Sadaonline

موجة إنفلونزا مبكرة تضرب مونتريال ووسط كيبيك

بلغت ذروة انتشار الإنفلونزا خلال الأسبوع الأخير من ديسمبر

تشير المؤشرات الوبائية الحديثة إلى أن موجة الإنفلونزا في كيبيك ستبلغ ذروتها قبل نهاية شهر ديسمبر، في ظاهرة أصبحت أكثر شيوعًا منذ جائحة كوفيد-19، وفق ما يؤكده الخبراء.
تنقل لابرس عن عالم الأوبئة بونو ماس من جامعة مونتريال قوله إن نمط الموسم الحالي يشبه ما حدث في عام 2023–2024، حيث بلغت ذروة انتشار الإنفلونزا خلال الأسبوع الأخير من ديسمبر، بعدما كانت القمة تُسجَّل قبل الجائحة عادةً في يناير أو فبراير.
يوضح ماس أن الغياب شبه التام للإنفلونزا خلال أول عامين من الجائحة أدى إلى تراجع مستوى المناعة الطبيعية لدى السكان، ما يفسّر هذا الارتفاع المبكر في الإصابات.
ويُسجَّل تزايد ملحوظ في الضغط على خدمات الرعاية، حيث ارتفع وقت الانتظار للاتصال بممرضة عبر خدمة Info-Santé إلى 67 دقيقة مقارنة بـ 43 دقيقة الشهر الماضي.
يُعد وسط كيبيك حاليًا البؤرة الرئيسية للإنفلونزا في كندا، إلى جانب وادي فريزر في برتش كولومبيا . ويشير ماس إلى أن موجة البرد المبكرة في مونتريال ربما دفعت السكان إلى البقاء في المنازل أكثر من المعتاد، ما زاد من فرص انتقال العدوى.
ويتوقع الخبراء أن تكون ذروة مونتريال أكثر حدّة لأنها تتزامن مع تجمعات نهاية السنة.

ورغم انخفاض نسبي في انتقال فيروس كوفيد-19 منذ ذروته في سبتمبر، يؤكد ماس أن مستوى الانتشار لا يزال مرتفعًا، مشددًا على ضرورة أخذ الحيطة، خاصة لدى الفئات الهشة.
وينصح بأن يحصل الأشخاص المعرضون للخطر على لقاح كوفيد-19، ثم لقاح الإنفلونزا بعد بضعة أسابيع لضمان الحماية القصوى خلال فترات الذروة المختلفة.
هذا وأعادت المستشفيات تشديد توصياتها بشأن ارتداء الكمامة للأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض تنفسية. ويقول ماس إن كبار السن تحديدًا ينبغي أن يرتدوا الكمامة عند زيارة الطوارئ، مشيرًا إلى أنه سيعود إلى استخدام كمامات N95 عند الضرورة.
من جهة أخرى، تظهر البيانات الأولية أن لقاح الإنفلونزا فعال نسبيًا هذا العام، رغم أن أحد الأنماط الفيروسية الثلاثة المكوّنة له لا يتطابق تمامًا مع السلالة المنتشرة.