دارين حوماني- مونتريال
يومًا بعد يوم، وعامًا بعد عام، تتجلى أهمية "يوم القدس العالمي" والتضامن مع لانهائية الألم الفلسطيني، وتحويل القضية الفلسطينية إلى قضية رأي عام عالمي، في وقت يشهد فيه العالم على أبشع إبادة جماعية مرت عبر التاريخ، إبادة متواصلة، لم تحدث في يوم وتنتهي كما حدث عبر العصور في الحروب التاريخية، بل هي عبارة عن مجازر متواصلة يومية منذ أكثر من 570 يومًا من قبل منظمة صهيونية يثير قادتها وحلفاؤهم الاشمئزاز بوحشيتهم وانعدام إنسانيتهم؛ وبمناسبة "يوم القدس العالمي" نظمت حركة الشباب الفلسطيني PYM ولجنة يوم القدس في مونتريال تظاهرة يوم السبت في التاسع والعشرين من شهر آذار/ مارس، في ساحة دورشستر وسط مدينة مونتريال، شارك فيها المئات بحضور حاخامات يهود من منظمة ناطوري كارتا.
وقد حمل المتظاهرون الأعلام الفلسطينية واللبنانية وشعارات "أوقفوا المجزرة"، "اقطعوا روابطكم مع الإبادة، قتلة الأطفال ليسوا حلفاء"، كما ردّدوا شعارات "غزة ستحيا مرة أخرى"، "مقاومتك غزة لن تموت"، "فلسطين عربية من النهر إلى البحر"، "من بيروت لفلسطين تسقط إسرائيل ويسقط معها كل عميل"، "اهتف اهتف علّي الصوت، قولوها للأميركان، لن يركع شعب لبنان، وصّل صوتك لبيروت، من هذه الأرض تحية للضاحية الجنوبية" وغيرها من الشعارات. كما حمل الحاخامات شعارات "اليهودية ترفض الصهيونية ودولة إسرائيل وفظائعها"، "ستعود فلسطيين للفلسطينيين وتصبح ذات سيادة مرة أخرى".
وقبل أن تنطلق المسيرة في شوارع وسط مونتريال وصولًا إلى القنصلية الإسرائيلية، كانت كلمة للناشط علي سلمان من "حركة الشباب الفلسطيني"، وكلمة للناشط حسن فرج الله من "جمعية طلاب الثقلين المسلمين-كونكورديا".
علي سلمان: حركة النضال وصلت إلى حد اهتزاز الأسس الاستعمارية والقمعية للعالم الغربي
في كلمة "حركة الشباب الفلسطيني" اعتبر علي سلمان أن "حركة النضال وصلت إلى حد اهتزاز الأسس الاستعمارية والقمعية للعالم الغربي، وكشفت عن مدى إفلاسهم الأخلاقي". وأضاف "اتسعت حركة النضال لدرجةٍ أصبحت فيها تلك القوة الهدف الرئيسي، مع محاولات قمعها حتى الموت".
وأشار أنه يُختطف ويختفي طلاب ناشطون في الولايات المتحدة، ويُرحّل بعضهم، بينما لا تزال حركة النضال، سواءً هنا في كندا أو في دول غربية أخرى، تعاني من قمعٍ جماعيٍّ بمباركةٍ من إدارات الجامعات. وشدّد على أن الحركة التي تُقمع لن تُهزم، ولن تنكسر، ولن تُقتل.. وستحمل الدماء والأرواح لتصل إلى طريق التحرير الكامل.
وأضاف سلمان: "بالأمس فقط، بينما كانت غزة تُقصف، قصف الكيان الصهيوني بيروت أيضًا مع ضرباتٍ عديدةٍ على جنوب لبنان. لقد تم ذلك بسلاحٍ تعهد به نظامٌ غارقٌ في دماء شعوب العالم المضطهدة".
وأكد أن النضال سينمو ويثبت نفسها كعاملٍ حاسمٍ في جميع القرارات، مضيفًا: "سنضع فلسطين على بطاقات الاقتراع في الانتخابات القادمة، وسنصوت للمرشحين الذين سيتخذون موقفًا واضحًا تجاه القضية الفلسطينية وتجاه النقاط التي طرحتها حملة ‘صوّتوا لفلسطين‘ مرسلين رسالةً واضحةً مفادها أن فلسطين هي العامل الحاسم الذي سيدفعنا للإدلاء بأصواتنا". وأضاف "في يوم القدس، يجب أن نذكّر العالم بأن فلسطين لم ولن تُنسى، وسنظل صامدين من أجلها حتى التحرير الكامل".
