تستعد سفيرة كندا لدى الولايات المتحدة وكبيرة المفاوضين التجاريين مع واشنطن، كيرستن هيلمان، لمغادرة منصبها مطلع العام المقبل، في وقت يدرس فيه رئيس الوزراء الكندي مارك كارني تعيين المسؤول المالي السابق في BlackRock ومدير مجلس استثمار معاشات التقاعد سابقًا، مارك وايزمان، كأبرز مرشح لخلافتها.
وقالت هيلمان في بيان: «لقد كان شرفًا عظيمًا في مسيرتي المهنية أن أمثل كندا والكنديين خلال مرحلة حساسة في العلاقات الكندية–الأميركية».
تأتي مغادرة هيلمان قبل أشهر من المراجعة الرسمية لاتفاقية كندا–الولايات المتحدة–المكسيك (CUSMA) المقررة في عام 2026، والتي تحمل تداعيات اقتصادية كبيرة. ففي حال عدم تجديد الاتفاق، ستدخل الأطراف في مراجعات سنوية قد تعرّض الاتفاقية للتوقف نهائيًا، ما يخلق حالة من عدم اليقين لدى المستثمرين.
ويتردد أن وايزمان هو المرشح الأوفر حظًا لتولي منصب السفير، لكن القرار لم يُحسم بعد، كما لا يُعرف من سيخلف هيلمان في منصب كبير المفاوضين التجاريين.
عملت هيلمان دبلوماسية ومحامية متخصصة في الملفات التجارية، وتولت منصب السفيرة بالوكالة عام 2019، ثم ثبّتها رئيس الوزراء السابق جاستن ترودو رسميًا في المنصب في 2020. وقالت في بيان: «رغم أنه لا يوجد وقت مثالي للمغادرة، إلا أن هذه هي اللحظة المناسبة لتشكيل فريق يقود المراجعة المقبلة لاتفاقية CUSMA».
منذ فوزه في انتخابات أبريل الماضي، حاول كارني التوصل إلى اتفاق شامل مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول التجارة والأمن، لكنه اتجه لاحقًا إلى مفاوضات أضيق نطاقًا لخفض الرسوم الجمركية الأميركية على الفولاذ والألمنيوم الكندي. ورغم اقتراب التوصل لاتفاق في أكتوبر، توقفت المحادثات بعد غضب ترامب من إعلان حكومي في أونتاريو هاجم الرسوم الأميركية.
*صورة المادة الخبرية من صفحة كيرستن هيلمان على الفيسبك.
0 مشاهدة
12 ديسمبر, 2025
40 مشاهدة
12 ديسمبر, 2025
20 مشاهدة
12 ديسمبر, 2025