواجهة في موضوع السكن."

جاغميت سينغ

واعتبر ان " جاغميت سينغ، فقد كرر انتقاداته المعتادة لليبراليين والمحافظين الذين لا يهتمون سوى بالأثرياء.
ربما بالغ في محاولاته، نظرًا إلى أن حزبه مهدد بالاختفاء من الخريطة، فيما كانت أكثر لحظاته لفتًا للأنظار عندما قطع المقدم عليه الميكروفون."

هل سيغير ذلك شيئًا؟
وسال الكاتب " هل ستغير هذه المناظرة باللغة الفرنسية من مجرى هذا السباق الانتخابي السريع الذي ينتهي خلال حوالي عشرة أيام؟ .فقط 20٪ من سكان كيبيك قالوا إنهم قد يغيرون رأيهم بعد هذه المناظرات. وسنعرف خلال الأيام المقبلة ما إذا كان الاتجاه سيستمر أم لا."

وختمت بالقول " الشيء المؤكد هو أن الخاسر الأكبر في تلك الليلة كانت لجنة مناظرات الزعماء نفسها، التي سمحت لوسائل الإعلام البديلة بالهيمنة على فقرة الأسئلة مع الزعماء بعد فوضى تغيير الموعد واستبعاد حزب الخضر في اللحظة الأخيرة."

* الصورة من صفحة كارني عبر موقع اكس