ودعا علي سلمان المجتمع الكندي بكل أطيافه للخروج يوم 12 نيسان/ أبريل إلى أوتاوا في المسيرة الوطنية لإثبات موقف الدعم لفلسطين أمام البرلمان الكندي، "لنُظهر أن قوتنا لن تضعف وأن موقفنا لن يُمس مهما بلغ القمع".
حسن فرج الله: صوّتوا ضد مؤيدي الإبادة الجماعية
من ناحيته، قال حسن فرج الله، وهو ناشط في "جمعية طلاب الثقلين المسلمين-كونكورديا" TMA-Concordia بأن الظروف التي أوصلتنا إلى هنا اليوم مؤلمة، وأشاد بكل من يشارك في التظاهرة في هذا الطقس البارد. كما قال أنه يجب الاعتراف بأننا "بعد أكثر من 70 ألف شهيد فقدنا الإحساس بالمسؤولية"، وأنه لا بد من الاعتراف بذلك.
ودعا المجتمع العربي والإسلامي لأن يتذكر أن هؤلاء الشهداء وراءهم عائلات "وبينما يُؤدّون صيامهم ويقضون العيد في الظلام وبين الأنقاض، نُقيمه هنا في راحة منازلنا".
وقال "فلنسأل أنفسنا، ماذا فعلنا لهؤلاء الناس؟"
ووأضاف أننا يمكننا فعل الكثير وأن نُحدث تأثيرًا هائلًا على فلسطين عبر شيء واحد هو التصويت، مشدّدًا "التصويت في 28 نيسان/ أبريل، في الانتخابات الفيدرالية، لاختيار من سيقود كندا".
وأسف فرج الله لوجود نقص "مؤسف" في المشاركة السياسية، وخاصة بين الجالية العربية والإسلامية. منتقدًا أن الجميع يجيب "سنغادر قريبًا. سنعود إلى وطننا، ولا تهمنا السياسة".
واستذكر فرج الله عائلته أنهم قدموا إلى مونتريال ذات يوم في شهر كانون الثاني/ يناير، وقالوا إنهم سيغادرون "قريبًا"، كان ذلك قبل 35 عامًا، مضيفًا أن هذا حال الكثيرين في مونتريال.
وشدّد على أن المسلمين والعرب وجميع الفلسطينيين في الشتات، لديهم فرصة فريدة لمساعدة فلسطين من الجبهة الكندية، "جميعنا هنا لدينا فرصة فريدة للوصول المباشر إلى السياسة الكندية. الآن يمكننا إعادة تشكيل هذا النظام، لتحقيق العدالة لشعبنا في فلسطين، الذي يُقصف بأسلحة مصنعة هنا في كندا".
وذكّر فرج الله بأن السكان الأصليين هم الحراس الحقيقيون للأراضي والمياه التي نجتمع عليها هنا اليوم.. وقال إنه علينا التصويت لأجل العدالة لأطفالنا "لن يكبروا في بلد مبني على كراهية الأجانب وكراهية الإسلام"، مذكّرًا بالمرأة التي كادت أن تُحرق حية لارتدائها الحجاب أثناء دراستها في المكتبة قبل أسبوع، "لن يكبر أطفالنا في بلد متواطئ في جرائم الحرب والإبادة الجماعية".
وأكد فرج الله على متابعة حملة "صوّتوا لفلسطين" votepalestine.ca، وبأن هدفها إرسال رسالة إلى الأحزاب السياسية مفادها "أننا لن نقبل أي شخص يوافق على حدوث الإبادة الجماعية في الخارج، لأنه إذا وافقوا عليها في الخارج، فسيكونون موافقين على حدوثها لنا هنا".
وأضاف "ما حدث في الولايات المتحدة وإدارة ترامب، يُختطف الناس ويختفون بسبب آرائهم المؤجلة، ودون إجراءات قانونية حقيقية، ودون معاملة عادلة. هل تعلمون؟ هذا يبدو فاشية. وإذا لم نكن حذرين بما فيه الكفاية، فسيصل إلينا هنا في كندا. لذا، صوتكم مهم. لأنه على الرغم من أنه يبدو كقطرة صغيرة ترسل تموجات صغيرة، إلا أننا معًا ذلك المحيط الشاسع، نحن ملايين القطرات التي ستُرسل موجات تسونامي عبر القارات لتحمل رسالة العدالة".
