Sadaonline

بعد ردها على الاعتداء على القنصلية الايرانية في سوريا : ترودو وبوالييفر يتفقان على ادانة ايران

بعد ردها على الاعتداء على القنصلية الايرانية في سوريا : ترودو وبوالييفر يتفقان على ادانة ايران

تواصل كندا مواقفها المثيرة للاستغراب والانحياز الاعمى لاسرائيل والتغاضي عن جرائم واعتداءات الاحتلال، حتى حين تطال سفارتها . حيث هبت لاستنكار الهجوم الايراني على قواعد عسكرية في الكيان الاسرائيلي في وقت سكتت فيه على استهداف القنصلية الايرانية في سوريا وعلى تضرر سفارتها المجاورة للقنصلية الايرانية في دمشق.
فقد أعلنت القوة الجوفضائية، التابعة لحرس الثورة في إيران، السبت، استهداف الأراضي الفلسطينية المحتلة بعشرات الصواريخ والمسيّرات، رداً على عدوان الاحتلال الصهيوني ضد القنصلية الإيرانية في دمشق.

وأكد البيان الصادر عن قيادة حرس الثورة أنّ العملية التي تحمل اسم "وعده صادق" تأتي "في إطار معاقبة النظام الصهيوني على جرائمه"، بما في ذلك الهجوم على القسم القنصلي لسفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في دمشق واستشهاد القادة العسكريين والمستشارين الإيرانيين.

وأوضح البيان أنّ العملية تمت بموافقة المجلس الأعلى للأمن القومي وتحت إشراف الأركان العامة للقوات المسلحة وبإسناد رجال الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومساندة وزارة الدفاع وإسناد القوات المسلحة.

وتابع البيان أنّ أبطال حرس الثورة ردوا على جرائم الاحتلال وهاجموا الأهداف العسكرية المهمة لـ"جيشه" في الأراضي المحتلة ودمروها بنجاح.

بدورها، أكدت الخارجية الإيرانية أنّ القوات المسلحة الايرانية قامت بهجمات عسكرية على قواعد عسكرية  تابعة للاحتلال الإسرائيلي انطلاقاً من حقها المشروع في الدفاع عن نفسها وفق المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة.

وقالت إنّ الهجوم جاء رداً على الاعتداءات المتكررة للكيان الصهيوني واستهداف المستشارين العسكريين الإيرانيين المدعويين من قبل الحكومة السورية، ولا سيما الهجوم الاخير  على الأماكن الدبلوماسية الإيرانية في دمشق.

الموقف الكندي


من ناحيته تعليقا على الرد الايراني على الجرائم الاسرائيلية سيما استهداف القنصلية الايرانية في سوريا أصدر رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو الليلة البيان التالي :

"كندا تدين بشكل لا لبس فيه الهجمات الجوية الإيرانية ضد إسرائيل. نحن نقف مع إسرائيل. وبعد دعم الهجوم الوحشي الذي شنته حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول، فإن تصرفات النظام الإيراني الأخيرة ستزيد من زعزعة استقرار المنطقة وستجعل السلام الدائم أكثر صعوبة".

وأضاف: "تظهر هذه الهجمات مرة أخرى استخفاف النظام الإيراني بالسلام والاستقرار في المنطقة. ونحن نؤيد حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها وشعبها من هذه الهجمات.

وختم ترودو بيانه بالقول"أتلقى تحديثات منتظمة من مستشار الأمن القومي والاستخبارات ورئيس أركان الدفاع وكاتب المجلس الملكي الخاص مع تطور الوضع. نحن على اتصال مع الحلفاء وسنواصل المراقبة عن كثب".

السفير الاسرائيلي في كندا قال ايدو مود في تغريدة له " شكرًا لك جاستن ترودو" لوقوفه "إلى جانب إسرائيل بشكل لا لبس فيه ضد إيران وضد دورها في تنظيم هذه الحرب ضد إسرائيل. معا سوف ننتصر"

سكوت كندا على تضرر سفارتها في دمشق

من الجدير بالذكر ان كندا التزمت الصمت حيال الاعتداء الارهابي على القنصلية الايرانية في سوريا رغم ان الاعتداء يعتبر انتهاكا فاضحا للسيادة الايرانية والسورية ويخالف المواثيق الدولية الذي يؤكد على حصانة البعثات الدبلوماسية .

