ادانت الجالية الاسلامية في كندا الاعتداء الذي استهدف تجمعا دينيا لليهود في استراليا واشادوا بقيام احد المسلمين بصد المعتدي .

المنتدى الاسلامي الكندي

وأعرب المنتدى الإسلامي الكندي (FMC-CMF) عن بالغ حزنه إزاء الاعتداء المعادي للسامية الذي وقع في أستراليا خلال احتفالات حانوكا، مقدّماً التعازي لعائلات الضحايا ومؤكداً تضامنه مع الجالية اليهودية المتأثرة بالحادثة.

وقال المنتدى إن هذه الجريمة تذكّر بخطورة ترك الكراهية دون مواجهة، إذ إن ذلك يجعل جميع المجتمعات عرضة للخطر. وفي الوقت نفسه، أشار إلى موقف إنساني لافت تمثّل في تدخل مواطن أسترالي مسلم خلال الهجوم، حيث تمكن من إسقاط أحد المسلحين، ما ساهم في إنقاذ أرواح.

وأدان المنتدى جميع أشكال الكراهية، مجدداً التزامه بقيم الوحدة والرحمة وحماية كل المجتمعات، وداعياً إلى عدم استغلال الحادثة لتوجيه الاتهامات للمسلمين أو تحميلهم مسؤولية أعمال فردية.

المجلس الوطني لمسلمي كندا
وفي تعليق له قال المجلس الوطني لمسلمي كندا (NCCM): نحن مصدومون ومروّعون من حادث إطلاق النار الذي وقع اليوم في شاطئ بوندي، والذي أودى بحياة 11 نفساً بريئة.

وإلى الجالية اليهودية في كندا، نؤكد أننا—كما فعل المواطن المسلم في أستراليا الذي أفادت تقارير بتدخّله لتحييد مطلق النار في هذا الاعتداء الإرهابي المروّع—نقف إلى جانبكم في مواجهة الكراهية ومعاداة السامية، ونشارككم الحزن والحداد.

الحادثة

وأفادت الشرطة الأسترالية بمقتل 11 شخصاً على الأقل وإصابة 16 آخرين، اليوم الأحد، في اعتداء استهدف حفلاً في شاطئ بوندي الشهير في سيدني، أستراليا.

وفيما أشارت بعض المعلومات الى ان منفذ الاعتداء هو من أصول باكستانية ، أعلنت السلطات الأسترالية عن عملية أمنية واسعة النطاق في مدينة سيدني عقب عملية إطلاق النار .فيما أشارت الشرطة إلى أنها تعمل على تفكيك عبوة ناسفة يدوية الصنع عثر عليها داخل سيارة أحد مطلقي النار عند شاطئ بوندي .

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الهجوم استهدف حفلاً لجمعية "حباد" للجالية اليهودية لمناسبة "عيد حانوكا"، وأن الحاخام إيلي شلينغر، رئيس بعثة حباد في سيدني، من بين الضحايا في الهجوم.

وخلال العدوان، تدخّل رجلٌ بشجاعة وتمكّن من تحييد مطلق النار، ما ساهم في تجنّب حصيلة بشرية أكبر. وقد وثّق شهود الواقعة لحظة التدخّل بالفيديو، وتداولتها وسائل الإعلام على نطاق واسع.

وبحسب ما نقلته عدة وسائل إعلام دولية، فإن الرجل هو أحمد الأحمد، البالغ من العمر 43 عاماً، وهو مسلم. وأفادت المعلومات المتداولة بأنه أُصيب بطلقتين أثناء تدخله، وخضع لعملية جراحية، فيما وُصفت حالته بأنها مستقرة.