وشدّد مرة أخرى على التصويت يوم 28 نيسان/ أبريل من أجل فلسطين، وقال "لا عدالة على أرض مسروقة. في 28 نيسان/ أبريل، أقل ما يمكننا فعله جميعًا هو التصويت لأجل فلسطين. هذا هو الحد الأدنى الذي يمكننا فعله جميعًا لفلسطين. صوّتوا ضد مؤيدي الإبادة الجماعية".
آراء مشاركين في التظاهرة
ميشيل هارتمان: إنها أيام مهمةٌ لفلسطين، وللنضال ضد الاستعمار والإمبريالية في العالم.
قالت الأكاديمية في جامعة ماكغيل والمترجمة الكندية ميشيل هارتمان إن حضورها اليوم في المظاهرة التي قادتها حركةُ الشبابِ الفلسطيني هو للتضامن مع الشعب الفلسطيني، و"إحياء ذكرى تلك اللحظات المهمة في تاريخه، في ذكرى يومِ القدس، الذي يُصادف يومَ الأرض الفلسطيني. إنها أيام مهمةٌ لفلسطين، وللنضال ضدَّ الاستعمار والإمبريالية في العالم".
وأشارت إلى أهمية أن يستمرَّ الناسُ في الخروجِ والمشاركةِ في هذه المظاهرات، "لقد كنا نُنظِّمُها أسبوعيًّا، ولكن على الرغمِ من أنَّه قد يبدو أحيانًا أمرًا صعبًا أن نستمرَّ في النزولِ إلى الشوارع أسبوعيًا، حتى لو شعرنا أن الآخرين لا يُنصتونَ لنا بالضرورة، فإنَّ الناسَ في الحقيقة يُنصتون".
وأضافت: "شيئًا فشيئًا نُحدِثُ فرقًا في مُجتمعاتنا المحلية، وسيُولي الناس اهتمامًا في مونتريال وكندا وأمريكا الشمالية لفلسطين، ويُمكن للناس في جميع أنحاء العالم أن يستلهموا من رؤيتنا".
وشدّدت على ضرورة إظهار التضامن مع فلسطين ومع أهل غزة، "لقد انقطع الغزّاويون عن الماء والطعام والضروريات الأساسية للحياة، وقد ينسون أحيانًا أن هناك الكثير من جميع أنحاء العالم يفكرون فيهم ويهتمون بهم ويحاولون النضال من أجلهم". واعتبرت أن الخروج إلى الشوارع هو وسيلة لإظهار أننا متحدون ولإظهار قوتنا، "عندما نخرج للتظاهر، فهي طريقة لممارسة القوة، وهي طريقة للشعور بالقوة معًا".
وشدّدت على أهمية دعم الشباب في نضالهم، معتبرة أن "حركة الشباب من أجل فلسطين حول العالم، هنا في مونتريال، وفي كندا، ثم في جميع أنحاء العالم، أصبحت منظمة للغاية". وأنه علينا جميعًا التواصل مع الأجيال الجديدة وأن ندعم أنشطتهم ومظاهراتهم بجميع الطرق المختلفة التي يحاولون من خلالها بناء هذه الحركة.
وأكدت على أن المظاهرات تُحدث الكثير، "المتحدثون على الميكروفون عندما يُلقون خطابًا فإنهم يُعلّمون، ويجعلون الجمهور يفكر بطريقة مختلفة ويؤثرون عليه". وأضافت: "إن المظاهرات، طريقةٌ يتجمع فيها الناس ويعلنوا موقفًا موحدًا، وإذا نظرنا حولنا اليوم، سنجد متظاهرين من مختلف الطوائف. هناك مسلمون، ومسيحيون، ويهود، وغيرهم. ملحدون، وشيوعيون، وسياسيون، ومن مختلف التوجهات السياسية، بالإضافة إلى الشباب وكبار السن. ترى أطفالًا صغارًا، وأشخاصًا في عربات أطفال، وكبار السن، وأنواعًا مختلفة من الناس يخرجون معًا".
واعتبرت أنه لا يمكن أن نبقى في عوالمنا الضيقة دون أن نتجاوز تلك الحدود، مضيفة أن التظاهر يتيح فتح حوارات متنوعة. ودعت جميع مساندي فلسطين للنزول للشارع "في هذه الأيام المهمة جدًا لفلسطين".