كذلك لا يتحدث المسؤولون الكنديون كثيراً بشكل علني عن حالة السفارة الكندية في دمشق بعد أسبوع من تدمير غارة جوية إسرائيلية مبنىً ملحَقاً بالسفارة الإيرانية المجاورة.

وقال مصدر في وزارة الشؤون العالمية في أوتاوا لشبكة ’’سي بي سي‘‘ الإخبارية (خدمة هيئة الإذاعة الكندية باللغة الإنكليزية) إنّ مبنى السفارة الكندية في العاصمة السورية تعرّض لأضرار في الغارة الجوية التي وقعت في الأول من نيسان (أبريل)، ومن ضمن ذلك تحطّم بعض نوافذه.

ولم يتمكن المسؤولون الكنديون بعد من تقييم الأضرار الهيكلية التي لحقت بمبنى السفارة المغلق.

ويُرجَّح أنّ الانفجار الذي دمّر المبنى القنصلي الإيراني قد أرسل موجة صدمية قوية عبر أساسات المباني المجاورة.

ورفضت وزارة الشؤون العالمية الكندية الإجابة على أسئلة حول ما إذا كانت الحكومة الإسرائيلية قد حذّرت كندا مسبقاً من الغارة على المبنى الملحَق بالسفارة الإيرانية.

وأوقفت السفارة الكندية في دمشق أنشطتها في عام 2012 مع تفاقم الحرب الأهلية السورية.

كما أنّ وزارة الشؤون العالمية الكندية لم تذكر ما إذا كانت إسرائيل قد تواصلت مع كندا للتحقق من عدم وجود موظفين كنديين في مبنى السفارة عند وقوع الغارة الجوية.

وحدث أن دخل دبلوماسيون كنديون وموظفون آخرون، من ضمنهم ضباط في الشرطة الملكية الكندية (الشرطة الفدرالية)، إلى سوريا في عدة مناسبات منذ إغلاق السفارة الكندية. وليس من الواضح ما إذا كانوا قد استخدموا السفارة كقاعدة لأعمالهم.

وأكّد مصدر في وزارة الشؤون العالمية لـ’’سي بي سي‘‘ أنّ مبنى السفارة الكندية لم يزل ملكاً للحكومة الكندية.

وتقع السفارة الكندية على بعد بابيْن من سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، الكبيرة والمزخرفة، في شارع الفارابي في منطقة المزة حيث يقع العديد من السفارات الأجنبية. ويقع بين السفارتيْن مبنى ملحَق غير محدَّد تستخدمه الحكومة الإيرانية.


من ناحيته زعيم حزب المحافظين بيار بوالييفر كان موقفه قريبا من موقف ترودو حيث راى ان " على كندا ان تقف الى جانب اسرائيل وان تعمل مع حلفائها لمعاقبة النظام الايراني وضمان الأمن في المنطقة". ودعا الى "حظر الحرس الثوري في ايران لحماية مواطنينا والعمل على منع جمع الاموال من كندا".


وقالت ناقدة الشؤون الخارجية في الحزب الديمقراطي الجديد هيثر ماكفرسن ان "الهجوم الايراني تصعيد مرعب ومتهور للوضع في الشرق الاوسط".واضافت "ان الكنديين واحباءهم في غزة واسرائيل وايران ولبنان وكل الكنديين قلقون للخسائر البشرية  نتيجة الحرب الاقليمية". وختمت بالقول "فقط الدبلوماسية هي الحل .على كندا والمجتمع الدولي ان يعملوا على تهدئة الأزمة فورا".


من ناحيتها وزيرة العلاقات الدولية في حكومة فرانسوا ليغو قالت في تغريدة لها " تشعر كيبيك بقلق بالغ إزاء الهجمات التي يشنها النظام الإيراني ضد إسرائيل".  واضافت " إن هذه الزيادة في الأعمال العدائية تعرض الأمن في الشرق الأوسط للخطر بشكل خطير". وختمت بالقول " نحن مع السلام وندعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها".


الصورة من قناة "تلفزيون برس" 

الكلمات الدالة