Sadaonline

رودريغيز: ليس الوقت مناسب لتغيير زعيم الحزب الليبرالي في كيبيك

تأتي هذه التصريحات في ظل تزايد المطالب باستقالة رودريغيز

في خضم عاصفة سياسية داخل الحزب، ومع تزايد الدعوات من أعضاء ووزراء سابقين للتنحي، أطلق زعيم الحزب الليبرالي في كيبيك، بابلو رودريغيز، نداءً عاطفيًا لأنصاره مؤكدًا: "ليس الوقت لتغيير القائد." وخلال اليوم الأخير من الجلسات البرلمانية، اختار رودريغيز توجيه خطاب ناري إلى أعضاء الحزب بدلاً من التركيز على حصيلة عمل الحكومة، داعيًا فيه إلى رصّ الصفوف وتجنب الانقسام.
وقال رودريغيز: "ليس الوقت لنطلق النار على أنفسنا… تغيير القائد الآن سيكون تصرفًا غير مسؤول. مع اقتراب الانتخابات، سيكون هذا ضربًا من الجنون."
واعترف الزعيم الليبرالي بأنه "لم يكن مثالياً" خلال الأسابيع الماضية التي عاش فيها الحزب أزمة داخلية، متعهّدًا بـ "القيام بما هو أفضل" في المرحلة المقبلة.

 



تأتي هذه التصريحات في ظل تزايد المطالب باستقالته بعد فتح تحقيق من قِبل الهيئة المستقلة UPAC بشأن تمويل حملته السابقة للقيادة.ورداً على الأصوات التي تطالب برحيله، قال رودريغيز بثقة عالية:
"إذا كنتم تعتقدون ولو لثانية أنني غير قادر على قلب الموازين… فقط شاهدوني. القبطان لا يترك السفينة في وسط العاصفة."
كما عبّر عن خشيته من احتمال قيام رئيس الحكومة، فرانسوا ليغو، بالدعوة لانتخابات مبكرة، محذرًا من أن تغيير القيادة الآن قد يصيب الحزب بالشلل.
وفي سياق آخر، كشفت معلومات أن مجموعة من أعضاء الحزب قدموا شكوى إلى "انتخابات كيبيك" تتعلق بتعويضات نهاية الخدمة التي وقع عليها رودريغيز لعدد من معاونيه الذين ساعدوه في حملة القيادة.ورغم دفاعه عن قانونية كل الإجراءات، قدم رودريغيز اعتذارًا صغيرًا بشأن قرار استئجار مقر حملته الانتخابية من مالكة هي زوجته، بتكلفة قاربت 20 ألف دولار في ثمانية أشهر. وقال إنه لو عاد بالزمن، لاختار مقرًا آخر.
ورغم ذلك، أكد أن "كل شيء تم وفق القواعد"، مشيرًا إلى أن تقرير نفقات حملته ما زال ينتظر موافقة انتخابات كيبيك.