آيجي هيلي AJ Helie: دعم حركة المقاطعة والتصويت للضغط على السياسيين وإخبارهم أن فلسطين هي محور الاهتمام
اعتبرت إحدى المتظاهرات أنه من المهم التعبئة لأجل فلسطين بكل طريقة، بالتواجد في الشارع، وأن نكون قدوة للآخرين، وأن نكون صوتًا بأي طريقة ممكنة، وأن نستخدم أي أداة لديك. سواء كنا، من المشاهير، أو مقدمي البرامج الصوتية، أو مؤثرًين، وحتى لو كنا أشخاصًا عاديين، "تحدث مع محيطك في العمل. إذا استطعت، استخدم وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بك. الجميع لديه وسائل تواصل اجتماعي. يجب على الجميع استخدامها، في رأيي، خاصة عندما ندرك كمية القمع الموجود في الصحافة وكيف تعمل الصحافة العالمية على محو القضية الفلسطينية تمامًا".
وأشارت إلى طريقة عمل الإعلام "العناوين دائمًا خاطئة ومعلوماتها مضللة، وتصويرها سيء للغاية، ومتحيزة دائمًا من منظور صهيوني".
وأضافت "أشعر أن النزول إلى الشارع هو أقل ما يمكننا فعله لدعم الحركة الطلابية في نضالها لأجل فلسطين. الطلاب الذين يحاولون سحب استثمارات جامعاتهم من الشركات المتواطئة في الإبادة الجماعية في احتلال فلسطين. أشعر أن الاحتجاجات هي أقل ما يمكننا فعله، ولكن هناك أيضًا الكثير مما يمكننا فعله. نحتاج إلى تثقيف الناس حول المقاطعة. نحتاج إلى تثقيفهم حول كيفية الشراء بذكاء".
وأشارت إلى الناس اليوم يتحدثون عن ضرورة المقاطعة من أجل كندا وعن الرسوم الجمركية المفروضة، ومدى أهميتها في منظور الولايات المتحدة ضد كندا، وأنك إذا كنت تشتري منتجات محلية بالفعل، فمن المرجح أن يكون ذلك مفيدًا، معتبرة أن الأمر هو نفسه بالنسبة للفلسطينيين، يجب دعم حركة المقاطعة "هذا شيء نقوم به منذ 18 شهرًا على الأقل"، مشيرة إلى تطبيقات مجانية عن كيفية المقاطعة ومُصممة بشكل جيد للغاية، ويخبرونك أيضًا عن تواطؤ الشركات مع الإبادة في غزة، وإلى أي درجة".
واعتبرت أن المهم أيضًا هو التصويت للضغط على السياسيين وإخبارهم أن فلسطين هي محور الاهتمام، وأن أغلب الكنديين يريدون التوقف عن تسليح إسرائيل، "الكثير من أموالنا، من ضرائبنا تذهب إلى هناك. إنه أمر مقزز ولا أحد منا يريد ذلك. لذا علينا الضغط عليهم ومحاسبتهم بالتأكيد عبر التصويت".
تاتيانا هاركر Tatiana Harker: ضرورة الضغط على سياسيينا من خلال الانتخابات
قالت الناشطة في حركة Palestine Vivra تاتيانا هاركر "أنا أم لاتينية. لستُ حتى من الشرق الأوسط. كإنسانة، أعتقد أن علينا التظاهر، وهذا حقٌّ لنا الآن، ولا نعرف متى قد نفقده. لأنهم يركّزون على الفلسطينين الآن ولكن قد يأتون إلينا يومّا ما، وعلينا أن نستمر في التظاهر. الانتخابات قادمة، وهي سبب آخر ومهم للخروج والتظاهر".
وشدّدت على أنه "لا يمكننا ببساطة أن نقبل الإبادة ونعتاد عليها. علينا أن نستمر في التظاهر، مع أطفالنا، وفعل ما بوسعنا لوقف تطبيع هذا الوضع، يجب أن يتمكن أطفال غزة من الضحك مجددًا. أن يعودوا إلى مدارسهم. استغرق الأمر عامين ولا يزالون بدون مدارس. إنه كابوس. ونحن متواطئون، نحن المواطنون الكنديون، مواطنو كيبيك. للأسف، حكوماتنا متواطئة في الإبادة الجماعية. إنهم يمولونها ويشاركون فيها. لذا علينا أن ننهض ونحتج ونُظهر ونُغضب الآخرين الذين يعيشون في لامبالاة. لأن هذا لا يُمكن أن يستمر".
