صدى اونلاين - مونتريال
أقيم مجلس تقبل عزاء وتبريك حاشد بالشهداء من آل فارس وآل حمدان والحاجة خديجة احمد سبيتي والحاج سليم جواد حب الله والحاجة خديجة اسعد شرارة وآل عمرو وآل خزعل خنافر وذلك عند الساعة السابعة من مساء يوم امس الخميس في مركز تجمع شباب لافال
كلمة احمد شحرور
بعد آيات من القرآن الكريم للدكتور مصطفى الديواني قدّم للمناسبة التي حضرها المئات من الجالية الاستاذ احمد شحرور الذي قال " أعوذُ بربِّ السماء.. من كلِّ كربٍ وذنبٍ وبلاءْ.. وبِاسم ربِّ الشهداء.. بسم الله الرحمن الرحيم.. والحمدُ لمن لا تُحصى له آلاء.. ولا تُعَدُّ لهُ نَعْماء.. يا صاحِ أذِّنْ.. ولتَرفعْ نداءك للمعالي.. هذي الجنانُ قد فُتِحَت أبوابُها.. والحورُ نادت يا ذا الجلالِ.. يا صاحبَ الشأنِ العظيمِ.. يا ربَّنا يا كريمُ يا عالي.. ما للشموسِ تدخلُ الفردوسَ.. لِمَ الأنوارُ للجنَّة في توالي؟"
وأضاف شحرور " وكأنَّ ربَّ العرشِ يُعلنُ صادِحًا.. أسماءَ الشُّهداءِ السُّعداءِ.. أرواحَ كلِّ مظلومٍ موالي.. عاشوا على حبِّ الرسولِ وآلِهِ.. وحيدرَ والَوْا.. والحسنَ والحسينَ، والتسعةَ الّلآلي.. وفي حبِّهم قد سُفِكَ الدَّمُ.. فالحبُّ في آلِ أحمدَ مهرُهُ غالي.. فكلُّ مَنْ سارَ في نهجِ المرتضى.. لم يرتضِ الهوانَ.. لم يقبلِ الذُّلَّ.. لم يخضعْ.. ما انقادَ إلّا لي..هذه أرواحُ الذين بايعوا المجتبى.. فإنْ قعدوا فعنْ حكمةٍ بلا إذلالِ..وإن قاموا فحسينيون.. كما العباسُ.. والقاسمُ …والأكبرُ ذو الحسنِ والجمالِ.. شعارُهم مدى الدهرِ..".
وسأل شحرور ما سأله علي الأكبر في كربلاء "أولسنا على الحقّ؟ إذًا لا نبالي.. ذا شيخُهم شمسٌ تنيرُ.. وشابُّهم قمرٌ كبيرُ.. وطفلُهم.. والزوجةُ والأمُّ والأختُ.. أجيالٌ لأجيالِ.. تسلِّمُ رايةً للحقّْ.. لا ليس تُلقيها.. حتَّى قيامِ الحقّْ.. وتحملُها ليومِ الثأرْ.. والثأرُ لي..".
وعقب بالقول صبرًا أيا كرامْ.. صبرًا فصاحبُ عصرِنا آتٍ.. يذيقُ الْجبابرةَ العذابْ.. ويمحو كلَّ ضلالِ".
هبة الاسعد
ثم تحدثت الأخت هبة الاسعد باسم عوائل الشهداء فقالت " عرَجتُم الى بارِئكُم بأجملِ حلّة.. عرَجتُم مخضبين بدمائكم الطاهرة التي روت أرضَنا و أعزّتنا أمام العالم أجمع.. لنغدو بفضل تلك الدّماء عوائلا للشهداء. لنلتحق بركب الأبطال الشرفاء.. اللهم تقبّل منّا هذا القربان و أعنّا على ما ابتليتنا.. اللهم إننا نُريد التقرُّب منك بدماء أطفالِنا.. و دعاءِ نساءنا و سواعدِ أبطالِنا.. اللهم إننا ندعوكَ بالغائب المنتظر أن تنصُرَنا و تتقبّل شهداءَنا على طريق الحق..".
