Sadaonline

تقرير رسمي: أزمة تجنيد تهدد الجاهزية العملياتية للجيش الكندي

لم يتم تجنيد سوى 15 ألف جندي أي بمعدل 1 من أصل كل 13 مرشحًا

حذّرت كارن هوغان، المراقبة العامة لكندا، في تقرير جديد صدر الثلاثاء، من أن القوات المسلحة الكندية (FAC) تعاني من صعوبات مزمنة في تجنيد الأفراد، ما قد يؤثر سلبًا على قدرة الجيش والبحرية وسلاح الجو على أداء   مهامهم  في حالات الطوارئ والنزاعاتورغم تلقّي أكثر من 192 ألف طلب انضمام بين عامي 2022 و2025، لم يتم  تجنيد سوى 15 ألف جندي، أي بمعدل 1 من أصل كل 13 مرشحًا، وهو أقل بكثير من الهدف الذي حددته القوات المسلحة والمتمثل في تدريب حوالي 19,700 فرد. وكشف التقرير أن أكثر من نصف المتقدمين انسحبوا من العملية أو لم يُكملوا متطلباتها، في حين أغلق مسؤولو التوظيف 8% فقط من الملفات. وحمّلت المراقبة العامة مسؤولية الإخفاقات إلى ضعف التواصل مع المرشحين، بالإضافة إلى مشاكل في تقييم الملفات، تأخرات في مراجعة الوثائق، وسوء إدارة نشاط المرشحين. وقدّمت توصيات عديدة لتحسين نظام التوظيف، منها تحديث الأنظمة الرقمية وفهم دوافع الانسحاب من العملية.

 



وفي محاولة لتحفيز الانضمام، أعلن رئيس الوزراء مارك كارني في أغسطس الماضي زيادة بنسبة 20% في رواتب أفراد القوات النظامية، ضمن خطة لرفع الإنفاق العسكري إلى 2% من الناتج المحلي الإجمالي وفق معايير الناتو، و5% بحلول عام 2035. سلط التقرير أيضًا الضوء على ظروف السكن السيئة في عدد من القواعد العسكرية، حيث تعاني المرافق في (بريتش كولومبيا)، و(نيو برونزويكو(أونتاريو) من اهتراء شديد، شمل تصدعات الجدران، مشاكل في مياه الشرب، وشبكات صرف صحي متدهورة. وأشار التقرير إلى أن وكالة الإسكان العسكري الكندية لا تمتلك عددًا كافيًا من الوحدات السكنية لتلبية الطلب، في وقت تخطط فيه القوات المسلحة لتجنيد أكثر من 6,000 جندي جديد بحلول أبريل 2029.