وأكدت على ضرورة "أن نضغط على سياسيينا من خلال الانتخابات".
وأشارت إلى ضرورة "أن يكون الجميع على دراية بحملة ‘صوّتوا لفلسطين‘، وعلينا جميعًا أن نضغط على أعضاء البرلمان للانضمام إلى أجندتهم. وإلا فلن يصوّت لهم أحد، لأن كل طفل في فلسطين، وكل امرأة ورجل، يجب أن يتمتع بنفس الحقوق والاحترام للعيش بسلام كما نعيش في كندا".
فرانسوا كريمر Francois Cremer: لا يمكننا السماح للحياة بأن تعود إلى طبيعتها بينما تدعم حكومتنا إبادة جماعية في الخارج.
اعتبر فرانسوا كريمر، وهو عضو في الحزب الشيوعي الثوري، بأن إبادة فلسطين تؤثر على الكوكب بأسره. لا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي. لقد كانت قضية جوهرية في حياتي السياسية منذ أن اهتممت بالسياسة، وكذلك بالنسبة للحزب الشيوعي الثوري. نؤمن بأن من مسؤولية الطبقة العاملة هنا التعبئة والتنظيم واتخاذ إجراء ملموس. علينا الإضراب. علينا الاحتجاج. لا يمكننا السماح للحياة بأن تعود إلى طبيعتها بينما تدعم حكومتنا إبادة جماعية في الخارج.
إحميّد علي: هذه المظاهرات مهمة جدًا للتصدي للاحتلال الإسرائيلي
قال الكاتب إحميد علي خلال مشاركته في التظاهرة أمس أن المطلوب من كل الشعب العربي في مونتريال، وخصوصًا الفلسطيني واللبناني والسوري والأردني، أن يشاركوا في هذه المناسبة. هذه المظاهرات مهمة جدًا للتصدي للاحتلال الإسرائيلي. وهذا الاحتلال لن يتوقف على فلسطين ولبنان وسورية، بل سيمتد لاحقًا إلى الوطن العربي. المطلوب من الجميع المشاركة في هذا اليوم. بالأمس كان يوم القدس العالمي، وغدًا يوم الأرض، وهو اليوم الذي اعتدى فيه الجيش الإسرائيلي على متظاهرين فلسطينيين في شمال فلسطين وقتلوا 6 أشخاص وجرحوا حوالي 100 شخص عام 1976. ويوم القدس هو يوم عالمي، أقله نحن كفلسطينيين يجب أن نشارك فيه، وأدعو الجميع إلى المشاركة أسبوعيًا في هذه التظاهرات للوقوف بوجه مرتكبي الإبادة.
عبد الرزاق مؤمن: ماذا ينتظر العرب في كندا؟ هل ينتظرون حتى يُقتل الفلسطينيون في غزة بالكامل؟
وقال أحد المشاركين في التظاهرة عبد الرزاق مؤمن بأننا هنا ليس لأننا عرب، ولا لأننا مسلمون، لأننا "إنسان"، معتبرًا أن "كل إنسان يجب أن يساند الشعب الفلسطيني، حتى لو خانهم العرب خيانة لا توصف، خيانة تاريخية ومستمرة حتى الساعة. أرى أن هذا واجبي ككندي جزائري، وواجب كل الجزائريين وكل العرب، أن نساند فلسطين في المظاهرات، وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، وفي كل مكان يمكن مساندته، وندعو الله أن ينصرهم، بئس المطبّعين".
وأضاف أن المتظاهرين هنا أغلبهم ليسوا عربًا، من عدد من الجنسيات، يوجد كيبكيون، يوجد لاتينيون، ومن مختلف الجنسيات، أما المسلمون والعرب في مونتريال، فمعظمهم يلازمون منازلهم وأعمالهم، ولا يتظاهرون، ويلقون بالحجج لعدم قدرتهم على المشاركة، ماذا ينتظر العرب في كندا، هل ينتظرون حتى يُقتل الفلسطينيون في غزة بالكامل؟".
204 مشاهدة
22 أبريل, 2025
206 مشاهدة
13 أبريل, 2025
460 مشاهدة
08 أبريل, 2025