واضافت الاسعد " سافرَ العاشقون إليك سيدي و هم محمّلين بزادٍ من التقوى و التسليم و الرّضا.. ذهبوا إليْكَ كما ذهب الحسين و أصحاب الحسين و أطفال الحسين.. فتقبلهم بجوار الحسين. و نحنُ كما زينب لن نقول سوا ما رأينا إلّا جميلا و ما عهدناك، يا الله، إلا راحما رحيما بِعبادِك.. فتلطَّف بقلوبِنا و امنُن علينا بصبرِ الأولياء.. و للمعتدي الغاشمِ نقول كما قالت الحوراء مهلاً مهلا! أنَسِيتَ قول الله تعالى: ولا يَحسَبنَّ الذين كفروا أنّما نُملي لَهُم خيرٌ لأنفسِهِم، إنّما نُملي لَهُم ليزدادوا إثماً ولهم عذابٌ مُهين ؟! فكِدْ كيدَك، واسْعَ سعيَك، وناصِبْ جهدك، فوَاللهِ لا تمحو ذِكْرَنا، ولا تُميتُ وحيَنا، ولا تُدرِكُ أمَدَنا، ولا تَرحضُ عنك عارها، وهل رأيُك إلاّ فَنَد، وأيّامك إلاّ عَدَد، وجمعك إلاّ بَدَد!! يوم ينادي المنادي: ألاَ لَعنةُ اللهِ علَى الظالمين ! فالحمد لله الذي ختم لأوّلنا بالسعادة ولآخرنا بالشهادة والرحمة، ونسأل الله أن يُكملَ لهم الثواب، ويُوجِبَ لهم المزيد، ويحسن علينا الخلافة، إنّه رحيمٌ ودود، وحسبُنا اللهُ ونِعمَ الوكيل".
وختمت بالقول " فما قدّمنا و ما نقدّم ما هو إلّا امتدادٌ لنهجِ المقتول بكربلاء و أسوتنا محمد و آلِه النجباء.. سنبقى بأرضِنا نروي ترابها لتزهرَ في كلِّ بقعةٍ من أرضنا و ردةً معطّرةً بعبيرِ الشهداء.. "
الشيخ حسين خميس
في الختام كانت الكلمة لفضيلة الشيخ حسين خميس الذي دعا للنظر إلى الانجازات التي تحققت وإلى الأذى الذي لحق بالعدو والذي يحاول أن يقوم بتعتيم على الأضرار التي تصيبه".
ورأى الشيخ خميس أن " هذا الزمن جعلنا مرفوعي الرأس ونفتخر أننا ننتمي إلى دين يواجه الظلم والعدوان ولا قدرة تعلو فوق قدرة الله . من كانت عنده كربلاء لا يمكن ان يهزم. في السابق كانت امكاناتنا قليلة وانتصرنا باذن الله بعد التوكل عليه . وشبابنا اليوم يمتلكون مقومات الصمود".
وشدد فضيلته على ضرورة الابتعاد عن الضعف والخوف بل " علينا أن نتوكل على الله سبحانه . يستشهد لنا أعزاء على قلوبنا والله يقول (والشهداء عند ربهم لهم اجرهم) هم فازوا وحملوا أشرف أنواع الموت الى الله" .
ولفت إلى أن" هناك من خسر رزقه وأمواله لكن الله ليس بغافل عما يعمل الظالمون ؟ اهلنا تشردوا من بيوتهم وفي بعض المناطق يتعرضون للأذى لكن الله سيعوضهم ثوابا من عنده وعزاء تقر به العيون".
وأشار فضيلته إلى أنّنا " اليوم نحن ندفع ضريبة دفاعًا عن القدس وهي أولى مقدساتنا، في وقت تخلى عنها العرب. نقف بالرغم من كل المصائب الى جنب المستضعف والمظلوم وكله بعين الله".
وأشار في كلمته إلى أن " تكليفنا اليوم هنا هو التالي :
- أن ندعم ماديًا بما نقدر عليه في وقت يعاني أهلنا من نقص الكثير من المستلزمات. وأن يتم عبر المؤسسات الخيرية التي تهتم بتوزيع المساعدات.
- الدعم المعنوي والتخفيف عن أهلنا.
- الدعم الاعلامي عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
- نشر الاخبار مع الالتفات الى عدم نشر الاخبار المشبوهة.
- المشاركة في التظاهرات في الشوارع فالحضور الكبير يفيد القضية".
وختم مشدداً على ضرورة أن يكون " كل ذلك ضمن القوانين المسموح به في كندا و عدم مخالفة القوانين" .
117 مشاهدة
21 ديسمبر, 2024
249 مشاهدة
20 ديسمبر, 2024
278 مشاهدة
20 ديسمبر, 2024